أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز باكوش - رسالة الى الاخوين -نايل سات- و-عرب سات















المزيد.....

رسالة الى الاخوين -نايل سات- و-عرب سات


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 07:40
المحور: كتابات ساخرة
    


إلى الإخوة نايل سات 101و102 القاطن بالدرجة 7 غربا و"عرب سات" بأجياله.

أطلقت الشركة المصرية للاقمار الصناعية القمر الصناعي نايل سات 101 في ابريل 1998, والنايل سات 102 في أغسطس 2000 - ويحتوى القمر على أكثر من 120 قناة تلفزيونية رقمية مفتوحة ومشفرة وأكثر من 30 محطة إذاعية رقمية.


وفى عام 1967, اتفق وزراء المعلومات والثقافة العرب على تأسيس شبكة أقمار صناعية عربية. تأسست منظمة الأقمار الصناعية العربية" أراب سات" لتخدم قطاعات الاتصالات والمعلومات والثقافة والتعليم في الدول العربية. المدير التنفيذي الأستاذ سعد البدنة ومساعد المدير التنفيذي الأستاذ عمر شوتير ومساعد المدير العام الأستاذ سعيد القحطانى.


تحية عربية قومية
الأخوان العزيزان :
في وقت تشهد أمتنا العربية مرحلة جديدة و دقيقة من تاريخها الطويل الحافل بالهزات و النكسات،ويشهد عالمنا تفاعلات حادة في مختلف المجالات الحيوية،اقتصاديا، سياسيا و إعلاميا . وفي ظل حرب المواقع الضاربة، الدائرة رحاها،تتخذ أيها الأخوان العزيزان ، موقعكما عند الدرجة 7 غربا والدرجة.26 شرقا .. في تجربة في مجال البث الرقمي عربيا، واضعين بذلك المشروع القومي العربي،في أقوى محك له في مواجهة التحديات الشرسة في أفق نظام عالمي أريد له أن يشمل تسويق المال و الأعمال و الاتصال، كما يشمل أيضا تسويق المال و الأعمال و الاتصال ، كما يشمل أيضا عولمة السياسية و الفكر و الايدولوجيا والجنس و.
ولا غرابة في ذلك، ففي العهود الغابرة،دشن الفراعنة الحضارة الإنسانية الوحيدة التي كرمت الرجل و المرأة معا, ووضعتهما على قدم المساواة .
العزيز((نايل سات))101،منذ أمد بعيد، واكبنا كعرب هذيان المدعو((عرب سات)) وقاربنا عن كثب ارتياداته، وشطحاته المكوكية المبنية على ضيق الرؤيا، و فشل المنظور الاستراتيجي عربيا،سخاء في الرقص و الغناء و الطرب، و شح و تقتيرفي الثقافة و التربية و التكوين العلمي،اتجاه راهن منذ البدء، على توظيف ما جادت به أحدث و سائل تكنولوجيا الإعلام و الاتصال من أجل ترويج ثقافة غير صالحة لعصرنا على الأقل في جانب محدد. ولفترة معينة .
و لست في حاجة، الأخ العزيز، إلى أن يمسك أحدنا بقلمه ليلقنك ما يحتاجه الإنسان العربي، حتى يكون أهلا للانخراط في المرحلة القادمة و رهاناتها.
ومن غير أدنى شك،فان المتصفح للتاريخ ,سيلفت نظره ,أن الحضارة الأوروبية قبل عصر تكنولوجيا الفضاء،قامت على المطبعة،و استقدمنا كعرب المطبعة ،في سياق التثاقف الحضاري, و بدل أن تقوم هذه الآلة المغلوبة على أمرها عندنا بالدور نفسه، سخرتها الأنظمة العربية الحاكمة ((للدعاية السياسية الفجة، و طباعة الشعر العربي الرديء))،فضلا عن انجاز أرشيف قيامي ضاقت به دهاليز مكاتب الاستخبارات في أرجاء الوطن العربي. أفلحت إلى حد كبير في اعتقال التنوير ,وحصار الحريات ,ومصادرة الحداثة بأطيافها .
و كما تريان و تسمعان ، ها هي نفس الأنظمة السياسية الحاكمة هنا و الآن ,تكرر الخطأ نفسه مع البث الفضائي. أليس معظم ما يبث على قنوات القمرين , لا يساعد قيد أنملة في اتجاه استخدام تكنولوجيا الفضاء لفتح الآفاق أمام العقل العربي تكنولوجيا , ثقافيا وتربويا وعلميا ؟؟ .
مما يشجع على القول, إن الأمر مجرد فورة , خطإ حضاري لحقبة نفطية سادت ثم بادت, شعر العرب خلالها بالمرارة والأسى مرتين, مرة كانوا فيها.. ضحايا قومية مفرطة ، ومرة أمام سيولة المال العربي و انعدام وجود رغبة في ترشيده و عقلنة نفقته ، حقبة لم يجن العرب منها, جزئيا سوى الندم و خيبة الأمل .
أن ما نريده كعرب من مشروعك القومي، بالأساس، لتوسيع هامش الحرية و تكريس مبدأ حق الإنسان العربي في التعبير عن رأيه السياسي و الثقافي و العلمي بحرية،و بدون ولاءات. إن استعراض حوالي 12 قناة فضائية في زمن معين, ببرامج معينة, ذات طبيعة وتوجه معين, لتحقيق أهداف معينة, لمنطقة معينة, وإيديولوجيا معينة, يثير الارتباك حقا.
ليس فقط ارتباطا مع الأحداث و الوقائع الدولية بعينها ، و لكن ,انسجاما مع أحداث المحلية وأخرى ذات طابع إقليمي جهوي،نريد من المشروع القومي ,مقاربة واقعية بغير تفاؤل كاذب، ولا تشاؤم يشل الإرادة. أن تحدث فضائياتنا خلخة في المعطيات المألوفة و المعتادة في حقلنا السمعي البصري، أن تكون فضائياتنا ثقافية تعليمية تربوية, لأن ذلك يعد تذكيرا بالدور الحقيقي الذي ينبغي للإعلام العربي الأثيري في عهدك أن يلعبه، من أجل التحديث, و التقدم و الخروج من متاهات التخلف و الجهل و الأمية.
إذ ما قيمة ما يبث ان لم يكن يدفع باتجاه التقدم و المستقبلية ، بدل الركون إلى التخلف و الماضوية ؟
لماذا نرسل عبر الفضاء ان لم يكن من اجل نشر قيم السلام والعدل والحرية بيننا؟
لماذا نرسل عبر الفضاء ان لم يكن من اجل القضاء على البقايا الهمجية في بعض النفوس وتعويضها بفائض من الثقة لن تستطيع جيوش الحلفاء مهما طال وجودها في العراق وافغانستان وفلسطين وسيناء ان ترسي دعائمها؟

لماذا نرسل عبر الفضاء لذ لم يكن من اجل تسليط الضوء على أزماتنا إلى حين يصبح الإنسان العربي سيدا وبطلا أمام نفسه وحياته ومستقبله؟

لماذا نتباهى بالإرسال عبر الفضاء إذا كان شعب عريق وعظيم غائب عن ساحة البث الفضائي في عرب سات شعب مافتئ الاحتلال يحطم معنوياته ويجترح مكونات هويته؟

لماذا نرسل عبر الفضاء ان لم يكن من اجل صياغة موقف عربي يسند فلسطين في مطلبها المشروع في الاستقلال , ووقف الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني؟
لماذا نرسل عبر الفضاء إذا كنا دولا دون دساتير, دون ديموقراطية,؟

لماذا نرسل عبر الفضاء إذا كان القضاء في معظم الدول الفضائية يستعمل الأحكام كإجراء انتقامي ضد الصحافة وإرهاب الذين يعملون في وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي؟
لماذا نرسل عبر الفضاء أن لم يكن من أجل إثراء القيم الروحية و تمكين الإنسان العربي من ممارسة شعوره بالفضيلة و الحضارة و النبل؟ ان لم تكن كلماتنا في مستوى الإلهام،و التسامح و حماية الأعراض و الدفع بالمشروع الحضاري رأسا نحو الأمل ... من أجل أن يسود الرخاء والحرية والتفكير علميا،ومنح أنفسنا القدرة على مواجهة الحياة و التفوق على الألم و على الهزيمة و بناء الذات، لماذا... إذا كانت شعوبنا ضالة حائرة.بلا ثقة تملؤها المخاوف و يستبد بها اليأس و يطعنها الاستجداء.
لماذا... إذا كان جنوب لبنان محتلا, و الجولان مسلوبا, و سيناء منطقة عازلة, وغزة تقصف كل يوم وكل ساعة , والاقتتال الفلسطيني الفلسطيني جار على قدم وساق.و السودان تنهشه المجاعة،بينما تحرض الجزائر دول العالم ضدا على وحدة المغرب الترابية , في الوقت الذي تذبح الجزائر فيه أبناءها ,كالحيوان ذبحا و حرقا و رميا بالرصاص من طرف جماعات مسلحة؟
لماذا نرسل عبر الفضاء. إذا كانت النساء في" محميات خليجية" في حيرة بشأن حقوقهن في التصويت و قيادة السيارات؟ و الرقابة في معظم البلدان الفضائية تشدد هيمنتها على رقاب الإبداع، فترهب وتمسخ ما تراه مناقضا لمصالحها، في حين يضع الإعلام عندنا سدا منيعا أمام المبدع وجمهوره؟وأخيرا،لماذا يتباهى البعض بالإرسال فضائيا،ان لم يكن ذلك من أجل إحداث خلل في ميزان القوى على الجبهة العربية ولصالحها صونا للهوية ودفاعا عن السيادة العربية؟
ولأن الرداءة حالة و ليست طبيعية،تحديات وليست قدرا،فقد أصبحت منذ اللحظة التي اتخذ فيها القمر مواقعه في الفضاء ,مسئولا أمام العروبة و التاريخ،عن تصحيح فاسد عمر زمنا طويلا لم يجن منه العرب غير الندم وخيبة الأمل .
فإذا كنا لا نشك لحظة واحدة في قدرتكما على هذا التحدي الحضاري الرائع و تفهمكما المجدي لكيفية استخدام الفضائيات الإعلامية لتحقيق الثأتير المرتقب, سلوكيا و معرفيا و قيميا لدى الإنسان العربي،فهل تشككان لحظة في فهمنا كعرب ,لوظيفة الإعلام و دوره في تقدم الشعوب و تحقيق التنمية الشاملة؟
عزيز باكوش.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريدة الورقية والمقهى بين تحبيب القراءة المجانية وانتكاس ا ...
- الصحافة والامن اية علاقة؟
- الباكالوريا بفاس ارقام ومعطيات
- من ينقذ 5 ملايين من -الجيسيكات- في العراق؟
- تاريخ الحمام من التدجين الى السباق
- من اجل شراكة تربوية فاعلة ومنتجة
- حول القرصنة في مجال المعلوميات
- الدروس الخصوصية -تسونامي-جديد يجتاح المغرب
- حوار مع الاستاذة فائزة السباعي مفتشة مركزية بوزارة التربية ا ...
- الغش في الامتحانات المهنية بين التحليل والتبرير
- الغش في الامتحانات المهنية في التعليم بين جدلية التحليل والت ...
- الدكتور شكير فيلالة يصدر-الكتابة الموازية- ايضاءات في السرد ...
- الملتقى الفيلمي التربوي الخامس بين الانتاج واعادة الانتاج
- أحدث تقرير عن وضعية الطفولة بالمغرب
- الانترنيت في العالم العربي الواقع والآفاق
- العوادة كاسلوب تقليدي في العلاج بين الهلوسة الاجتماعية والتص ...
- انين الموتى
- لماذا تغييب الصحافة الالكترونية عن ندوة الاعلام الجهوي والتن ...
- العرب والرسوم المتحركة
- عندما نبكي أمام وسائل الاعلام..


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز باكوش - رسالة الى الاخوين -نايل سات- و-عرب سات