أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مسافرون بلا سفر...














المزيد.....


مسافرون بلا سفر...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[لكننا مسافرون كمسمار في جسد سفينة, كان ألوطن, هو ألآخر مسافر بلا سفر].
1 ـــ بين خالة المذهب والعمة العظمى, فقدنا الطريق الينا, لا نحن هنا ولا نحن هناك, بأسمنا تبدأ الأحتفالية دائماً, ومن خارج الوليمة, نجتر علف الوعود, على ظهورنا مروا, يتغنون بمفردات المعروف, ومضمونهم مثقل بالمنكر, على مشاجب التاريخ المحتال, علقونا بكائيات, تمضغ فينا المعنى والمضمون, راكدون لا نقوى على حك جلد الحقيقة, كي نوقض فينا رقدة المؤبد ورتابة التكرار, لم نعلم حتى ولا نحلم, ان هناك جيل جديد يترصد غفلتنا, يريد وطن فيه الحياة مغموسة بالكرامة, ليفتت كلس غيابنا, ثم يمسح عن نعشنا, غبار العقائد والشرائع, التي تحاصر موتنا المؤجل, جيل مفعم بالحيوية مكتمل الأرادة, يتمرد على حاضر يتنفس برئة الماضي, جيل يخلع جلد الذي سبقوه, كما تنزع الزواحف جلدها, ليبدو كما ينبغي عليه ان يكون.
2 ـــ في 09 / نيسان / 2003, دخلت القوات الأمريكية وخلعت صنيعتها البعثي, قال البعض انها محررة وقال الأخر انها محتلة, المجتمع العراقي, المقطع الأوصال, جمع فرحه معلباً بالشك, نثره على رؤوس المحررين!!, وصل الجنرال الوسيم بول بريمر, اتخذ له من المنطقة الخضراء عشاً, على عجالة ترك فيه ثلاثة بيضات, بيضة عرب المكون الشيعي, بيضة عرب المكون السني, وثالثة غريبة الأطوار, قالوا عنها "بيضة القبان", انفرجت البيضات عن ثلاثة كيانات, وحتى يكبر ويتغول الوليد, ليصبح جدير بحماية مكونه, عليه ان يأكل من لحم ذات المكون ويشرب من دمه, تلك هي البداية التي لم تصل نهايتها بعد, نحن جيل الهزائم والأنتكاسات, المسافرون بلا سفر, امتعتنا الأحباط المغموس بالأعاقة, لم تغادرنا اوهام صيد المكاسب كالوجبات السريعة, ولم نتحسس حراك جيل يريد مغادرة نعشنا, الأيديولوجيات القديمة, اتخذت من ثقافة الأحتواء نهجاً للأحتيال على الذات والأخر.
3 ـــ سئمنا ما نحن عليه, نسينا ما كنا عليه, عراقيون اذلهم الزمن الوحشي, واستنزفهم التاريخ المحتال, الأقربون خانوا, سفكوا الدماء والثروات وهرّبوا رغيف الخبز, بنات وابناء الجنوب والوسط يوجعهم العراق, تمردوا على صمت الحقائق, يصرخون هتافهم الأخير "نريد وطن" فيه المواطن حر من قسوة العبيد, وأسم الله فيه حر من زيف الوسيط, وعلى ارضه مقدسات لا تطالها اقدام الدلالين, ومكونات لا يجفف عراقتها الدخلاء, ولا احد عليها يجوع, والحياة فيها للأحياء, يغمرها الفرح وعليها تزهر الأغنيات, والعراق معافى من "جائحة مليشيات" سرقت الفرح من عيون الأطفال, ومنا شربوا الحياة, فأصبحنا على ارض اجدادنا على مهل نموت, ليصرخ القرار لحظته, فأما لهم واما لنا البقاء, وليكن غداً في ساحات التحرير نتيجة اللقاء.
مقطع من خاطرة الوجع القديم للكاتب.
4 ـــ
كنا صغار
نخاف أن نكبر
نسقط من غصن ألطفولة
تصطادنا
مذاهب ألكبار
ونفترق
كل له سيده
مرجعه
إمامه
كل له متراسه
يطلق منه ألكلام
وتُرتكب مجازر ألشتيمة
ويسقط ألوئام
فنقرأ سورة ألفتنة
على نعش ألسلام
عبيد نقاتل إخوة
مثلنا عبيد
بين مذهب كاذب
وآخر أكذب
نموت كالذباب
قتلانا ... غرقانا
ليس بينهم
حتى ولا ربع شهيد
شأننا شأن ألعبيد
...................
أهكذا نبقى ؟؟
خارج ألمضمون وألمعنى
فمن إذاً
يشعل ألجوع
على ألدرب شموع
ومن إذاً
يشعل الثورة في جسد الدموع
ومن إذاً
يأخذ ألثأر
ليبتسم ألشهيد

20 / 06 / 2020
[email protected]


مسافرون بلا سفر.docx
15.2kB



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستنقع الحكومي...
- الكاظمي: لا تكن مثلهم...
- سيكتبهم التاريخ...
- الكاظمي: جسراً للعبور...
- واعتصموا بحبل الشهيد...
- رسالة سيئة الحظ...
- ألأرض تتكلم عراقي...
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب وال ...
- قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة -بريكس- إذا ...
- الخارجية الروسية: إجراءات شطب -طالبان- من قائمة الإرهاب مستم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ-حزب الله- في الب ...
- بريدنيستروفيه ومولدوفا تتفقان على خطة أولية لتوريد الغاز
- أبرز مواصفات الهاتف الجديد من -Nothing-
- اكتشاف بكتيريا خطيرة في بعض منتجات الدجاج التي تورد إلى روسي ...
- -فينشينزو.. رجل المافيا-.. عدالة العصابات وتهجير السكان لاست ...
- العبور من الثورة إلى الدولة في سوريا
- سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مسافرون بلا سفر...