|
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 17:09
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الحاضر مشكلة أيضا .
المغالطة الشعورية _ الفكرية بدلالة الماضي .... يشعر ويعتقد الفرد المتوسط بدرجة الذكاء والحساسية أن الحق معه ، وله الحق دوما . .... الفرق بين المعلومة والرأي ، أيضا الفرق بين الرغبة والتوقع يفسران بشكل موضوعي وتجريبي بالتزامن المغالطة الشعورية _ الفكرية . 1 تغيير الماضي ( تكملة ) غريزة القطيع ذاكرة قديمة موروثة ، ومشتركة بين جميع الأفراد . بينما عقل الفريق مهارة فردية أيضا ، لكنها جديدة ومكتسبة بالضرورة . الذاكرة الجديدة تتضمن الذاكرة القديمة والعكس غير صحيح ( علاقة تتام ) . حيوانات السيرك مثال نموذجي على قوة الذاكرة الجديدة ، ولا يختلف الفرد الإنساني عن الفرد الحيواني من ناحية المرونة ، وإمكانية تشكيل الذاكرة الجديدة سوى بدرجة المقاومة اللاشعورية للجديد ( العناد ) وللتغيير بصورة عامة . أعتقد ، بحسب تجربتي الشخصية أن الفرد الإنساني ( المتوسط ) يمكنه الانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى الاعتماد الفعلي على عقل الفريق ، وهي نفسها ، عملية تغيير أو تشكيل ذاكرة جديدة ( تختلف المصطلحات فقط ) . .... بالمقارنة بين الجودة والتكلفة بين طريقتين للعيش والموقف العقلي ، أو بين العيش بدلالة غريزة القطيع أو بدلالة عقل الفريق ، لا أعتقد أن أحدا كان ليختار الشقاء بتعبير معلمي التنوير الروحي ( غريزة القطيع مصدر الانفعال والغضب المزمن ) . نتيجة العيش بالاعتماد على غريزة القطيع الثابتة هي الجشع ، وحالة انشغال البال المزمن . والعلاقة بينهما سبب ونتيجة . بتغيير طريقة العيش والعادات تتغير النتيجة . تغيير الماضي بالنسبة للإنسان أسهل من عملية تغييره لحيوانات السيرك بالطبع ، بالقياس المباشر على ذلك تتوضح عملية تغيير الماضي ( تشكيل ذاكرة جديدة ) . الماضي الجديد يتضمن الحاضر والمستقبل معا ، مثلا السنة القادمة ( أو السنوات أو الأيام والشهور ) ، بسهولة يمكن التخطيط ، ثم التنفيذ ، لكيفية عيشها بطرق متنوعة ومختلفة . ( وهذا الموضوع أيضا ناقشته سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) . .... 2 ثنائية الحق والواجب ، أو الصح والخطأ حديثا ، تجسد القاعدة الأخلاقية المشتركة منذ عدة مئات من السنين بين مختلف الثقافات والمجتمعات . المشترك الثابت والأساسي ، بين التعليم الروحي والأديان الكبرى والفلسفة ، يتمثل بتفضيل الانتماء الفكري ( الديني أو السياسي ) على روابط القرابة . ومع ذلك ، ما تزال روابط الماضي ( علاقات القرابة ، والدم ، والأرض ) تحتل المرتبة الأولى لدى الكثيرين في العالم الحالي ، وربما الغالبية أيضا . .... بالنسبة للطفل _ة من الطبيعي أن يسبق الحق الواجب . الطفل _ة الذي لا يعطى أولا ، وأكثر من حقه ، يموت . ( معادلة : أخذ _ عطاء ) والعكس صحيح أيضا ... ( معادلة : عطاء _ أخذ ) الكهل _ ة الذي لا يعطي أولا ، وأكثر من حقه ، يموت . ( يموت الكهل _ ة روحيا وعقليا ، الموت الروحي والعقلي أن يزيد عدد الأعداء عن عدد الأصدقاء ) ، هذه خلاصة تجربتي الشخصية ، واعتقد أنها أقرب للمعلومة من الرأي . لكن ، المشكلة تتمثل بفشل الكثيرين في الانتقال من المستوى الأولي إلى المستوى الثانوي ، رغم تجاوزهم سن الرشد ، ومع التقدم في العمر بعد البلوغ ، وبعد الكهولة أيضا . ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وتتمثل الخلاصة بالأسئلة الثلاثة : 1 _ سؤال الطفولة : ماذا أريد من الحياة ؟ . وهو ليس مشروعا فقط ، بل هو السؤال الطبيعي والجميل للطفولة والمراهقة . 2 _ سؤال الشباب والبلوغ : ماذا تريد الحياة مني ؟ . وهو محور السؤال الأخلاقي المشترك ، ويمثل الذكاء الاجتماعي لدى الفرد أو الصحة الاجتماعية . 3 _ سؤال النضج والحكمة : ماذا أريد من حياتي الشخصية ؟ . وهو السؤال الأصعب ، والمشترك أيضا بين الدين والفلسفة والتنوير الروحي . .... أعتقد أنها نفس فكرة فرويد الشهيرة ، حول ضرورة الانتقال الفردي من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع ، بالتزامن مع البلوغ الجنسي والنضج الفيزيولوجي معا . يختلف كل شيء ( الموقف العقلي وطريقة التفكير والتفسير والفهم ) بعد تغيير محور الاهتمام من الحق أولا ، والواجب ثانيا إلى العكس . وقد ناقشت هذه الخبرة سابقا ، لكن بدلالة الديمقراطية والاحترام المتبادل . حيث العبارة المنسوبة إلى فولتير أو روسو " رأيي صواب يقبل الخطأ ، ورأيك خطأ يقبل الصواب " ، عبر الموقف الذي تجسده العبارة يتعذر تحقيق الفهم والتعاون ، وخاصة الصفقة الذكية أو علاقة الطرفان ( الأطراف ) يكسبان : ربح _ ربح . بينما الموقف الفكري الملائم " موقفي خطأ يحتمل الصواب وموقفك صح يحتمل الخطأ " ، حيث القيادة بالجدارة فقط ، وبصرف النظر عن طبيعة العلاقة ( رئيس _ مرؤوس ، أو أستاذ _ تلميذ ، أو كبير _ صغير ، وغيرها ) . .... العلاقة بين المعلومة والرأي علاقة تتام بدلالة المعلومة وتراتب لجهة الرأي . بعد إدخال العنصر الثالث في المعادلة " الفكرة " . المعلومة فكرة تتضمن الرأي ، والعكس غير صحيح . الشباب يتضمن الطفولة ، بينما العكس غير صحيح . عندما يرتقي الرأي إلى معلومة ، يتحول إلى قانون علمي . لا أحد يستطيع أن يتكلم باسم الحقيقة والواقع ، سوى المرضى العقليين . مراتب المرض العقلي ثلاثة بالحد الأدنى ، وهي من القاع والأدنى : 1 _ النرجسية ، حيث الفرد ضد الجميع . كلنا نعرف الشخصية النرجسية ( ضد السلطة والمعارضة ، وضد أمريكا وروسيا ...يتلخص بعبارة الحق معي دوما ) 2 _ الدوغمائية ، حيث تستبدل الأنا الفردية ب _نحن الجماعة ( الثقافية ، أو العرقية ، أو الرياضية ...وغيرها ) 3 _ الأنانية ، لا أظن أحدا يجهل هذا المستوى أيضا ، يتميز عن سابقيه بالمقدرة على إدراك وفهم العيوب والنواقص الذاتية على المستويين الفردي والاجتماعي ، لكنها تتخلف عن الموضوعية ، حيث يكون نمط العيش مع معايير الفكر والسلوك ، بدلالة المنطق والتجربة والقيم الإنسانية المشتركة . .... الفرق بين الرغبة والتوقع يشبه الفرق بين المعلومة والرأي ، حيث الرغبة تمثل المستوى الأولي والمشترك بين البشر ، بينما التوقع يمثل المستوى الثانوي . نظرية المؤامرة ، الحل بالنكوص إلى المستوى البدائي ، مع تقدم العمر وتنوع التجارب . نظرية التوقع الحديثة ( العلمية ) تتضمن نظرية المؤامرة والعكس غير صحيح . نظرية المؤامرة تتمحور حول الرغبة والمشاعر . بينما تمثل نظرية التوقع ، الموقف من المستقبل بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1
-
الكتاب الخامس _ الباب 3
-
الكتاب الخامس _ الباب 1 و 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 3
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 1
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الثاني
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الأول مع فصوله
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 1
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 1
-
الكتاب الرابع _ الباب الرابع
-
الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3
-
هوامش الكتاب الرابع
-
الكتاب الرابع _ هامش 3
-
الكتاب الرابع _ هامش 2
-
الكتاب الرابع _ هامش 1
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|