|
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 3 مع فصوله
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 14:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة 1 فرضيات عامة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة أزمنة الماضي المختلفة : 1 _ الماضي _ الماضي . 2 _ الماضي _ الحاضر . 3 _ الماضي المستقبل . 4 _ الحاضر _ الماضي . 5 _ المستقبل _ الماضي . تحديد الفترات السابقة .... يتمحور الماضي حول الذاكرة ، بدلالة الوجود بالأثر . لكن الذاكرة علاقة مؤقتة بالدرجة الأولى ، ومسجلة بيولوجية أو مدونة بالدرجة الثانية . لفهم الوضع الاشكالي والملتبس للذاكرة ، من المناسب وضع العبارات الثلاثة بالترتيب : 1 _ ماذا لو ( ...) . 2 _ ربما حدث ( ...) . 3 _ أعتقد أنه حدث ( ...) . لا بأس بإضافة عبارة رابعة ، كما أعتقد 4 _ الواقع الموضوعي أو الحقيقة الإنسانية ، وعلاقاتنا المختلفة والمتنوعة هي بصورة عامة تقريبية وغير محددة بشكل دقيق وواضح . هذا التسلسل الثلاثي عرضته عالمة نفس على التلفزيون الألماني ، وأعتقد أنه مناسب وصحيح ومشترك . .... الانتقال من الوضع 1 إلى الوضع 2 يحدث دفعة واحدة ، بشكل لاشعوري غالبا . غالبا ما نقرأ عبارة ( ماذا لو ) كمترادفة لعبارة ( ربما ) والعكس صحيح أيضا . ويتكرر الأمر نفسه مع عبارة ( حدث بالفعل ) ... بكلمات أخرى : عملية النضج أو الانتقال من الشخصية النرجسية إلى الشخصية الموضوعية ، صعبة ومعقدة ، وغير واضحة . وتختلف بين فرد وآخر . ربما من يكون الأنسب استبدال عبارة ( الشخصية النرجسية ) بالموقف النرجسي ، أيضا الشخصية الموضوعية بالموقف الموضوعي . مع العلم بوجود شخصيات نرجسية ، بمعنى مهمها تقدم بها العمر لا تتجاوز المستوى النرجسي ( المعرفي _ الأخلاقي ) ، لكن ذلك التصنيف ينطوي على عنف وغير ضروري . .... مشكلة المعنى بدلالة المثيرات الطبيعية فقط ( الحواس ) : 1 _ الصورة 2 _ الصوت 3 _ الرائحة 4 _ الملمس 5 _ الطعم . ويمكن إضافة 6 _ الأثر _ 7 الجهات ...أو الحدس وغيرها . هي في الحد الأدنى خمسة ( بدلالة الحواس ) ، ويتعذر اختصارها أو اختزالها . .... الموقف النرجسي المبتذل " كراهية هنا وحب هناك " . الموقف الدوغمائي بالعكس " حب هنا _ نحن _ وكراهية هناك _ هم " . الموقف الأناني يتكشف مع عدم الكفاية هنا أو هناك . مشكلة الموضوعية أنها دون الحقيقة التجريبية ، ويتعذر اختبارها . .... سلسلة أخرى 1 _ يتعذر ردع الظلم ، أو إيقافه ، بدون استخدام القوة . 2 _ لا يمكن التفكير مع استخدام القوة بنفس الوقت . 3 _ ثنائية الرأي والشجاعة ، أو التفكير المناسب تحت الضغط ( وبسرعة أيضا ) ، بالتزامن مع الالتزام بالقرار وتحمل المسؤولية !؟ 4 _ الإخلاص والالتزام نقيضان بطبيعتهما . الالتزام يتمحور حول القادم واحتمالاته ( المستقبل المجول بطبيعته ) . الإخلاص يتمحور حول الذاكرة وما حدث سابقا ( الماضي المنفصل بطبيعته ) . .... عتبة الألم تمثل الصحة المتكاملة في حالتها الحدية ( الإيجابية ) . والعكس ، عتبة الألم المنخفضة وشبه الممحوة في حالتها الحدية ( المرض العقلي ) . مشكلة عتبة الألم تشبه مشكلة الصحة ، وتشبه أكثر المصلحة المتكاملة للفرد ، يمكن المحافظة على عمرها الافتراضي أو العكس وهو أكثر وضوحا، حيث يمكن تدميرها بسهولة . الخيار الفردي بين الصبر والانتحار _ مأزق الانسان الوجودي . .... أعتقد أن عتبة الألم تشبه الصحة الجسدية ، تولد مع غالبية الأطفال ، مثلها كمثل بقية خصائص الجنس البشري المشتركة . وتكون في حالتها المثالية خلال الطفولة ، ثم تبدأ بالتآكل والإنمحاء مع تطور الإدراك إلى وعي ، سوى في حالات خاصة ونادرة بطبيعتها . بعبارة ثانية ، عتبة الألم تمثل الرصيد الإيجابي للفرد ، تبدأ كاملة ثم تتناقص بالتدريج . يتعذر منع تناقصها ، لكن يمكننا تخفيف سرعة فقدانها فقط . ( هذه الفكرة ، مع أنني ناقشتها سابقا ما تزال بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والحوار ) . .... الخيانة والابداع وجهان لعملة واحدة . .... مقدمة 2 " تحرير المستقبل من الماضي تحرير الماضي من المستقبل " بهذه الصورة " طبق الأصل " ، ومن خلال 8 كلمات فقط ، كان الإعلان بالعربية سنة 1998 في جريدة النداء اللبنانية ، المنسوب إلى جهة يسارية ألمانية ( من الذاكرة ) . .... بعد مرور 22 سنة يمكن تصنيف مختلف حالات أو مراحل الماضي الموضوعي ، والمشترك : 1 _ الماضي _ الماضي . وهو منفصل بطبيعته عن الحاضر والمستقبل ، ويبتعد بسرعة ثابتة إلى الماضي الأبعد فالأبعد ، هي نفس السرعة التي تقيسها الساعة . 2 _ الماضي _ الحاضر ، وهو يمثل الحاضر السلبي ( الحاضر _ الماضي ) الذي يتحول كل لحظة إلى الأمس ، ثم الماضي . 3 _ الماضي _ المستقبل ، مفتوح بطبيعته ... 4 _ الحاضر _ الماضي ، أعتقد أنه نفسه الماضي _ الحاضر ، والمفارقة أنه يتضمن الحاضر النسبي ( الشخصي ) لحظة تحوله إلى الماضي الشخصي ، بالتزامن مع الحاضر المطلق ( الموضوعي ) الذي يشمل الوجود بأسره . 5 _ المستقبل _ الماضي ، بالمثل أعتقد أنه نفسه الماضي _ المستقبل . بكلمات أخرى ، المرحلة الأولى ( الماضي _ الماضي ) ليست موضع خلاف . هي بالأصل ضمن مجال غير المفكر فيه ، بالإضافة إلى أنها مرحلة مجهولة بطبيعتها . المرحلة ، الحيز ، قبل نشوء الانسان ، أيضا قبل ولادة الفرد . المرحلة الثانية ( الماضي _ الحاضر ) ، يختلط فيها الزمن والوقت أو الموضوعي والنسبي . أيضا الماضي مصدر الحياة ، بالمقابل الحاضر ( المستقبل ) مصدر الزمن ، حيث تتجه الحياة بشكل ثابت إلى المستقبل ، وبالعكس يتجه الزمن إلى الماضي بطبيعته . المرحلة الثالثة ( الماضي _ المستقبل ) ؟! أتحيل نفسي بعد عشر سنوات مثلا ( وأدعوك لاختبار هذه التجربة المثيرة ) ... 1 _ ماذا لو ، ..تصير 2 _ ربما .. وتتحول مباشرة إلى 3 _ حدث بالفعل 4 _ الحقيقة الموضوعية . ( الكون صدى أفكارنا ) . وأتخيل نفسي قبل 22 سنة ( التذكر جزء من التخيل ، والعكس غير صحيح ) ، وأنا أحاول عبر الكتابة والحوار مع أصدقاء وصديقات ، بينما الموضوع مجهول كليا ! ما نوع العلاقة بين الماضي والمستقبل !؟ أتخيل نفسي ( أفشل في التذكر ) ...ما نوع العلاقة بين الماضي والمستقبل أو المستقبل والماضي !؟ حتى لو وجدت علاقة بينهما ، ومن أي نوع كانت ، لا يمكنني اليوم أن أضيف كلمة واحدة على العبارة المكررة " وأنا أيضا لا أعرف " . المرحلة الرابعة ( الحاضر _ الماضي ) . ما هي علاقتك مع الماء ؟ نعم الماء نفسه ، الشرب أولا ، ثم بقية الاستعمالات للغسيل والسباحة وغيرها . وأنا في عمر الستين أول مرة أفكر بعلاقتي مع الماء ! لأول مرة أنتبه ، لا أفكر فقط . .... المرحلة الخامسة والمعكوسة ( المستقبل _ الماضي ) . عملية تغيير الماضي ليست ممكنة ، بل هي ضرورة وأعتقد أنها عتبة الصحة العقلية . .... مثال تطبيقي على علاقات التتام الدينامية بطبيعتها ، بدلالة الفرد ثلاثي البعد 1 _ الفيزيولوجي 2 _ الاجتماعي 3 _ الثقافي ( الإنساني ) . قد يكون المرض الجسدي _ النفسي ( أو العقلي فقط ) في أحد المستويات الثلاث دون غيرها ، وقد يكون مشتركا بين اثنتين أو يشمل الثلاثة معا . المرض البيولوجي معروف ، أيضا اثره النفسي والعقلي اللاحق ( قد يؤثر سلبا أو إيجابا ) . بدوره المرض الاجتماعي معروف بدرجة أقل ، وهي ضمن الاهتمام العالمي والمشترك ، لكن المرض العقلي ما يزال شبه مجهول وخارج الاهتمام . بعبارة ثانية ، قد يكون المرض الفيزيولوجي مقتصرا على الخلل العضوي ، دون النفسي والاجتماعي والعقلي . لكن المرض الاجتماعي يتضمن الفيزيولوجي ولا يتضمن العقلي . بينما المرض العقلي ، يشمل الفرد الإنساني ومجمل حياته . مثلا الموقف من العالم الحالي ، النظرة التي تعتقد بأن الأرض مسطحة مرض عقلي . ولا تختلف عن مواقف العداء للغريب وغيرها من المواقف العنصرية ، وهي بمجملها مشكلة عقلية لدى الفرد البالغ بالطبع . ( سوف أعود لمناقشة الموضوع لاحقا ) . ..... مقدمة 3 البديل الثالث مشكلة ... المرة الأولى صدفة . المرة الثانية عادة . البديل الرابع ، يجسد مهارة تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، بينما البديل الثالث يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا . وتتكرر الدورة ، لتتكشف المشكلة بوضوح ، مع البديل 5 و 6 ، ويتضاعف الوضوح والدقة مع البدائل 7 و 8 . .... البديل الرابع عتبة الصحة العقلية ، وشرطها اللازم وغير الكافي بحسب تجربتي الشخصية . الإرادة الحرة والصحة العقلية وجهان لعملة واحدة . .... المرة الأولى جديدة ، إثارة ، خطر ، قفزة طيش _ثقة ... المرة الثانية تكرار ، أمان ، ملل ، قفزة ثقة _ طيش ... الموضوع جدير بالتأمل والحوار ( ما يزال ضمن مجال المسكوت عنه ) . .... لا يمكن معرفة الحاضر بمعزل عن الحضور . بعبارة ثانية ، الزمن ظاهرة عقلية بطبيعته وهو خارج مجال الحواس . .... لا يمكن معرفة الماضي سوى بدلالة المستقبل والحاضر ، وبالاستنتاج . معرفة الحاضر مشكلة أصعب ، لأنه مباشر ودينامي بطبيعته . لتقريب الفكرة وتحديد نوعية العلاقة بين الحاضر والحضور ، من المفيد المقارنة بالعلاقة بين المرض والمريض _ة . هل يتحدد المرض ( نوعه ، وشدته ، ومتلازماته ، وأعراضه وغيرها ) بدلالة المريض _ة أم بالعكس ؟! سوف أعود لمناقشة هذه الفكرة خلال الفصول القادمة ، بدلالة المرض العقلي ، وأكتفي هنا بالتحديد الأولي والمقاربة العامة للعلاقة بين المرض والمريض _ ة . المرض العقلي يختلف عن المرض الجسدي _ النفسي ، من خلال جوانب ومحددات عديدة ومتنوعة ، لكن أعتقد أن أكثرها أهمية وموضوعية الموقف العقلي من الزمن . يمكن تحديد عتبة الصحة العقلية بمعايير مختلفة ومتنوعة بدون شك ، لكن بدلالة العلاقة بين الحق والواجب واضحة ، وهي معروفة ومحددة في مختلف المجتمعات المعروفة . عرض المرض العقلي المشترك تضخم الحق على حساب الواجب دوما . عتبة الصحة العقلية إدراك وفهم القصور الذاتي ، وتحددها البوذية بالغرور ( التسمية القديمة للنرجسية وجنون العظمة ) . بحسب تجربتي الشخصية ، يمكن اعتبار تقبل موقع وموقف الخسارة عتبة الصحة العقلية . .... ما علاقة ذلك بالفهم الصحيح للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) ؟! تغيير الماضي _ النجاح بتغيير الماضي الشخصي بالطبع _ هو العنصر المشترك بين مختلف أشكال الحلول الصحيحة ( وهي أحد جوانب الاتفاق النادرة بين الدين والعلم والفلسفة ) . .... فهم الزمن يتطلب التفكير الإبداعي ، والقدرة الفعلية على تغيير الماضي . الماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر السلبي ، تسميات مختلفة لفكرة وخبرة واحدة . .... التفكير الإبداعي نقيض الفكرة الثابتة ، وبينهما التفكير الروتيني والمشترك . الفكرة الثابتة ، حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل . التفكير الإبداعي ، حيث المستقبل يقود الحاضر والماضي . التفكير الروتيني ، حيث الحاضر المزدوج . .... الحاضر أحد نوعين موضوعي ( مطلق ) أو نسبي ( محدود وشخصي ) . الحاضر النسبي 3 أنواع : وقت طويل وفارغ ، أو العكس وقت قصير ومزدحم ، والحالة الثالثة والنادرة حتى اليوم الموقف الثالث أو البديل الثالث أو الطريق الثالث ، وهي حالة مزدوجة بطبيعتها تنطوي على الجانبين السلبي والايجابي ، حيث السلبي نكوص إلى خبرة ومرحلة سابقة ، بينما الإيجابي يتمثل عبر قفزة الثقة وقواعد قرار من الدرجة العليا . يمكن تصنيف الحاضر المطلق أيضا عبر 3 أنواع : الحاضر _ الماضي أو العكس الحاضر _ المستقبل ، والحالة الثالثة والنادرة أيضا حاضر _ حاضر ...موقف الحب والابداع . .... " تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي " مئات الساعات للحوار مع الفكرة الجديدة والمتجددة .... .... الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1
تغيير الماضي مع عملية الانتقال من الاعتماد على غريزة القطيع إلى اعتماد عقل الفريق ، كنمط عيش وتفكير ، وجهان لعملة واحدة . هذه الفكرة ( الخبرة ) عتبة الفهم الصحيح للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) ونظرا لأهمية الفكرة ، وصعوبة فهمها من قبل الكثيرين ( وهو ما يحزنني بالفعل ) ، سأناقشها عبر أمثلة غير تقليدية .. مثال 1 العلاقة بين التتام والتعاقب جدلية عكسية ، عدم إمكانية العودة للماضي بالتزامن مع ، عدم إمكانية القفز إلى المستقبل . وأعتقد أنها استحالة ، وليست مجرد صعوبة مؤقتة فقط . في علاقات التراتب ، الأول يتضمن ما يليه والعكس غير صحيح . في علاقات التتام بالعكس ، الأخير ( النهائي ) يتضمن ما سبق والعكس غير صحيح . المفارقة أن علاقات الحياة ليست فقط تراتب ، وعلاقات الزمن ليست فقط تتام . مثلا ، المستقبل أو الغد المحدد ب 24 ساعة يتضمن الحاضر والماضي . على التوازي ، المراهقة تتضمن الطفولة ، والعكس غير صحيح ، ...حتى الشيخوخة وهي بطبيعتها تتضمن بقية مراحل العمر بينما العكس غير صحيح سوى كاحتمال ( وجود بالقوة ) . .... هذه الفكرة ( علاقات التتام : طبيعتها وأنواعها ) ما تزال جديدة ، لم تأخذ حاجتها من التفكر والحوار ، وسأعود إليها لاحقا . مثال 2 الموقف الفردي من العالم ، بين نظرية المؤامرة أو نظرية التوقع الحديثة ( العلمية ) . لكل منا نظرته الشخصية ( الزائفة بالضرورة ) من هذا العالم الحالي _ الذي نعيش فيه . بعبارة ثانية ، الفرد ( كل فرد ، أنت وأنا والجميع ) يشعر ويعتقد أن الحق معه ، وأن موقفه الحالي صحيح ، ويتوافق مع المعرفة والقيم الإنسانية المشتركة . وهذا هو الموقف الفردي السائد والمشترك ، طوال العمر . بالطبع مع وجود استثناء ، أو حالة خاصة ، عندما يكتشف أحدنا خطأ ما ( غالبا ما يكون صغيرا وتافها ) بحيث يبقى الاتجاه العقلي السابق ( الحق معي ) ويرافقنا بقية حياتنا غالبا . مصدر هذه الفكرة ، كارل يونغ عالم النفس الشهير ، حيث يقول بما معناه ، أنه يتعذر على الانسان ، ليس اكتشاف عيوبه الذاتية ونواقصه ، بل حتى الاعتراف بها جزئي ومؤقت . والفكرة نفسها مشتركة بين التحليل النفسي وبين التنوير الروحي ، وتشاركهما الفكرة نفسها الكثير من المذاهب الدينية والمدارس الفلسفية أيضا . .... مثال 3 اكتشف العلماء في وكالة ناسا وجود عالم موازي ، بداية هذه السنة . ورد الخبر على موقع ناسا ، والفضل للصديق الروائي رامي طويل بلفت نظري له . .... قرأ الخبر ، مع تعليقي عليه ألف قارئ _ة في الحد الأدنى . ( عدد زوار موقعي الشخصي على الحوار المتمدن تجاوز 3 ملايين ، وعدد القراءات لكل مادة جديدة يتجاوز الألف غالبا ) . كان يمكن التوقف هنا . لكن هنا _ وهذه هي المشكلة الحقيقية : القراءة وكيفية التفسير والفهم ؟! .... كيف يقرأ ( أكثر من الف قارئ _ ة ) ، تفسير أو تأويل حدث علمي جديد ( تجربة واختبار ) ، يبين بالتجربة وبوضوح أن اتجاه حركة الزمن 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ؟! يوجد احتمالين فقط : 1 _ وهو ما قام به فريق ناسا ( الاعتماد على غريزة القطيع ) . 2 _ التفسير الذي يفهمه طفل _ة طبيعي في العاشرة . التفسير الأول ، وهو ما يقوم به غالبية القراء ، وفي أغلب الأحيان : تكرار الموقف الموروث والمشترك ( الاعتماد على غريزة القطيع ) . التفسير الثاني ، وهو ما نقوم به في حالات خاصة فقط : الاعتماد على العقل والمنطق وبما ينسجم مع الملاحظة والتجربة . .... مثال 4 القراءة المناسبة ( أو غير ) بين التفسير والتأويل كل قراءة هي محصلة بين موقفين مختلفين تماما ، إلى درجة تقارب التناقض ، أو بين قطبين : التفسير والتأويل . الاختلاف الأول : المفسر في خدمة النص . بينما النص في خدمة المؤول ( بشكل لاشعوري غالبا ) . الاختلاف الثاني : النص رمزي بطبيعته ( أقرب إلى الشيفرة ) من منظور التأويل ، والعكس بالنسبة للتفسير حيث النص صريح وواضح مباشرة . وهذا يذكر بالاختلاف بين يونغ وفرويد حول تفسير الحلم ، حيث يعتبر فرويد أن الحلم رمزي ، بينما يعتبر يونغ العكس أن الحلم صريح وشفاف . فرويد يمثل التأويلي للحلم ، ويونغ يمثل الموقف التفسيري . الاختلاف الثالث : في موقف التفسير تكون الحقيقة داخل النص وتتمثل في النص ، والعكس في التأويل حيث الحقيقة ( أو الأهم بدرجة الأولوية ) خارج النص ويمثلها القارئ . بالطبع توجد اختلافات أخرى بين الموقفين ( القطبين غير المرئيين ) ، لكن أعتقد أن هذه الاختلافات الثلاثة تكفي للتمييز الموضوعي بين القراءة الصحيحة والخاطئة . يتعذر محو الموقف التأويلي في النص ، هو بطبيعته لاشعوري . بالمقياس العشري ، أعتقد أن القراءة الصحيحة يتجاوز نسبة التفسير فيها 9 من عشرة . وبدلالة التأويل ، القراءة الخاطئة ، عندما يتجاوز معدل التأويل فيها 1 من عشرة . مثال تطبيقي ، تأويل فريق ناسا لنتائج التجربة التي قام بها . موقف التأويل : يوجد كون موازي ، وفيه تكون حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي . وهو قراءة خاطئة تماما ، واعتقد أن السنوات القليلة القادمة سوف تحسم المسألة . موقف التفسير : اتجاه حركة الزمن ، هي ببساطة من المستقبل إلى الماضي . .... مثال 5 السعادة والألم ، وطبيعة العلاقة بينهما .... المغالطة تنشأ غالبا من الرغبات اللاشعورية ، وطغيان التأويل على التفسير . مع الاعتراف بنسبية التصنيف وخطأه غالبا ، حقائق الألم والفرح والسعادة : الحقيقة الأولى يصطدم كل فرد بالألم طوال حياته . الحقيقة الثانية يتجه الفرد بدلالة الألم إما أو ( بشكل لاشعوري غالبا ) : اتجاه تجنب الألم ، وهو اتجاه الحذر والخجل ، والاكتئاب في نهاية النفق . التعلق بالألم ، وهو اتجاه التطفل والوقاحة ، والهوس في نهاية النفق . الحقيقة الثالثة يوجد حل بالفعل ( البديل الثالث ) . لكنه يمثل الحل الأصعب في البداية ، وهذه المشكلة الأساسية . يمكن الإضافة للتسلسل الثلاثي ، ويتعذر العكس ، لا يمكن انقاصه . .... في المستوى الأول ثنائية الألم _ اللذة أو الفرح _ الحزن وغيرها . لا أحد يجهل هذا المستوى . في المستوى الثاني : السعادة أو الشقاء ، يتمثل بنمط العيش وطريقة التفكير . السعادة بعد الألم . تمثل السعادة النمو الطبيعي ، الصحي والمتكامل للفرد . وهذه الفكرة أيضا مصدرها أريك فروم ، وخاصة في كتاب فن الحب أيضا الانسان لأجل ذاته .... .... الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2
الحاضر مشكلة أيضا .
المغالطة الشعورية _ الفكرية بدلالة الماضي .... يشعر ويعتقد الفرد المتوسط بدرجة الذكاء والحساسية أن الحق معه ، وله الحق دوما . .... الفرق بين المعلومة والرأي ، أيضا الفرق بين الرغبة والتوقع يفسران بشكل موضوعي وتجريبي بالتزامن المغالطة الشعورية _ الفكرية . 1 تغيير الماضي ( تكملة ) غريزة القطيع ذاكرة قديمة موروثة ، ومشتركة بين جميع الأفراد . بينما عقل الفريق مهارة فردية أيضا ، لكنها جديدة ومكتسبة بالضرورة . الذاكرة الجديدة تتضمن الذاكرة القديمة والعكس غير صحيح ( علاقة تتام ) . حيوانات السيرك مثال نموذجي على قوة الذاكرة الجديدة ، ولا يختلف الفرد الإنساني عن الفرد الحيواني من ناحية المرونة ، وإمكانية تشكيل الذاكرة الجديدة سوى بدرجة المقاومة اللاشعورية للجديد ( العناد ) وللتغيير بصورة عامة . أعتقد ، بحسب تجربتي الشخصية أن الفرد الإنساني ( المتوسط ) يمكنه الانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى الاعتماد الفعلي على عقل الفريق ، وهي نفسها ، عملية تغيير أو تشكيل ذاكرة جديدة ( تختلف المصطلحات فقط ) . .... بالمقارنة بين الجودة والتكلفة بين طريقتين للعيش والموقف العقلي ، أو بين العيش بدلالة غريزة القطيع أو بدلالة عقل الفريق ، لا أعتقد أن أحدا كان ليختار الشقاء بتعبير معلمي التنوير الروحي ( غريزة القطيع مصدر الانفعال والغضب المزمن ) . نتيجة العيش بالاعتماد على غريزة القطيع الثابتة هي الجشع ، وحالة انشغال البال المزمن . والعلاقة بينهما سبب ونتيجة . بتغيير طريقة العيش والعادات تتغير النتيجة . تغيير الماضي بالنسبة للإنسان أسهل من عملية تغييره لحيوانات السيرك بالطبع ، بالقياس المباشر على ذلك تتوضح عملية تغيير الماضي ( تشكيل ذاكرة جديدة ) . الماضي الجديد يتضمن الحاضر والمستقبل معا ، مثلا السنة القادمة ( أو السنوات أو الأيام والشهور ) ، بسهولة يمكن التخطيط ، ثم التنفيذ ، لكيفية عيشها بطرق متنوعة ومختلفة . ( وهذا الموضوع أيضا ناقشته سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) . .... 2 ثنائية الحق والواجب ، أو الصح والخطأ حديثا ، تجسد القاعدة الأخلاقية المشتركة منذ عدة مئات من السنين بين مختلف الثقافات والمجتمعات . المشترك الثابت والأساسي ، بين التعليم الروحي والأديان الكبرى والفلسفة ، يتمثل بتفضيل الانتماء الفكري ( الديني أو السياسي ) على روابط القرابة . ومع ذلك ، ما تزال روابط الماضي ( علاقات القرابة ، والدم ، والأرض ) تحتل المرتبة الأولى لدى الكثيرين في العالم الحالي ، وربما الغالبية أيضا . .... بالنسبة للطفل _ة من الطبيعي أن يسبق الحق الواجب . الطفل _ة الذي لا يعطى أولا ، وأكثر من حقه ، يموت . ( معادلة : أخذ _ عطاء ) والعكس صحيح أيضا ... ( معادلة : عطاء _ أخذ ) الكهل _ ة الذي لا يعطي أولا ، وأكثر من حقه ، يموت . ( يموت الكهل _ ة روحيا وعقليا ، الموت الروحي والعقلي أن يزيد عدد الأعداء عن عدد الأصدقاء ) ، هذه خلاصة تجربتي الشخصية ، واعتقد أنها أقرب للمعلومة من الرأي . لكن ، المشكلة تتمثل بفشل الكثيرين في الانتقال من المستوى الأولي إلى المستوى الثانوي ، رغم تجاوزهم سن الرشد ، ومع التقدم في العمر بعد البلوغ ، وبعد الكهولة أيضا . ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وتتمثل الخلاصة بالأسئلة الثلاثة : 1 _ سؤال الطفولة : ماذا أريد من الحياة ؟ . وهو ليس مشروعا فقط ، بل هو السؤال الطبيعي والجميل للطفولة والمراهقة . 2 _ سؤال الشباب والبلوغ : ماذا تريد الحياة مني ؟ . وهو محور السؤال الأخلاقي المشترك ، ويمثل الذكاء الاجتماعي لدى الفرد أو الصحة الاجتماعية . 3 _ سؤال النضج والحكمة : ماذا أريد من حياتي الشخصية ؟ . وهو السؤال الأصعب ، والمشترك أيضا بين الدين والفلسفة والتنوير الروحي . .... أعتقد أنها نفس فكرة فرويد الشهيرة ، حول ضرورة الانتقال الفردي من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع ، بالتزامن مع البلوغ الجنسي والنضج الفيزيولوجي معا . يختلف كل شيء ( الموقف العقلي وطريقة التفكير والتفسير والفهم ) بعد تغيير محور الاهتمام من الحق أولا ، والواجب ثانيا إلى العكس . وقد ناقشت هذه الخبرة سابقا ، لكن بدلالة الديمقراطية والاحترام المتبادل . حيث العبارة المنسوبة إلى فولتير أو روسو " رأيي صواب يقبل الخطأ ، ورأيك خطأ يقبل الصواب " ، عبر الموقف الذي تجسده العبارة يتعذر تحقيق الفهم والتعاون ، وخاصة الصفقة الذكية أو علاقة الطرفان ( الأطراف ) يكسبان : ربح _ ربح . بينما الموقف الفكري الملائم " موقفي خطأ يحتمل الصواب وموقفك صح يحتمل الخطأ " ، حيث القيادة بالجدارة فقط ، وبصرف النظر عن طبيعة العلاقة ( رئيس _ مرؤوس ، أو أستاذ _ تلميذ ، أو كبير _ صغير ، وغيرها ) . .... العلاقة بين المعلومة والرأي علاقة تتام بدلالة المعلومة وتراتب لجهة الرأي . بعد إدخال العنصر الثالث في المعادلة " الفكرة " . المعلومة فكرة تتضمن الرأي ، والعكس غير صحيح . الشباب يتضمن الطفولة ، بينما العكس غير صحيح . عندما يرتقي الرأي إلى معلومة ، يتحول إلى قانون علمي . لا أحد يستطيع أن يتكلم باسم الحقيقة والواقع ، سوى المرضى العقليين . مراتب المرض العقلي ثلاثة بالحد الأدنى ، وهي من القاع والأدنى : 1 _ النرجسية ، حيث الفرد ضد الجميع . كلنا نعرف الشخصية النرجسية ( ضد السلطة والمعارضة ، وضد أمريكا وروسيا ...يتلخص بعبارة الحق معي دوما ) 2 _ الدوغمائية ، حيث تستبدل الأنا الفردية ب _نحن الجماعة ( الثقافية ، أو العرقية ، أو الرياضية ...وغيرها ) 3 _ الأنانية ، لا أظن أحدا يجهل هذا المستوى أيضا ، يتميز عن سابقيه بالمقدرة على إدراك وفهم العيوب والنواقص الذاتية على المستويين الفردي والاجتماعي ، لكنها تتخلف عن الموضوعية ، حيث يكون نمط العيش مع معايير الفكر والسلوك ، بدلالة المنطق والتجربة والقيم الإنسانية المشتركة . .... الفرق بين الرغبة والتوقع يشبه الفرق بين المعلومة والرأي ، حيث الرغبة تمثل المستوى الأولي والمشترك بين البشر ، بينما التوقع يمثل المستوى الثانوي . نظرية المؤامرة ، الحل بالنكوص إلى المستوى البدائي ، مع تقدم العمر وتنوع التجارب . نظرية التوقع الحديثة ( العلمية ) تتضمن نظرية المؤامرة والعكس غير صحيح . نظرية المؤامرة تتمحور حول الرغبة والمشاعر . بينما تمثل نظرية التوقع ، الموقف من المستقبل بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية . .... .... الكتاب الخامس ( الزمن _ الوقت ) _ باب 3 ف 3
مناقشة جديدة لمشكلة الفكر واللغة بدلالة الوقت والزمن ما الفرق بين اللغة والفكر ؟! أغلب أصدقائي لا يفرقون بين اللغة والفكر ، ولا يفرقون أكثر بين الوقت والزمن . 1 لا يمكن إقامة حوار مع شخص لا يفرق بين الرأي والمعلومة . قد تكون المشكلة بأن الفكرة جديدة بالنسبة له ( لها ) ولم يفكر بها سابقا ، وهنا لا مشكلة في الاختلاف ، وقد يكون الاختلاف في هذه الحالة مصدر غنى فكري وثقافي وإنساني بالفعل . وقد تكون المشكلة بعدم المقدرة على القراءة ، وهنا المشكلة المزمنة . الرأي مستوى معرفي أولي ومشترك بين الأفراد ، بصرف النظر عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية . المعلومة مستوى معرفي ثانوي ، خاص ومكتسب بطبيعته . بكلمات أخرى ، الرأي فكرة أولية ، ومجرد رأي شخصي غير مفكر فيه بشكل حقيقي وموضوعي . المعلومة فكرة ثانوية ( علمية ) ، وهي تحقق الشرط المنطقي والتجريبي للمعرفة . 2 العلاقة بين اللغة والفكر مشكلة جديدة _ متجددة ، وتحتاج إلى حل فردي أيضا . مشكلة اللغة والكلام من الجانب المقابل أقل غموضا ، وأعتقد أنها محلولة في الثقافة العربية . الكلام هو الاستخدام الفردي للغة . اللغة هي الاستخدام الاجتماعي للكلام . بالنسبة لي شخصيا ، العلاقة بين اللغة والكلام جدلية حقيقية . لكن الأمر يختلف تماما ، في العلاقة بين اللغة والفكر ... اللغة نظام اجتماعي ، ورمزي ، معا بالتزامن . بينما الفكر نظام انساني ، يتجاوز النظم المغلقة الاجتماعية وغيرها . 3 تتعقد المشكلة أكثر في العلاقة بين الوقت والزمن . _ يوجد رأي يعتبر أنهما مترادفان . _ يوجد رأي آخر يعتبر أنهما مختلفان . _ يوجد رأي ثالث يرفض وجود مشكلة ، وهنا تكمن المشكلة الموضوعية والمشتركة . .... لا أعرف _ ولم أسمع _ أحدا تناول هذا الموضوع ( المشكلة ) في العربية . الساعة هي الأداة والمعيار الموضوعي لقياس الوقت . أيضا الساعة هي الأداة والمعيار الموضوعي لقياس الزمن . لا أعتقد بوجود اختلاف جدي ، مع كلا العبارتين ، بين العقلاء في العربية وغيرها . 4 هل مشكلة الوقت والزمن لغوية أم فكرية ؟ هذا السؤال منطقي ، وعلمي أيضا . لكن الجواب عليه بشكل صحيح وموضوعي ، يتطلب تقسيمه إلى اتجاهين : 1 _ سؤال للثقافة العربية ، هو لغوي بطبيعته . 2 _ سؤال للثقافة العالمية ، وهو فكري بطبيعته . .... ناقشت هذه المشكلة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " . 5 علاقة الزمن والوقت تشبه علاقة الساعة واليوم . تشبه أيضا علاقة الليل والنهار . تشبه أكثر علاقة اليوم والحاضر . هي علاقة كمية وليست نوعية . هذا رأي شخصي بالطبع ، لكنني اعتقد أنه معلومة حقيقية . لا أتقصد الحذلقة واللعب بالألفاظ مطلقا ، بل العكس . أرغب بتحويل هذه العلاقة الملتبسة ، والغامضة إلى مشكلة معرفية ، كمقدمة إلى حلها بشكل صحيح ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . 6 طبيعة الزمن ( أو الوقت ) طاقة . لكنها طاقة أولية يتعذر معرفتها حاليا ، بشكل علمي وتجريبي . حركة مرور الزمن ظاهرة موضوعية ، تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء . لكل حركة اتجاه : ثابت أو عشوائي . حركة مرور الزمن ثابتة ، وهي وجه العملة الثاني للساعة الموضوعية . لكن المشكلة في حركة الزمن ( أو الوقت ) أنها ثنائية في الحد الأدنى : تعاقبية وتزامنية . 1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، هي التي تقيسها الساعة . 2 _ الحركة التزامنية للزمن ، تتحدد بدلالة سرعة الضوء ( تساويها في الحد الأدنى ) ، مع أنني أعتقد أن سرعة الحركة التزامنية للوقت هس أسرع من الضوء ( منطقيا ) . 7 المشكلة المعرفية ، المحورية ، تتمثل بنوعية العلاقة بين المستقبل والحاضر والماضي . .... بالنسبة لاتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) ، أعتقد أنها صارت بديهية بالنسبة لقارئ _ة متوسط _ ة للنظرية الجديدة للزمن من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . وعلى النقيض حركة تطور الحياة ونموها من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر . لكن سرعة حركة الحياة غير ثابتة ، ربما بسبب تنوع أشكال الحياة . 8 أشعر بالحزن ( والشفقة أيضا ) على بعض أصدقائي الشخصيين ، الذين يحولون بحثي في الزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) إلى مشكلة شخصية . .... أشعر بالحزن أكثر ، على الثقافة العربية ، ولا أفهم هذا التجاهل لعملي وكتابتي في مجال الزمن خاصة . سوف يحكم المستقبل بيننا . .... ملحق غ هام
" ماضي الأيام الآتية " ديوان أنسي الحاج الغني عن التعريف .... ساندريلا وشهرزاد مثال غير مباشر على الاتجاه الصحيح لحركة مرور الوقت ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . المستقبل مصدر الزمن ، والماضي مصدر الحياة ، بينهما الحاضر المستمر بطبيعته " ظاهرة استمرارية الحاضر " . .... الحب السلبي والحب الإيجابي بدلالة العادة السلبية ( إدمان ) أو الإيجابية ( هواية ) . عبارة العجز عن الحب ، يستخدمها أريك فروم في مختلف كتبه ، هي صحيحة بشكل تقريبي وأولي ، لكنها خطأ على المستوى العلمي والعملي معا . كل علاقة تنوس بين الحب السلبي ( التسلط ) أو الإيجابي ( الايثار ) ، بالمعنى المعروف والمبتذل للمصطلحين : الايثار تفضيل آخر ( قريب أو بعيد على النفس ) ، والنقيض تماما التسلط ( التعامل مع آخر ، قريب أو بعيد ، على اعتباره وسيلة وأداة ) . العادة الإيجابية ، تصدر عن الاهتمام ( نعطيها الوقت والجهد والقوانين ، والمال ) ومثالها تعلم الرياضة أو الموسيقا أو الرسم أو اللغات المختلفة . على النقيض العادة السلبية تصدر عن التعلق السلبي ( تأخذ الوقت والجهد والقوانين ، والمال ) ومثالها تعاطي المخدرات أو التدخين القهري أو القمار أو الثرثرة العصبية . .... يوجد مثال آخر على الحب السلبي والايجابي ، أكثر وضوحا بدلالة الرصيد المالي : الرصيد السلبي ، يتحكم بصاحبه ويقوده . الاستدانة والاقتراض نموذج الرصيد السلبي . يوجد اتجاه وحيد خارج الحفرة ، وفاء الذمة . على النقيض تماما الرصيد المالي الإيجابي . يستطيع صاحبه الاختيارات بين مسارات لا نهائية لكيفية انفاقه . .... ملحق هام هذا الملحق يمثل خلاصة ما سبق _ وإيضاح لما يلي أيضا الكلام ظاهرة فردية . اللغة ظاهرة اجتماعية . الفكر ظاهرة إنسانية . بعبارة ثانية ، الكلام يمثل القاسم المشترك الأصغر في متلازمة ( الفكر واللغة والكلام ) . الفكر يمثل القاسم المشترك الأكبر في المتلازمة نفسها ( الكلام واللغة والفكر ) . بينما اللغة مشتركة بين الكلام والفكر ، وتشبه الحاضر في المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) . .... الحاضر مرحلة ثانية في الزمن وفي الحياة أيضا ، وهذه حقيقة مشتركة لا خلاف حولها . لكن في الموقف التقليدي يعتبر الحاضر بعد الماضي في الزمن أيضا . بكلمات أخرى ، الماضي مرحلة أولى في الحياة ، والحاضر مرحلة ثانية والمستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة . والعكس تماما بدلالة الزمن ، الماضي مرحلة ثالثة بدلالة الزمن ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل مرحلة أولى . .... لحسن الحظ نجح العلماء في ناسا بتصميم تجربة تقيس وتحدد اتجاه حركة الزمن . لكن المشكلة في التفسير : يفضل علماء ناسا التفكير بوجود كون آخر ( يوازي الكون الحقيقي ) وفيه اتجاه الزمن من المستقبل إلى الحاضر إلى الماضي ، على التفكير البسيط والسهل : هذا هو اتجاه حركة الزمن الصحيح والحقيقي والثابت أيضا . تذكر قصة تفسير التجربة ، بالقصة الشهيرة " الإمبراطور عاريا " ... وإن غدا لناظره قريب جدا جدا ومن يعش يرى ويروي ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 3
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1
-
الكتاب الخامس _ الباب 3
-
الكتاب الخامس _ الباب 1 و 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 3
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 1
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الثاني
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الأول مع فصوله
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 1
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 1
-
الكتاب الرابع _ الباب الرابع
-
الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3
-
هوامش الكتاب الرابع
-
الكتاب الرابع _ هامش 3
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|