أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم الصايع - إنهم يستحقون التعاطف والتفهم والرحمة














المزيد.....


إنهم يستحقون التعاطف والتفهم والرحمة


مريم الصايع

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 19:20
المحور: حقوق الانسان
    


كبروفيسور للإعلام ورئيسة مؤسسة الإبداع العربي وأكاديمية الدراسات الإعلامية والدبلوماسية ثم أكاديمية الإبداع للتنمية
كان لدي شغف لدراسة الصحة النفسية حتى أصبحت محاضرة بها وادرب الممارسين النفسيين والاجتماعيين ولي العديد من الكورسات المعتمدة بالصحة النفسية
وقد قابلت الكثير من حالات إضطرابات الشخصية وتفهمت وسائل الدفاعات النفسية لديهم و مدى فاعليتها لهم للتعايش مع القلق والتوتر والاكتئاب والخوف المسيطر عليهم
لذا وجدت انهم كلما انكشفوا امام الناس وأنفسهم قلت فاعلية الحيل الدفاعية مما سبب لهم زيادة حدة القلق والتوتر والخوف فيتحولون للتدمير
لذا المضطربين النقسيين لا يستحقون منا الاحتقار أو التجاهل بل الرحمة والعطف والتفهم ويجب مساعدتهم ونصحهم بعرض حالاتهم على الخبراء والمعالجين النفسيين حتى ما يدمرون أنفسهم
فالمضطربين يكونون بعالم موازي بالفعل ودفاعاتهم النفسية تكون بحالة ثبات بمرحلة سابقة لحدوث الإختلال النفسي يلي حصل لهم لوجود صعوبة أو صراع بحياتهم ناتجة عن زيادة الأحباط لديهم
كما تعمل الدفاعات النقسية على اللاوعي وتشوه الواقع وتشبعه بالٱكاذيب فتسقطهم بمظلة الأوهام لتقليل التوتر القلق والخوف ويدفعون بالكبت والمشاعر المؤلمه والاساءة لللاوعي
فيتحول الأمر للإنكار ورفض الإعتراف بوجود اعتلال وإضطراب لديهم ولا يعترفون بأسباب التوتر و القلق
ويتطور الأمر لديهم لتشوش فكري وتحويل صفاتهم الشخصية غير المقبولة اجتماعياً لكل إنسان ناجح فيتحولون لنقاد مكشوفين
يرتدون رداء القصاص ويحكمون على البشر ويعلقون المشانق ويوزعون صكوك النوبة والغفران حسبما توافقت مع حالاتهم النفسية وتفضيلاتهم وضلالاتهم الفكرية
ولديهم تفسيرات مقبولة باللاوعي لسلوكياتهم غير المقبولة من المجتمع يرددوها على مسامعنا ليخرسونا
فعندما تسأل احدهم لماذا يتهرب من الضرائب فيقول عنها حرام؟!! ويرتكبون أبشع الخطايا ويلصقون الٱعوجاج بالمجتمع الكافر الظالم؛
ويلصقون فشلهم وفقرهم وكرههم لليشر بأن الأغنياء فاسدون وسارقون
وبعض المضطربين ينكرون واقعهم تماما هربا من نقص قدراتهم وإمكاناتهم المادية فيطاردون الشخصيات الناجحة وينسخون اساليبهم بالكلام وأفكارهم ويمثلون حياتهم
قيتحول الأمر لخرافات يقظة ويمارسون النقد اللاذع والمهين للزملاء الممثلين أو مقدمي البرامج او الكتاب او أي شخصية ينسخونها
لكن لعجزهم الفكري والمادي لا يحققون نجاح يذكر ويسقطون بالٱوهام وتسوء حالتهم النفسية والدفاعية أكثر وتزيد الضلالات لديهم
وعادة يقومون بتحويل المشاعر من مصدرها الحقيقي لإنسان آخر بلا ذنب
فمضطربه نفسيا يكتشف حقيقة اعتلالها النفسي إنسان تطارده فلا يرغب بالتعامل معها فتذهب لخطيبته تصب الغضب والألم والعقد عليها
وتحاصرها لتؤلمها وتبرر تصرفاتها لنفسها وامن حولها إنها خطفته منها لمالها وتستحق العقاب
وذلك لأن اعتلالها النفسي شوش على تفكيرها ولم تفهم عمق مشكلاتها واضطرابها بالأساس
والكثير والكثير من الدفاعات النفسية قابلتني ساخصص لها سلسلة من المقالات لكن الآن فينا ننهي المقال بنصيحة هامة إنه
يجب التعامل مع المضطربين النفسيين بحذر ولا نحاول كشفهم وكشف اكاذيبهم حتى لا نؤذيهم فيتراجعون للسلوك البدائي بالتخلي عن
الوسائل الناضجة بمعالجة المشكلات وإتخاذ أساليب طفولية وغير ناضجة بالتعامل مع البشر والحقد وتمني زوال النعمة والكراهية لهم وتدبير المكائد بلا إنسانية او رقي حفظنا الله جميعاً
محبتي واعتذاري للجميع أعلم بتقصيري وغيباتي الطويلة واشكركم جميعاً لمراسلتي للعودة والاهتمام بمشاركة مقالاتي وبرامجي محبتي وتقديري لاهتمامكم جميعا-
كليوباترا عاشقة الوطن



#مريم_الصايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستقبل.. ينتمي فقط للمبدعين، فليتوارى عباد الروتين وورثتهم ...
- أنهم يجففون ينابيع الإبداع في معهد السينما يا وزير ثقافة مصر ...
- المهنية، إنسان... !!! ؟؟؟
- كوريا الجنوبية كما عشقتها أنا بكل مبالغات المحبة... !!!؟؟؟
- اتيكيت الحياة.. 3-التواصل الفعال عبر لغة الجسد...!!!؟؟؟
- اتيكيت الحياة 2- بركات وقوة الضعف...!!!؟؟؟
- اتيكيت.. التواصل الاجتماعي عبر عوالم التواصل الساحرة.. !!!؟؟ ...
- اتيكيت الحياة.. 1- العطاء الغير مشروط.
- التخاطر كوسيلة اتصال وشفاء وموطن للإبداع... !!! ؟؟؟
- البؤساء.. وعمل قوة التغيير بفعل المحبة... !!! ؟؟؟
- شكرا لمج الكابتشينو، الذي احتقرني بسببه البعض!!!؟؟؟...
- ضحية جديدة للاختفاء القسري بمصر وتواري دور الدولة وسطوع أياد ...
- قضايا ليست على قائمة.. مرسي، أخوان، المرشد!!!؟؟؟...
- النهضة ما بين هوة التشدد الديني وحرية العلم... !!!؟؟؟
- مصر ما بين الحراك الشعبي والعبيد و العشق الرخيص...!!!؟؟؟
- سوريا التي أدمت قلبي ببراغ...!!!؟؟؟
- المبدعون و دعاوى الحسبة.. وكل الكلام مباح ...!!!؟؟؟
- من نسي تاريخهم.. صدق معارضتهم الكاريكاتورية ... !!! ؟؟؟
- أن أحسب ضمن الفلول أفضل من أن اتبع بهلول... !!! ؟؟؟
- في عيدك يا أمي.. أين سوريهاتي!!! ؟؟؟ ...


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم الصايع - إنهم يستحقون التعاطف والتفهم والرحمة