|
الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه (1-2)
عدلي عبد القوي العبسي
الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 14:20
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يمكننا تلخيص المشهد اليمني الراهن بالجمله التاليه او تحت العنوان التالي :
(تكريس اربعه اقاليم بالحرب كأمر واقع )
اتكلم هنا عن الحرب في اليمن الدائره منذ خمس سنوات والمستمره حتى اللحظه في استعصاء عسكري وسياسي ومراوحه دون اي تقدم
هذه الحرب اصبحت الان منكفئه عند تخوم الاقاليم الاربعه وقد استقرت مؤخرا على هذه الوضعيه لكنها تحقق ما عجزت السياسه والحوار عن تحقيقه سنوات ما قبل الحرب بحيث تبدوا ان هناك سيطره وضبط من نوع ما تقوم بها قوى وجهات ما ورغبه استعماريه واضحه في تثبيت هذا الوضع العسكري الامني لتثبيت وتكريس خارطه سياسيه جديده للبلاد وفق اجنده الاطماع الاستعماريه او تفاهمات تقاسم النفوذ بين الشركاء الاستعماريين في الاطلسي
يتحدث بعض المراقبين الان عن ترسيمه جديده للاقاليم تجري المفاوضات السريه بشأنها على ان نكون ثلاثه بحسب التسريبات
وهي الترسيمه اياها وفق المخطط التقسيمي الاستعماري المعروف.
هذه الترسيمه للاقاليم لا تستهدف سوى تحقيق مطامع استعماريه ورجعيه محليه معروفه للجميع
وهي ترسيمه خبيثه لا علاقه لها من قريب او بعيد بدمقرطه اداره الحكم عبر انشاء الاتحاد الفيدرالي كما يطالب الكثيرون وتشبه تماما صيغه الأقاليم السته سيئه الصيت التي كانت سببا مباشرا في اندلاع الحرب عقب فشل او افشال مؤتمر الحوار الوطني قبيل اندلاع الحرب
والذين كانوايدافعون عن فكره الأقاليم السته المقترحه كانوا يبررون ذلك بضروره تحقيق قدر ملائم من اللامركزيه الاداريه والسياسيه ومراعاه الخصوصيات الثقافيه الفرعيه لمجتمعات تلك الاقاليم ورغبه في التخلص من عصبويه المركز العسقبلي ( قبيله حاشد ) كمدخل لبدايه تنمويه صحيحه ولوقف الاستنزاف الداخلي والفساد ولقطع الطريق على دورات العنف السياسي المتكرره جراء الغبن والتهميش واحتكار سلطه قبيله حاشد للسلطه والثروه لعقود من الزمن .
اما لماذا رفض الحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي وانصار الله هذه الصيغه ووفق تلك التفصيلات المجحفه لانها لم تنبن على دراسه علميه تأخذ بالمعايير الجغرافيه الاقتصاديه العلميه للتقسيم وتتنافى مع مبدأ التوزيع العادل للثروه ولكونها تلبي مصالح الشركالت الاستعماريه والسلطات المشيخيه الرجعيه في الأقاليم وتلبي المصالح اللامشروعه لدول الوصايه الخليجيه فضلا عن كونها بصوره ما تعبر عن وجهه نظر اهم اركان النظام السياسي السابق وتحقق مصالحهم كاهم مركز من مراكز قوى سلطه هذا النظام .
وبصريح العباره لكونها اشبه ماتكون ( اي الاقاليم وفق الصيغه المرسومه ) بالكانتونات الاستعماريه المقسمه كاخر مبتكرات الاطلسي الاستعماريه في المنطقه يتم رسم خارطتها بناء على التوزيع الجغرافي للثروه بانواعها وميزات الموقع ووفق اجنده المشاريع الاستعماريه للاستعمار الغربي الأطلسي ومحمياته الخليجيه وامتدادات هذه المشاريع في اليمن
بلغه أخرى ومن زاويه أخرى نقول ان ما يجري هوايضا شئ اشبه ما يكون بخطر الصومله الذي حذر منه الرئيس الراحل وللاسف الشديد ساهم هو بقسط وافر في حدوثه ( بقصد او بدون قصد ) وكان لسان حاله يحذر من ( الصومله من بعده ) كنوع من التهديد والتحذير ان هو غادر المشهد السياسي مذعنا لطلب المعارضه السياسيه القويه قبل الثوره او الجماهير الشعبيه الثائره بعدها . وهاهي الصومله تحدث الان فالتقسيم التفتيتي يحدث بدلا من بناء اليمن الاتحادي الديموقراطي .والذي يعمل على تنفيذه الاستعمار الأطلسي وحلفائه الخليجيين بايادي محليه للأسف الشديد
ولو طرح المواطن اليمني البريء بسذاجه السؤال التالي : ماالذي يدفع الغرب الاطلسي وحلفائه الرجعيين في الخليج (والليبراليون والسذج معهم يسمون هذه الدول بالمجتمع الدولي ) الى هكذا سياسه بدلا من ترك الحركه الوطنيه اليمنيه تصوغ وتؤسس يمنها الاتحادي الديموقراطي على اسس من السياده الوطنيه والعداله الاجتماعيه والتنميه العلميه والديموقراطيه والمدنيه
الجواب ببساطه انه ( الاستعمار يا غبي) !!!
اولكي اشرح لك انظر الى ما ساعدده لك ادناه :
- الاكتشافات الحديثه للثروه النفطيه الغازيه المعدنيه في البلد التي يسيل لها لعاب هؤلاء فضلا عن الإمكانات الهائله الواعده للاقتصاد البحري من خلال موانئ اليمن وجزرها وسواحلها ومياهها
نتحدث هنا عن ارقام حقيقيه لامكانات تصل الى ما يقارب مئات المليارات من الدولارات كدخل سنوي سترفد خزينه الدوله لو ترك اليمن ينمو بسلام أورد لكم ارقام حقيقيه دون ادنى ذره من المبالغه اعتمادا على خبير اقتصادي بارز دولي يعمل في احدى المؤسسات الغربيه هو (حبيب ولد داده ) الذي يقول ان اليمن هو اغنى دوله في الشرق الاوسط من حيث الثروات والمزايا يتبع
#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عشرون وساما على صدر ماركس
-
بيلا تشاو
-
اوهام العقل
-
العرس الذي لا ينتهي
-
ياقه زرقاء
-
مثلث الخراب
-
ضيف ثقيل
-
عن فكره العبور
-
محمد نبي الانسانيه
-
رساله الى الاخ رشيد
-
عاشق الصباح
-
سورون الى الهلاك فصل ما قبل النهايه
-
لست وحيدا في هذا العالم
-
من نوويه ترومان الى بيولوجيه ترامب
-
سد النهضه فيلم اميركي جديد
-
اعظم امرأه في التاريخ
-
نداء البرتقال
-
تشكرات افندم
-
جمهوريه ياجوج وماجوج الشعبيه
-
الشمس تغرب في اميركا وتشرق من الصين
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|