أمة تعشق الانتصارات

سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    

خلال قراء تي للتاريخ الحديث اكتشفت وبلا عبقرية مني إن سجل الآمة العربية حافل بالانتصارات المخطوطة بأحرف من الذهب وبشكل خاص خلال القرن الماضي وبداية القرن الحالي مما أدخل الأمل مجدداّ إلى صدري فأمة لها كل هذا الرصيد من الانتصارات وعلى صدر قادتها كل هذه الأوسمة يحق لشعوبها أن تفخر بأنها تنتمي إلى أمة بني يعرب .
وحتى لا يتهمني القارئ بالثرثرة وبأنني صاحب كلمات تفتقد إلى الدليل سأورد هنا بعض الانتصارات العربية خلال المائة عام الأخيرة وبإيجاز شديد .
1- آلا يعتبر تراجع الجيوش العربية السبع أمام مجموعة من العصابات الصهيونية وسماحنا لهم بإقامة دولتهم العنصرية على ارض فلسطين العربية إنتصاراّ على الشعار العربي بأن ارض العرب للعرب .
2- آلا يعتبر تطبيقنا لاتفاقيات سايكس بيكو بحذافيرها وذلك بتقسيم الكيان العربي الواحد إلى دويلات وكيانات تتبادل العداء إنتصاراّ على الشعار العربي الوحدوي أمة عربية واحدة.
3- آلا يعتبر الصمت العربي إزاء وسم الخيار المقاوم بالإرهاب والتدافع العربي نحو موائد المفاوضات انتصارا على الشعار الناصري ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
4- آلا يعتبر الصمت العربي إزاء الجرائم الإسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني وتركه وحيداّ أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية إنتصاراّ على شعار المصير العربي المشترك .
5- آلا يعتبر التدافع العربي نحو البيت الأبيض ( وكلنا يعرف من يقطن البيت الأبيض ) لكسب الرضا والبركة على حساب دموع أطفالنا وشيوخنا ونسائنا إنتصاراّ على الكرامة العربية .
6- آلا يعتبر التدافع العربي نحو تل أبيب لكسب الود الإسرائيلي رغم احتلاله للا رض العربية إنتصاراّ على الحق العربي والفلسطيني في أرضه المغتصبة .
7- آلا يعتبر الصمت العربي على قتل الرمز الفلسطيني أبو عمار إنتصاراّ على عدالة الثأر لاغتيال الأحرار والمناضلين من قادتنا .
8- آلا يعتبر تنصيبنا لعدد من الفاسدين والمفسدين قادة لنا إنتصاراّ على شعار مكافحة الفساد والمفسدين خطوة أولى نحو التحرير .
9- آلا يعتبر التقاتل الفلسطيني - الفلسطيني إنتصارأ على الخدعة الإسرائيلية بأن البندقية الفلسطينية موجهة نحو الإسرائيلي فقط .
10- آلا يعتبر تكميم الآ فواه والزج بالمناضلين في السجون أو اغتيالهم إنتصاراّ للأوامر
الأمريكية- الإسرائيلية .
بعد كل هذا التاريخ الحافل بالانتصارات وعلى مدى مائة عام من يجرؤ على القول بإننا أمة نعشق الهزيمة وخداع شعوبنا .
ملاحظة هامة جداّ إنني فخور بانتمائي إلى الآمة العربية لكن إلى ما قبل مائة عام .

#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات