|
الكتاب الأسود – THE BLACK BOOK
أسامة البدران
كاتب ومؤلف وصحفي
(Osama Al-badran)
الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 21 - 00:54
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ترابط الاحداث تنازليا من جورج فلويد الى الاميرة ديانا.. بداية النهاية ..
بدأ العد التنازلي للأحداث التي تعصف بالعالم حينما مثل البيت البيضاوي بتخطيط من البنتاغون أكبر لعبة عالمية على الواقع الفعلي بمساعدة العملاق الصيني THE CHAINA DRAGON والذي تم خلاله نشر فايروس كورونا (COVID – 19) والذي استلهم الرقم 19 في اسمه كونه بدأ في نهاية عام 2019 وكلنا يعرف ان هذه الاحداث حصلت في مرحلة حساسة جدا في تاريخ توتر العلاقات السياسية لدول العالم وخصوصا العراق وسوريا وايران وامريكا وبعض الدول المشاركة في الاحداث الساخنة في المنطقة مثل روسيا وفرنسا وبريطانيا ودول الخليج ومصر. في يوم 25 / 10 / 2019 كان انطلاق تظاهرات العراق حول الظلم الذي عصف بالشعب العراقي نتيجة العلاقات سيئة الصيت بين السياسيين العراقيين والإدارة الامريكية والتي رافقتها عدة احداث سياسية وعسكرية اضرت بالبنى التحتية ومستوى دخل الفرد العراقي مثل احداث داعش وسبايكر والعنف الطائفي والاغتيالات والتوتر في ارض سوريا واليمن والبحرين بدعم من ايران للطوائف المنتمية والموافقة لما يسمى بولاية الفقيه الإيرانية او التي لا مانع لديها شرعي وفقهي وديني من دعم الحكومة الإيرانية لها كونها تصب في مصلحة المذهب الواحد .. وبعد انطلاق التظاهرات التي رافقها توتر سياسي في الشأن الداخلي والعلاقات الدبلوماسية بين العراق وامريكا وإيران على وجه التحديد جاء اغتيال المهندس وسليماني في قصف جوي على طريق مطار بغداد من قبل الإدارة الامريكية في عملية غريبة جدا كونها نفذت على ارض عراقية والمستهدف فيها جنرال إيراني لايزال الجانب العراقي الى يومنا هذا لم يفسر للجمهور طبيعة هذه الحادثة في أصلها كون ان استقبال جنرال إيراني من قبل المهندس يخالف كثيرا من المواد الدستورية المسكوت عنها الى يومنا هذا.. ملحق عسكري يتواجد على ارض عراقية لا يتم الإعلان عن وجوده او تنقله او استقباله بل ان من استقبله هو ليس عنصر دبلوماسي بل قائد حشد لقوات عسكرية تم تأسيسها خارج إطار مؤسسات الدولة في بداية انبثاقها ولا تعبر عن كل مكونات الشعب.. ولكيلا يذهب الرأي للقارئ الكريم بعيدا فنحن لا نقصد ان نبخس حق الحشد في الدفاع المقدس عن الأرض والعرض ولكن نحن نتكلم من باب البروتكول الدبلوماسي المعمول به عالميا.. والاغرب من هذه الحادثة هو ان المهندس لم يتم إعطاءه الهالة الإعلامية الكبيرة ولا التعاطف الجماهيري بقدر ما اعطي لقاسم سليماني من قبل أبناء العراق وهذا يدل على تشبع الوعي الجماهيري والموافقة المسبقة على ما جرى وما سيجري مستقبلا من تدخلات عسكرية وسياسية من قبل الجانب الإيراني والأمريكي وما حصل بعد هذه الحادثة من تراشق إعلامي بين ايران وأمريكا لم يكن سوى إكمال لفصول المسرحية بحيث تم قصف عدة مواقع مدنية بحجة تواجد معسكرات الحشد فيها مثل مطار كربلاء والتي لا تمثل أي مركز ثقل عسكري استراتيجي أو لوجستي فعلي للحشد الشعبي وكان من آثار هذه الضربة العسكرية في ضاهرها هو انتشار فايروس كورونا مباشرة مما يدل على الطابع البايلوجي لهذه العملية .. ولكيلا نتبعد عن هدف هذا المقال فأن الإعلان عن كورونا في العالم جاء متزامنا مع سيل من الدماء يسيل للشباب العراقي في شوارع جميع المحافظات وكان وصول كورونا للعراق وإعلان الحظر الوبائي والنفير العام عبارة عن رصاصة الرحمة في قلب الثورة الشبابية ضد السياسة الرعناء في المؤسسة التشريعية والحكومة العراقية.. بهت تأثير هذه الثورة لتبدأ تسلسل مجموعة من الاحداث المستجدة على الواقع العالمي مع تحركات عسكرية ومجموعة حرائق هائلة ( في استراليا ) وأخرى اعتبرها العالم قفزة نوعية في تقنية الاتصالات كأطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية تمهيدا لتطوير الاتصالات وبدأ المرض ينتشر في دول معينة دون غيرها ويتحرك ككائن ذكي يطفئ كل لهيب نار اعلامي ينطلق في أي بلد في العالم ولكن يبدوا ان تركيز أمريكا على العالم من قبل عين الدجال جعلهم يهملون بلدهم عن المراقبة ظنا منهم انهم ان جروا الحروب والتوتر لبلدان العالم فان هذا سيحميهم من شرارة هذه النار التي كلما اوقدوها اطفأها الله .. يوم 25/5/2020 انطلق جورج فلويد كعادته الى مطعم COP FOOD والذي هو زبون دائم فيه وجورج فلويد هذا مواطن افرو امريكي يبلغ من العمر 46 عاما واكتشف العامل الذي في المتجر ان العملة التي أعطاها إياه جورج فلويد هي مزورة وقد ابلغ الشرطة عن جورج وبعد التحقيقات قال ان جورج كان ( مخمورا وتصرفاته غير طبيعية ) وبعد ان جاءت الشرطة وجدت جورج جالسا في سيارة مع أصدقائه وحصلت الحادثة كما تعرفونها والتي انبثقت منها شعارات ( انا لا استطيع التنفس) I CANT BREATH حيث قتل جورج فلويد وهو يرددها ويقول (اريد امي ) تحت اقدام دريك شوفن و الذي برر موقفه فيما بعد ان تصرفه كان على أساس ان فلويد قد قاوم الاعتقال وهو ما لم تعرضه التحقيقات المستندة على اشرطة الفيديو للكاميرات التي صورت الحادثة وشهادة الشهود وهنا انبثقت الثورة وخرج الناس في كل أمريكا تنديدا بالعنف الطائفي والعنصري الذي تمارسه دوريات الشرطة ضد السود في أمريكا .. وانطلقت شرارة الاحتجاجات في كل ولايات أمريكا على الرغم من ان أمريكا كدولة كانت الراعي الرسمي للترويج الإعلامي اليومي لتطورات الوضع الصحي بعد جانحة كورونا والتي كان ترامب يلعب فيها دوره بكل احترافية من اجل اسقاط اسهم الشركات العالمية في السوق والترويج للشركات الطبية والتكنولوجية تمهيدا لزرع ( شريحة الدجال ) THE DEVELL SIM في أجساد الناس كوقاية لهم من الإصابة بالمرض واكيد ستكون هذه القصة لها ابعاد رأسمالية وتمييز طبقي وعنصري عالمي وسيكون هناك احتكار لشركات معينة سواء على الصعيد الطبي او التكنولوجي وتحكم من قبل مؤسسة معينة بأماكن انتشار الوباء او إيقافه بصورة الكترونية تمهيدا لاستعباد البشرية وتطبيعا لمبدأ التعايش مع الأوبئة التي ظهرت وستظهر في المستقبل ..فعلى الرغم من هذه المسرحية الترويجية ومقاطعة منظمة الصحة العالمية بحجة اعطاؤها إحصاءات مغلوطة للإدارة الأمريكية فقد كانت الثورة الأمريكية وتداعيات مقتل جورج فلويد كالقشة التي قصمت ظهر البعير بحيث اختفت حجة الحجر الصحي ومخاوف انتشار المرض وحجج عدم الانتشار والتجمهر والتي أراد ترامب ان يوصل للعالم اجمع ان أمريكا مثال يحتذى به في الالتزام الصحي وعدم مساهمة شعبهم في نقل الأوبئة للعالم كونهم شعب مثقف ويعي المخاطر الصحية للوباء كوفيد – 19 كورونا ، كل هذه التطورات على الساحة السياسية الأمريكية استغلتها شبكة من المخترقين تسمي نفسها انونيموس Anonymous ويرتدي شخصياتهم القناع الأبيض المشهور لشخصية أفلام مستر ) V ( حيث قاموا بإدانة أفعال افراد الشرطة بحق السود في أمريكا في بث لاحد فديواتهم على موقعهم الرسمي او المشهور وقال المتحدث باسمهم والذي يخفي شخصيته وراء قناع مع تعديل الكتروني على صوته انهم يملكون حسابات وفضائح لأفراد في الإدارة الامريكية وبالأخص ترامب وتورطه في جرائم عالمية كان يدفع مبالغ خيالية لكي تبقى طي الكتمان وان هذه المعلومات التي يملكونها قد حصلوا عليها من خلال اختراقات لعدة مواقع حكومية وعالمية قد تم الإعلان عنها سابقا ..ان افراد هذه الشبكة التي انبثقت فكرتها في بداياتها على موقع مشهور لإخفاء الشخصيات المنتمية له حيث يتم النقاش مع اكبر عدد من الأعضاء مجهولي الهوية حول أي امر يطرحونه في الموقع ومن هنا في عام 2003 تقريبا انبثقت فكرة المجهولين الانون يموس ..وهدفهم هو القرصنة المعلوماتية لاي منظمة حكومية او سياسية او عسكرية تعمل ضد مصلحة الافراد وكونهم لا يعرف بعضهم البعض ولا يعرف احدهم مكان إقامة الاخرين من أعضاء هذه الشبكة فقد ساعد هذا الامر على عدم كشف هويتهم لاي منظمة أمنية في العالم بما فيها الانتربول بحيث حتى لو تم زرع عنصر امني بينهم فانه سوف لن يعرف شخصية أي فرد منهم ولا محل اقامته حتى مع استخدامه لتقنيات وبروتكولات التعقب الالكتروني عن طريق ( IP ) كونهم شبكة من المحترفين وليس الهواة ..وخاصة ان المعلومات التي يقومون بجمعها يستخدمونها لابتزاز الجهات الحكومية التي تم سرقتها منهم بأن ينشرون هذه المعلومات للعامة من الناس اذا لم يتم الاستجابة لطلباتهم وبهذا تم تصنيفهم على انهم احد اكثر المنظمات لاختراق المعلومات تأثيرا في العالم لعام 2012 ..وبالأخص بعد فضحهم لعدة جهات حكومية عالمية تتعامل بالتجارة بالأعضاء والبشر واستغلال الأطفال جنسيا وبعض صفقات الأسلحة المشبوهة .. ولهذه الخلفية التاريخية عن منظمة المجهولين المختصين بجمع المعلومات عن طريق اختراق المواقع الحكومية علاقة بشخصية مشهورة عالميا لها ارتباط بموضوعنا حول ترامب ..ولكي ننعش ذاكرة الاخوة الأعزاء بالأخبار السياسية السابقة فأنه في فترة عام 1997 حصلت حادثة لشخصية مرموقة ومحبوبة ويعرفها اغلب الأجيال المعاصرة وكبار السن في يومنا هذا هي اميرة ويلز الاميرة ديانا وهي الزوجة الأولى للأمير تشارلز امير ويلز وهي من مواليد 1961 وفي عام 1981 تزوجت اول مرة من تشارلز وانجبت له ولدين( وليام وهنري) وتشتهر الاميرة ديانا بعدة القاب عالمية ولها اكثر من 750 مليون متابع على شاشات التلفزيون من المعجبين وها الرقم يعتبر غير مسبوق في تلك الفترة ..ديانا من عائلة تلقب بالنبلاء ( الاشراف ) او ( The Honourable) من عائلة سبنسر كانت المولودة الرابعة والابنة الثالثة لجون سبنسر الإيرل الثامن والشريفة فرانسيس شاند كايد وقد نالت عدة القاب مهمة مثل أميرة ويلز - دوقة كورنوول - دوقة روثساي - كونتيسة تشيستر وبارونة رينفرو وكونها زوجة الأمير فقد نالت لقب الليدي في عام 1975 مما جعلها تنوب عن الملكة في تمثليها الدولي لبلادها وملكتها وزوجها ولقد عرف عنها دعمها للأعمال الخيرية وخاصة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية. وتولت منذ عام 1989 رئاسة "مستشفى جريت أورموند ستريت" للأطفال بالإضافة للعشرات من الأعمال الخيرية الأخرى. وكلكم تعرفون قصة ولدها هاري الذي تزوج من ميركل وتفاصيل حفل زفافهم الذي انتشر بصورة إعلامية مهولة في كل العالم والمهم ان ديانا كانت قد تطلقت من تشارلز عام 1996 وفي فترة طلاقها هذه تفرغت للأعمال الخيرية وتربية ابناءها وكانت تظهر إعلاميا مع شخصيات معروفة مثل ابن الملياردير المشهور محمد الفايد واسمه عماد الدين المشهور ( بدودي الفايد) صاحب سلسلة محلات هاوردز المشهورة في إنكلترا ولمن لا يعرف من هو محمد الفايد فهو مدرس لغة عربية مصري من مواليد الإسكندرية تزوج من سميرة خاشقجي اخت رجل الاعمال وتاجر السلاح المشهور عدنان خاشقجي واصبح محمد الفايد مليارديرا لمزاولته اعمال تجارة عالمية وبلغت ثروته مليار ونصف .. وعلى الرغم من علاقة ديانا بحسن خان الطبيب الباكستاني الذي وصفته صديقاتها بانه حب حياتها ولكن علاقتها بدودي الفايد تطورت بحيث انفق ملايين الدولارات لشراء يخت طوله ستين مترا لمجرد تسلية الاميرة في رحلتها معه ..قتلت ديانا في حادث سير في القصة المشهورة حينما كانت راجعة من رحلتها مع دودي الفايد حيث تجمهر الصحفيين لملاحقتهم وتصويرهم وباتفاق من الفايد مع امن الفندق الذي كانوا متوجهين له قاموا بعملية تمويه للصحفيين ودخلوا من الباب الخلفي ولكن لم يمنع هذا الصحفيين من التجمهر من جديد فخرج الفايد وديانا مرة أخرى ولكن لم يركبوا السيارة المعروفة التي يرافقها الحرس ودراجات المرور واخذوا سيارة أخرى .. وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فانطلق هنري السائق بالسيارة بعيداً عنهم وهو يقود بسرعة عالية وأخذ الطريق السريع الموازي لنهر السين River Seine ومنه إلى نفق ألما Pont D’ Alma Tunnel بسرعة عالية تعدت ال 100 كم/س على الرغم من أن أقصى سرعة مصرح بها تحت النفق هي 65 كم/س، ولم يمض القليل بعد دخول النفق حتى فقد السيطرة تماماً على السيارة وترنحت منه يميناً ويساراً إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق.. لاحظ معي جيدا المسميات والأرقام واحفظها في ذهنك..
علاقة ديانا بالفايد لم تكن مقبولة في الأوساط العائلية لليدي وبالأخص من قبل توني بلير الذي كان يكره عائلة الفايد بسبب ثرائهم الفاحش وسيطرتهم على كثير من الشركات في الولايات المتحدة وفرنسا وانكلترا ودبي ومصر ..وعلى الرغم من ان وفاتها سجلت على انها حادثة سيارة ولكنها كانت تشوبها الكثير من الملابسات التي لم يقتنع بها معجبي الاميرة ديانا في كل العالم واعتبروا الحادث صدمة لا يمكن تصديقها من بداية الاصطدام داخل النفق الى ظهور طبيب فجأة بصورة عرضية كان قد رأى الحادث ولكونها سيارة عادية فلم يتعرف على شخصيات الموجودة فيها وكان حسب ورايته قد رأى الفايد والسائق ميتين مع بقاء الحارس وديانا احياء وبدأ بإنعاش السائق ثم انتقل لديانا بحسب تشخيصه للحالة الأولى والأكثر حاجة الى الإسعاف الطبي ثم تأخر وصول الإسعاف بعد ساعة كاملة من الحادث ونقلت على اثرها ديانا الى المستشفى وتوفت بعد ست ساعات من الحادثة ..وهذه القصة على الرغم من فبركتها بصورة تم الاهتمام بأدق تفاصليها الا انها بقيت تحوم عليها كثير من الشبهات الى يومنا هذا ..محمد الفايد بعد مقتل ابنه في هذا الحادث قام برفع عدة دعاوي قضائية على العائلة المالكة البريطانية وقوات الامن الفرنسية حيث اتهمهم بانهم يخفون كثيرا من الأدلة عن القضاء والراي العام ثبت ان ابنه قد مات مقتولا مع الاميرة ديانا في هذه الحادثة وقد اعيد فتح القضية من جديد عدة مرات و قبل كم سنة تم التحقيق مع ضابط الشرطة العسكرية والقناص ( داني ) Danny Harold Nightingale بتهمة حيازته لأسلحة غير شرعية حينما اكتشفوا الامر من خلال رسالة بعثت لزوجته يعترف بها بأن فرقته العسكرية كانت هي المسؤولة عن التعتيم على مقتل الاميرة ديانا او التسبب بمقتلها عن طريق تسليط أضواء قوية على عين سائق السيارة من اجل ان يتسبب بحادث السيارة الذي أدى لمقتل الاميرة والفايد وهذا كله خوفا من ان زواج الأمير بالفايد سيجعل من اسرار العائلة الملكية تخرج للعلن او الى اسرات أخرى .. وهذه الاسرار فيها ما فيها من فساد لا يمكن وصفه على سبيل انتهاك حقوق الانسان والحريات والسادية ضد بلدان العالم ..وهذا ما يجعلنا نربط هذه الاحداث لمقتل الاميرة ديانا بأحداث العام السابق التي اعتقل فيها جفري ابستن الملياردير المعروف والذي بدا حياته كمدرس للرياضيات وكنبذة مختصرة عن حياته فقد ولد أبستين، 66 سنة، في ولاية نيويورك لأب يعمل في الحدائق ولم يكمل تعليمه الجامعي لكنه وصف بأنه موهوب في الرياضيات وقد مكنته قدراته من الحصول على وظيفة مدرس رياضيات في مدرسة خاصة في نيويورك في أواسط السبعينيات من القرن الماضي لمدة عامين. وقد عرض عليه أيس غرينبيرغ، والد أحد طلبته، العمل لديه في مؤسسته المالية "بير ستيرنز" ومنها انطلق أبستين إلى عالم الثروة والغنى اللامحدود. لم يلبث أن أسس أبستين عام 1982 شركته الخاصة المتخصصة في مجال إدارة الاستثمارات وبفضل الكاريزما والذكاء الذين تمتع بهما نجح في جذب كبار الأغنياء حول العالم، ويقال إنه لم يكن يقبل بأقل من مليار دولار كي يستثمرها لأي شخص يرغب في توظيف ماله لديه. امتلك خلال فترة قصيرة أغلى وأكبر عقار في قلب مانهاتن بنيويورك وتبلغ مساحة طوابقه التسعة 50 ألف قدم مربع، وقصورا في فلوريدا ونيو مكسيكو وجزيرة خاصة في الكاريبي وشقة في شارع فوش الراقي بباريس. فكان المشاهير والنجوم والفنانون وكبار الساسة ضيوفا شبه دائمين على الموائد العامرة التي كان يقيمها أبستين مثل، كيفن سبيسي ووودي آلان ودونالد ترامب وكلينتون. ان هذه النبذة المختصرة عن حياة جفري قد لا تبدوا منطقية انه شخص ممكن بعبقريته ان يصبح فاحش الثراء من خلال اعمال مصرفية او تجارة بسيطة خلال فترة بسيطة بحيث تصل علاقاته الى اشهر رؤوس الأنظمة الحاكمة في أمريكا ومشاهير الفنانين والسياسيين والمستثمرين وقطعا قد استنتج القارئ الكريم ان الموضوع عبارة عن واجهة لأعمال غير شرعية كانت تحصل وراء الكواليس ويشترك بها عدة مسؤولين كبار في الإدارة الامريكية وعوائل ملكية سواء في فرنسا او بريطانيا وغيرها من البلدان ..ففي عام 2008 أقيمت ضده دعوى قضائية بحجة التحرش ببنت قاصر تحت سن 18 واغوائها لأعمال دعارة جنسية وقد حكم بالسجن سنة ونصف وخرج قبل انتهاء مدة حكمه بثلاثة اشهر مع وضعه تحت المراقبة الأمنية وهي اشبه بالإقامة الجبرية حيث كان عليه ان يذهب لتسجيل حضوره الى مكتب شرطة بصورة يومية وقد ارتبط اسمه بعد هذه الحادثة بوصمة أخلاقية في المجتمع الذي يرفض ان يتقبل هكذا انسان بعدما كان من اشهر الشخصيات العالمية في نيويورك وبعد فترة صمت من تلك الحادثة اعيد فتح تحقيق مع جفري ابستن مرة أخرى في العام الماضي 2019 حيث القي القبض عليه وهو عائد من فرنسا بعد مراجعة تاريخه في العنف ضد القاصرات وتم سجنه لقضية أكبر هذه المرة حيث ثبت ان الموضوع كان اكبر من قضية تحرش ببنت انما تم التكتم عليه فيه وقتها من خلال شراء الذمم وتخفيف الحكم ..حيث اثبتت التحقيقات الجديدة انه متورط بتجارة القاصرات وارغامهن على الدعارة ليس للأفراد العاديين انما توفيرهن لشخصيات سياسية عالمية من خلال بيوته المنتشرة في انحاء نيويورك وكان يشتري البنات القاصرات من خلال علاقاته بعصابات الاتجار بالبشر ويدفع ملايين الدولارات من اجل استمرار توفير هذه البنات واستغلالهن بطرق جنسية بشعة لا إنسانية وغير أخلاقية .. وتبين ان الموضوع كبير جدا حيث وردت أسماء خطيرة اثناء التحقيق ومشهورة مثل بيل كلنتون من الحزب الديموقراطي والذي ولد حاملا باسم (ويليام جيفرسون بليث الثالث) مسقط رأسه ولاية اركنساس حيث كان عضوا في أخوية (كابا كابا بسي) وجمعية ( فاي بيتا كابا) في عام 1998، تم عزل كلينتون من منصبه من قبل الكونجرس الأمريكي بعد اتهامه بالحنث باليمين الدستوري وعرقلة العدالة، في القضية التي اشتهرت بعد ذلك بفضيحة مونيكا لوينسكي الجنسية، موظفة البيت الأبيض. تمت تبرئة كلينتون من قبل الكونجرس في عام 1999 ليكمل باقي فترة ولايته. لذلك يعتبر كلينتون هو ثان رئيس للولايات المتحدة يقال من منصبة. ووقتها كان قد أعلن عزمه على ضرب العراق وجالت بعض طائرات أمريكا حول بغداد أكثر من مرة بحسب ما اذكر.. ومن ضمن الأسماء المشبوهة بالفساد الجنسي والدعارة واستغلال البنات القاصر والتي وردت في التحقيق مع جفري ابستن هو الأمير اندرو ابن الملكة اليزابث وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا واكيد تعرفون الشخص الاخر.. نعم أنتم محقين انه دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية الحالي.. حاول ابستن ان يلتمس إعادة فتح التحقيق وطلب الاعفاء من التهم الموجهة اليه أكثر من مرة ولكن بدون فائدة بسبب عدة ضغوطات من جهات متنفذة تريد إبقاء الامر كما هو عليه لتصفية حسابات دفينة.. القاء القبض على ابسن الصديق الحميم (لدونالد ترامب) كان في 20/7/2019 حينما عاد بطائرته الخاصة الى منزله في مانهاتن ووجدوه مقتولا او حسب ما قالت التحقيقات منتحرا في السجن بعد شهر فقط بتاريخ 10/8/2019 وقد ذكر المصدر الطبي بعد تشريح الجثة انه بحاجة الى مزيد من الوقت لمعرفة أسباب وفاته على الرغم من اعلانهم انتحاره حيث ان الكدمات على جسمه تدل على حادثة خنق قام بها احد الأشخاص وتوجد كدمات أخرى على جسده تؤيد تعرضه لتعذيب جسدي ..من الجدير بالذكر ان ابستن كان لديه عدة منازل فاخرة يمارس فيها نشاطاته مثل فلوريدا ومانهاتن ولديه أملاك في اوربا ولكن اغلب التهم وجهت له في نيويورك .. وهنا حينما يستمر ترامب بتصفية حساباته وفضائحه بحكم منصبه الذي يجعل بيده كامل السلطة لتنفيذ جرائم على مستوى العالم وبدأ بمشروع كوفيد – 19 والقصة التي ذكرناها لكم في بداية المقال حول الترويج لضرب مصالح شركات عالمية ومشروع السيم كارت الطبي للتحكم بصحة ومصائر الطبقات الارستقراطية والتمييز العنصري بين البشر ولربما بداية اعلان خطة ثانوس الشخصية الأسطورية اليونانية من كوكب زحل ( القصة المشهورة في أفلام ذا افنجرز من انتاج مارفل ) والتي يحاول منتجوها احياء اسطورة ثانوس ورغبته بإبادة نصف البشرية بصورة عادلة بدون تمييز بين الغني والفقير من اجل خلق توازن طبيعي لموارد في كل الكون بحيث ان إبادة نصف البشرية فورا ستجعل من النصف الحي يحيا حياة اكتفاء ذاتي من الموارد والأموال ويحصل هدوء نسبي في السياسة والمظاهر العسكرية في كل العالم بحسب الخطة الافتراضية الأسطورية لثانوس ..تبرز لنا قضية جورج فلويد على الساحة لتدمر مخطط ترامب بالكامل وتفضحه على رؤوس مواطنيه وأبناء بلده بحيث وصلت به الحال الى اطلاق التهديدات بأنزال الجيش في الشارع وهذا ما لم يكن في حساباته ابدا ان يبدأ بحرب مؤسسات حكومية مع الشعب الأمريكي نفسه الذي كان يتصدر واجهات هوليود لعدة قرون على انهم حماة الإنسانية ودعاة الديمقراطية ونابذي العنف ضد المتظاهرين المطالبين بحقوقهم في كل العالم وتبين انها مجرد ورقة خاسرة كانت اجندة البنتاغون تلعب بها امام الرأي العام .. حيث لم تختلف مظاهر استخدام الشرطة لقمع الشعب عن باقي البلدان الأخرى فقد أعلن الحظر في اكثر من 15 ولاية في أمريكا وتم اعتقال اكثر من 5000 شخص متظاهر مناهض للعنف ضد السود من قبل الشرطة كما تم استخدام الرصاص المطاطي والعبوات المسيلة للدموع واعتقال للصحفيين مثل كادر ال سي ان ان CNN بأكمله لتغطيتهم المباشرة لأحداث الفلتان الأمني والتظاهرات بل لم تسلم أمريكا من احداث السلب والنهب والحرق اسوة بباقي البلدان التي مرت بمثل هذه الاحداث مثل فرنسا والشرق الأوسط وما يسمى في بلدان العرب احداث الربيع العربي ولا زلت أتذكر مشاهد دعس المتظاهرين من قبل سيارات الشرطة المصرية والتي أطاحت بشاعتها بحكم حسني مبارك الدكتاتوري وهي نفسها التي رأيناها بالأمس في مينيا بولس في ولاية ميناسوتا الامريكية حيث تم دعس وسحل المتظاهرين من قبل سيارات الشرطة الامريكية ..ووصلت أصداء هذه التظاهرات الى خارج أمريكا امام سفاراتها في اوربا وباقي بلدان العالم وانتشر البورتليه للشاب الأمريكي جورج فلويد في كل العالم ليصبح ايقونة مناهضة التصرفات السادية والعنف ضد المتظاهرين وهذا الامر كان يصب في صالح منظمة المجهولين التي عرضت وثائق تؤكد على اشتراك دونالد ترامب بقضايا عنف جنسية ضد قاصرات بحسب ما ذكرته هذه المنظمة انه ورد في الكتاب الأسود THE BLACK BOOK لأبستن الذي انتحر في السجن بحسب قولهم ..ومن الأسماء التي ورد ذكرها سواء كانت مشتركة مع ابستن في جرائمه ام داعمة ام كانت ضحايا له ولعملياته هو وليام هنري غيتس الثالث William Henry Gates III الملياردير المعروف مؤسس شركة مايكروسوفت والذي تقدر ثروته في عام 1999 بمئة مليار دولار وكذلك ورد اسم الممثل المشهور داستن هوفمان Dustin Lee Hoffman وناعومي كامبل Naomi Campbell عارضة الأزياء البريطانية ذات الأصول الافريقية المعروفة وعلى الرغم من ان المستندات التي عرضتها مؤسسة المجهولون لم تحدد من هو المتورط ومن هو الداعم ومن هو المستغل من بين هذه الأسماء ولكن المتورطين الأشهر على رأس القائمة السوداء هم توني بلير ودونالد ترامب ..حيث ثبت تورط بلير والعائلة المالكة بحادثة الاميرة ديانا وتثبت هذه الوثائق تورط تشارلز وتكتم الملكة اليزابث عن حقائق وملابسات الحادثة بحيث لم تصرح الملكة بأي شيء الا بعد أسبوع من الحادثة مما يدل على ان هناك كثير من الأمور يتم طبخها في أروقة قصر باكنغهام قبل ان تظهر للعلن بصورتها المنمقة ..كما اثبتت هذه الوثائق على تورط دونالد ترامب مع جفري ابستن في كثير من جرائمه الجنسية مع الفتيات والغلمان على حد سواء ولقد كان غارقا حتى انفه في هذه الممارسات الشاذة بحيث انه كان يدفع مبالغ خرافية من اجل تصفية جرائمه واخفاء اثارها بل وكانت اغلب هذه المبالغ تدفع لأهالي الضحايا من العوائل الامريكية التي يقوم باستغلالهم في جرائمه وشهواته ولكي لا يتم زج اسمه في التحقيقات كما حصل مع كلنتون وفضيحته الجنسية مع مونيكا سابقا قام بتصفية ابستن في السجن والذي لا يصدق أي عاقل في الدنيا ان شخص يملك ثلاث طائرات بوينغ مع عدة طائرات شخصية يتنقل بها لفنادقه في العالم وبيوته الضخمة يقدم على الانتحار او حتى يبقى قابعا في السجن دون ان يلجأ الى تسوية مالية من خلال الاستعانة بمحامين أكفاء ومختصين بمثل هذه القضايا وان كلفه هذا الامر نصف ثروته على اقل تقدير ..وقد عرضت الوثيقة بعض من ضحايا ترامب بالأسماء والسنة التي تعرضوا فيها الى الاعتداء والمبالغ التي دفعت لأهاليهم بالضبط واغلبها بدأت في عام 1992 وبمالغ تعويض تتراوح من مليون دولار الى ثلاثة مليون دولار دفعها ترامب لعوائل الضحايا .ويشمل تهديد الانون يموس الى تسريبهم هذه الوثائق للإدارة الروسية اذا لم يكف ترامب والشرطة من الممارسات العنصرية ضد الشعب الأمريكي وخاصة السود منهم ..وطبعا يتضمن التهديد دفع مبالغ خيالية لهذه المنظمة كما حصل في تهديدهم له سابقا في عام 2019 ولكنه تجاهلهم ..ولكي يثبتوا للإدارة الأمريكية انهم جادين هذه المرة قاموا بالسيطرة على موجات الشرطة الراديوية وتشغيل عدة أغاني ومقطوعات ضدهم مثل اغنية ( الشرطة الى الجحيم ) او (FACK THE POLICE) لفرقة NWA كتعبير عن الاستهزاء والسخرية من افراد الشرطة في نفس الوقت الذي اخترقوا فيه قاعدة بيانات عدة مراكز للشرطة وكاميرات مراقبة حيث نشروا فيها مظاهر تعذيب للمساجين قامت بها الشرطة الامريكية من اجل تأجيج الرأي العام والمظاهرات أكثر في أمريكا وهذا ما حصل فعلا.. فالموضوع اخذ منحى غير متوقع ولم يكن بالحسبان مع تزايد وتيرة الاحتجاجات والعنف وتزايد الامراض وتراجع مستوى دخل الفرد للطبقات العاملة والكادحة..
ملاحظة/ هذا الموضوع جمعت فيه مصادر متنوعة من خلال البحث في اركان الشبكة العنكبوتية وزواياها المظلمة والتي لم يعرضها من قبل الجانب الإعلامي او يتصور ان القصة بهذا الحجم والمؤامرة لها ابعاد تاريخية سحيقة وأود ان اشكر الأخ محمد عبد المحسن وبعض الإعلاميين والكتاب المختصين بالشأن السياسي لرفدهم اياي بمعلومات وربط للأحداث غير متوقع من قبل الجمهور وقد استغرقني جمع خيوط هذه القصة لعدة أيام من المتابعة للأحداث السياسية وقراءة المقالات المتنوعة والرجوع للتاريخ السياسي للعوائل المذكورة في هذا المقال وهذا هو أحد أسباب قلة تفاعلي مع المتابعين في اليومين الماضيين ...
#أسامة_البدران (هاشتاغ)
Osama_Al-badran#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مغارة السردين
-
باغادي كييفا... والأمير جودي.. مسامير من رحم الواح سومر .. ف
...
-
خسف العقول .. ومقام الخمول.. مفارقات في وعي الشعوب مابين جيل
...
-
شرايين وعروق (العراق) المقطعة في نهاية العهد الحجري الرابع ع
...
المزيد.....
-
رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز
...
-
أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم
...
-
البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح
...
-
اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات -
...
-
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال
...
-
أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع
...
-
شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل
...
-
-التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله
...
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|