سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 14:41
المحور:
الادب والفن
1
في وطني فلسطين
لا زلت احلم بوطن
لا زال الاحتلال
يقيم ليلته الأخيرة
ولا يزال سيدي
يحلم براتبه الكبير
ونسي وطني
بحاجة إلى تحرير
إني اسكن الشمس
وأعانقها صبح ومساء
وأعيش الليل
مكبلا بعيون حزينة
تحلم بعيش كريم
تحلم بكرامة
وحرية لا تسرق
ولا تلين
إني يا وطني
أنا
هنا
وشعبي هنا
يسكنه القهر
ويسكنه غضب
موجود بين السماء والأرض
ويوما ما
سينزل كالمطر
وستخرج الحرية
كزرع من الأرض
من بين الصخور
من فوق ألف سماء
كل شيء مباح يا سادتي
وكل شيء
يجاد ويبنى
إلا الفساد
يسرق من وطني أجمل ساعاته
وأيامه، فكيف يكون الفاسد زعيما؟
وبطلا
كيف سيحافظ على وصايا الشهداء؟
ويحمل جرح الثائر
ويحصن جدران البيت العتيق
ويكسر قيد الأسير
والسجين
ويقتل عمر الاحتلال
اللعين
ألف فاسد
هنا
وألف يتبعون
وهم خراب يسكنون
العقل والقلب
مجروح ومجروح
2
في وطني فلسطين
لا زلت احلم
لا زلت اعشق
القدس
ونابلس
والخليل
لا زلت أحفظ أسماء المدن
غزة وحيفا
واللد وصفد
لا زلت ارسم الأسماء
وأطير بين ورق الشجر
القديم
الساكن
حدود وطني
لا زلت استحم بماء المطر
والبحر
واعشق التراب
هنا وهناك
يا سيدي
الساكن في قصر الثوار
نحن عازمون
أن نمضي نحو التحرير
أن نعيش
في فؤاد وقلب متين
لا زلنا نمرق ونصطف
في حنين السنين والسنين
إني اعشق القلب
واعشق التراب
إن كان وطني فيه وفيه فلسطين
فوطني ألف ذراع وساعد
ونار
ووقود
وحطب
واسوارة ذهب
وشعر وقصيدة
وشجر وجبال
وسهل وغرس
ورمز وثائر
وأسطورة
تنتجها الأيدي الطاهرة
في تاريخ وحضارة
فوق بحر وريح
وعاصفة
شمسية
تلهب السواعد
وتحرق عدونا
في معاركه
ومعسكراته
فانا فدائي
يرسم برشاشه
ورصاصه
أجمل خرائط الوطن
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟