أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - ليس ذنباً ان تكوني انثى














المزيد.....

ليس ذنباً ان تكوني انثى


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 20:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قالت لي وهي تزفر الحسرات: لم أكن الوحيدة ولن اكون الاخيرة، انها بالحقيقة مسيرة لا تنقطع خطواتها، تتكرر يوميا، تحمل معها روتينها السيء والممل جدا
قلت لها: هدئي من روعك، واكتبي ما تعانيه، عسى ان تكون الكتابة متنفسا لك
أعلم أني لستُ الوحيدة التي أعاني من هذه المشكلة، فهناك شريحة لا بأس بها من النساء تُجاذبهن نفس الأمواج حيث تتعرض الكثير من الاناث يوميا الى شتى انواع التحرش والاساءة والاستغلال من قبل ضعاف النفوس. انه موضوع مهم يدعو الى دراسة الاسباب بعيدا عن الوصاية الاخلاقية، الموضوع أكبر من حصره في خانة العيب او الذنب الذي تتحمله الانثى في مجتمع ذكوري وقوانين مؤيده للرجل، وهذا الامر الذي يدفعني الى اثارة الكثير من علامات الاستفهام. هل وجود هكذا سلوكيات للأفراد الذكور في مجتمعنا سببه الكبت والحرمان من الاحتكاك الطبيعي مع الجنس الاخر (الانثى) في الحياة اليومية، ام هي ازدواجية في شخصية الفرد (الذكر) التي تتجسم في سلوكياته، ام هي حالة مرضية اجتماعية (فراغ فكري، وخواء روحي، وضياع هوية)؟ التي ترزخ فيها طبائعه الاستبدادية وصفاته الوحشية بوجود نظام اجتماعي طبقي ذو طابع عشائري متخلف يبرر ويتلمس له الاعذار. إن آداب السلوك هي فن التعبير عن احترامنا لمشاعر الآخرين وكيانهم ولكن عندما تتخذ منعطفا غير الذي عليه تجاه الانثى فهنا يبدأ صراع المرأة مع نفسها، يتخلله الخوف والتوتر والضغط النفسي كونها تتعرض الى افراط في التودد من قبل اشخاص غير رزينين وهمجية التفكير، يبدا النظر لها كفريسة سهلة المنال ربما لن يستطيع العقل تقبل بان كل هذا سيحدث ان قيل لك ذلك سابقا، غريب كيف تنهال الكلمات على الروح بجراحات عظيمة، ولكن سوف تضطر الى مواجهة مالم تكن تتخيله قبلا، سيتم فيها ربط للوقائع والأحداث وتصوير دقيق شامل لأعمق طبقات النفس وما يختلجها من أحاسيس فتضخ عقليتها بالأفكار مما يضطرها لإعادة الاحداث والتأكد بشكل كامل بانه ليس حلما او كابوسا، حينها يتملكنا شعور الخذلان من اشخاص لطالما كانوا اصحاب صورة راقية في نظرنا تلك المواقف الصادمة هي اصعب لحظات تمر على انفسنا
لم يروض المجتمع لأنفسنا بكلمة لا بدلا من نعم في المواقف التي يصعب علينا تقبلها من الداخل، كيف نقلب كفينا على ما مضى ونساير الامور ونوازن في ازماتنا النفسية بين شعورنا الحقيقي وبين الذي نريه للعيان وكيفية المقاومة بدلا من الجلوس في زاوية مظلمة والاعتكاف على أنفسنا في فوضى الافكار المنغرسة في صوامع اذاننا وننغمر بالانحباس في دائرة القلق وتعذيب الضمير والخوف من المجهول ومحاولتنا الحثيثة للتكيُّف بما لا يخدش مبادئنا، ولنكن دقيقين نتناساها أحياناً فهنا اجدني غير قادرة على قتل اسئلتي
هل هو ذنب اننا اناث؟ هل معنى ذلك اننا نبقى دائما عرضة للإساءة والتحرش؟ بسبب غياب قوانين تردع سلوكيات كهذه، علينا ان نتحرر من انتظار استحسان من الناس، ونكون ذوات شخصية قوية ومصقولة، لكي نواجه ذلك القهر الازلي، ونبني خطابا أكثر وضوحا حول قضايانا. ان "الأمل هو الثورة وهو تغريد العصفور الحر" كما تقول نوال السعداوي. الثورة بمفهومها الطبقي، أي الثورة الاشتراكية، فقضية تحرر المرأة تحررا كاملاً ومساواتها مساواةً كاملة مرهون بتحقيق تلك الثورة وبناء المجتمع الاشتراكي، لذا نرى بأن نضال المرأة التحرري جزء لا يتجزأ من نضال الطبقة العاملة من أجل انتصار ثورتها



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا تقتلنا مرة واحدة والظلم يقتلنا كل يوم
- التقليل من شأن المرأة في الفن والإعلام العربي
- اوهام المثقفين
- تنظيمات نسوية حاجة ملحة لتحقيق اهداف الانتفاضة
- لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
- بمناسبة الاول من ايار _ قضية المرأة العاملة في العراق
- واحد ايار والخلاص من الظلم والاضطهاد
- طاحونة العنف الاسري ستستمر بالدوران ما لم نوقفها
- لو وصلت ملاك الزبيدي الى دور ايوائنا لما كان هذا مصيرها
- حرق ملاك الزبيدي جريمة ضد ألإنسانية
- ندين بشدة اغتيال الناشطة انوار جاسم ونطالب بإلقاء القبض على ...
- بالكورونا او بداعي الشرف القتل واحد
- الكورونا والعنف الأسري
- خدعة المشاركة السياسية للمرأة
- في الثامن من آذار بطريركية الإسلام السياسي والهجمة على منظمة ...
- بين حجر كورونا الوقائي وحجر النساء التعسفي
- في الثامن من اذار الرجعية الإسلامية في ذروتها
- لمناسبة عيد المرأة العالمي لتصدح الحناجر بهتاف المساواة
- الطبيعة الذكورية لقوى الاسلام السياسي وراء الهجمة على منظمة ...
- هن ايقونة الانتفاضة


المزيد.....




- امرأة تعلق رأسًا على عقب بين الصخور لسبع ساعات بسبب سقوط هات ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل : اعرف كم ثمن منحة المرأة الماكثة في ...
- “سجلي الآن”..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- قصف المستشفيات وقتل النساء والأطفال.. محاولة لقطع النسل بالإ ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 ...
- حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت إلى 8000 دينار جزائ ...
- هكذا حفظت 3 سيدات مصريات مقام أحد الأولياء وحولنه إلى -خان ص ...
- نصائح للنساء والرجال أيضا.. ماذا ينبغي أن نعرف عن سرطان الثد ...
- انباء عن زيادة منحة المرأة الماكثة في المنزل الى 8000 دينار ...
- جدل حول إعلان تجمع الأساقفة بعد تجاهل قضية دور النساء في الك ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - ليس ذنباً ان تكوني انثى