أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - خطوط حمر مدادها دماء الليبيين














المزيد.....


خطوط حمر مدادها دماء الليبيين


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 03:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤكد ان ملامح الصراع الاقليمي والدولي بدأت تتكشف على الساحة الليبية,حلم احياء الامبراطورية العثمانية والإرث الشرعي والولاية عن سكان البلاد واعتبارهم قصّر ومن ثم التصرف بمقدراتهم,وان مايجري بالبلد لم يكن تدبير ليل,بل دبّر ولسنوات مضت ,وان من تولوا زمام الامر وان اتى بعضهم نتيجة انتخابات شعبية لكنها وللأسف كانت مدلسة,حجبت الحقائق عن جمهور الناخبين,ارادوها انتخابات لمرة واحدة ومن ثم الاستمرار بالحكم تساعدهم في ذلك المنظومة التي جهزتهم وخططت لهم وما عليهم إلا التنفيذ,انهم يحكمون السيطرة على البلاد على مرأى ومسمع العالم الحر المتباهي بالمدنية وحرية تقرير المصير للشعوب,بينما يتغاضون في واقع الامر عن كل الاعمال الاجرامية التي تنفذها حكومة العصابات بحق ابناء الشعب.
التدخل التركي العسكري في ليبيا يعتبر وصمة عار في جبين الغرب,انه شاهد زور على التدفقات العسكرية المكثفة من خلال عملية ايريني المكلفة التفتيش عن البواخر المشبوهة ومنعها من مواصلة مسيرها,الحديث عن عدم قدرة ايريني على منع توريد السياح والمرتزقة الى ليبيا يكشف مدى الاستخفاف بعقول الليبيين وإراقة دمائهم.
مصر تدعم الجيش الليبي لكي تبعد خطر الاخوان عن حدودها,المبادرة المصرية لم تأتي بجديد,بل تصب في مصلحة حكام طرابلس,لقد تبين لنا ان مصر من طلبت من قيادة الجيش بالتقهقر مقدمة اقليم طرابلس بالكامل هدية لحكومة الوفاق التي لم تكن تحلم بها يوما وقد كانت على وشك السقوط,مصر ومن معها من الدول العربية لا تريد مواجهة ساخنة مع الاتراك على ارض ليبيا,فآثرت الانسحاب الطوعي,انها ولاشك لعبة المصالح,الحديث من قبل مصر بان سرت والوشكة والحفرة خط احمر بالطبع لأنها تمثل خط دفاع اخير عن مصر,ولكن الا يعني ذلك تفريطا في سيادة الدولة الليبية واعترافا بالنفوذ التركي بغرب البلاد وان ذلك قد يعني استمرار الازمة في ليبيا بل قد يؤدي الامر الى التقسيم.
ان مصر ومعها بعض العرب وروسيا قد خذلوا قيادة الجيش,واثبتوا بأنهم لا يمكن الوثوق بهم,بالطبع تضحيات الجيش لتحرير طرابلس وان كانت مؤلمة إلا انها ستكون نبراسا يضيء عتمة الظلمة التي اوقعنا فيها بني جلدتنا وأشقاءنا العرب يوم قرروا ترحيل ملف الازمة الليبية (تجميد عضويتها بالجامعة)الى الامم المتحدة بل مجلس الامن لاستصدار القرارين الجائرين 1970 و 1973 ومشاركتهم في غزو ليبيا صحبة الناتو,وتباهوا بعدد الغارات التي شنوها على الشعب الليبي وقواته المسلحة,ربما رفعت رصيدهم من الخبرات القتالية وعدد ساعات الطيران الحربي,لكن مشاركتهم تلك اسقطتهم في القاع,انهم يغرقون في دماء الليبيين التي اريقت دون وجه حق,فمن والى الاعداء اصبح منهم,انهم سواء في الجرائم.
مصر وتركيا وبعض العرب ودول اقليمية اخرى ترسم خطوطا حمراء على الارض الليبية لحماية مصالحها بدماء الليبيين البسطاء المغرر بهم,لقد اصبحت ليبيا ساحة للصراعات لا احد يتوقع نهايتها.
ثقتنا في قواتنا المسلحة لن تتزحزح قيد انملة,نكبر تضحياتها ونثمن جهودها ونقدر وضعها (قدراتها التسليحية البسيطة) وصراع المحاور,فالهجمة الشرسة تستهدف اساسا العسكر والقوى الامنية التي يقع على عاتقها حماية الدولة ومؤسساتها وتحقيق الامن والاستقرار لشعبها,ستتحرر ليبيا من عصابة الاخوان بتكاثف الوطنيين من ابنائها.
بيان الجامعة العربية حول ليبيا رغم هشاشته إلا ان بعض الدول ابت إلا ان تكشف لحماتها الاجانب انها مع استمرار التدخل الاجنبي وتفاقم ماسي المواطن ونهب خيراته.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راقد ريح حياتي دبّة
- احفاد المختار سيعيدون الامجاد ويخلصون البلاد من براثن الاخوا ...
- عادي انخش لداري؟!
- السراج وصنع الله والكبير....(ثلاثة -اثافي) يُطبخ عليها الليب ...
- يزرعون الارهاب في بلادي ثم يتحججون بحصاده
- ثوار أم تجار؟
- الخامس من حزيران..... نكبات مستمرة
- ما هكذا تكون الجيرة يا غنوشي!
- انكشاريو اردوغان في ليبيا......تتار العصر
- في الذكرى72 لتقسيم فلسطين..
- مجلس الوصاية...العزف على أوتار الكهرباء
- قطر والإخوان، هل ينفصل السياميان؟
- الجزائر... عين على ليبيا
- الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.
- تفويض الجيش الليبي لتقويض مغتصبي السلطة
- الرئاسي, التجويع فالتركيع
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟


المزيد.....




- حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا ...
- رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - خطوط حمر مدادها دماء الليبيين