أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جبار فهد - من أنا؟؟.. ما غايتي؟؟..














المزيد.....

من أنا؟؟.. ما غايتي؟؟..


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 15:22
المحور: كتابات ساخرة
    


ما أغربهم حينما يتجادلون في سفاسف الحياة.. وما أكفرني حينما لا أُبالي ولا أكترث..
يعتقدون في قرارة نصوصهم إننا بحاجة إلى كتاب.. ويؤمنون بين ثنايا أوهامهم إننا نفتقر إلى إله.. ولو أنصفوا، لقالوا؛ إننا بحاجة إلى حُبّ بعضنا البعض..
مسكين أنا.. تورّطت ورطة شنعاء بهذا الوجود..
أمّي.. أبتي.. هل كنتم سعيدين بإنجابكم إيّاي؟؟!..
فماذا عن سعادتي أنا، لماذا لم يسألني أحد؟؟!..
بحيامنك كوّنتني.. وببيوضكِ خلقتيني..
غضبك حمّلتني.. وحنانكِ أعطيتيني..
أتيت من خلالكما لا منكما.. تُرى أستطيع أن أغفر لكما عن هذه الفعلة.. عن هذه الجريمة الرّعناء؟؟..
سُلب رأي الإنسان من أول نُطفة.. ويقولون عنه؛ "ولِدَ حُرّاً"..
ههههه شيء مضحك.. كذّبوا عليك يا من تخبَّطت في لُجج الخيالات الغيبية..
اذهب واستفيق من حياتك.. من وهمك وحلمك.. ومُت الآن قبل فوات الأوان..
لا عجب إنّهم أحرارا.. مع ذلك هم عبيد لكُلّ ما يروه..
هؤلاء البشر النياردرتاليون، منذ ايام گلگامش وعشتار وعنخ آمون، عبارة عن مسرحية مُضحكة، مسرحية بطلُها تشارلي تشابلن وعصاه..
ولكن الأكثر السُخريّة هو إنّ البطل، على الدوام، صامت ولا يُفهم منه سوى حركاته البهلوانية وإيماءاته التي سحرت الأغبياء..
تُرى هل للمُخرج مقصد أم إنّنا فقط لُعبة للحظ وللصدفة و”للقدر“؟؟!..
غريب أمري هذه الأيام.. فاعذروا أحلامي، تلك الأحلام التي هي حقيقة عند مُبتكرها..
أرغب بالحُبّ ولا أطيقه في الوقت ذاته،
أريدُ السلام والأمان إلّا إنّ صوتا ما بداخلي لا يوافقني الرأي،
يخالجني شعور السكينة والطمأنينة في لحظات عظيمة غير إنّ روحي متمرّدة وعنيفة، تأبى السكون والابتسامات المُصطنعة، وتأمرني بالجنون والتجّهم المُطلقين..
لعلّ أمري ليس بغريب.. لعلّه أمر روحي فحسب..
ولعلّه أمر تلك المسرحية المُضحكة..
فمن يدري، ومن لا يدري؟؟!..
ومن يستطيع أن يحكم على أفعال الآخرين ويُأشِّر بسبابته ويقول؛ هذا أخطأ؟؟!.. إذ الجريمة واحدة ونحن أبناءاها.. أبناءها الذين لا يزالون مُندهشين.. أبناءها السكارى الذين يُصفّقون بحرارة لصاحب الجريمة..
من نحن؟؟!.. لماذا نحيا؟؟!.. لماذا نتعطّش للدم وللحُبّ؟؟!.. أليس ”لماذا“ هي حماقة الفلسفة؟؟..
أليس التساؤل هو ما بدأ به الغبيّ ولم ينتهي؟؟..
اعذروا حقيقتي إن كانت قد نَسَفت مُعتقداتكم ”المُقدّسة“.. وسامحوا طيشي لحقيقتكم التي لا أدركها لشدّة عماوتي..
واغفروا لجنوني.. ذلك الجنون الذي سيؤدي بي إلى مستشفى الأمراض النفسية، العقلية، والكُلُّ شيئية..
والحقّ أقولُ لكم، إنّكم ستسامحوني، لكنكم ستتحاشون جريمة مُخرج وبطل المسرحية.. ذلك إنّكم عبيد وسُجناء نفوسكم.. نفوسكم التي ما فتئت تقلق، تضطرب، تجادل، تثرثر، تكره، وترتعب من الآتي..
لا تُفكّروا بالغد، فالمُعجزة تكمن في ايامكم التي تتنفسون فيها..
لا تُفكّروا.. فالفكر حليف الكذب والأوهام.. وإنّما عيشوا وحُبُّوا حتى تنتهوا.. فالحياة إن كانت كذبة، فهي في النهاية ليست خليقة بهذا الاهتمام منّا.. لأنّها إن خدعتنا فلن نكون خير الخادعين، وإنّما فقط المتورّطون..



دمتم غارقين بالجمال اللانهائي..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جبار فهد - من أنا؟؟.. ما غايتي؟؟..