أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - إلى الكاظمي : ألجم وزير ماليتك لئلا تطير














المزيد.....


إلى الكاظمي : ألجم وزير ماليتك لئلا تطير


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تسنم وزارة الكاظمي مهام عملها في 6/5/2020 ، بأن واضحاً مدى التخبط العشوائي الحاصل في قراراتها المالية الارتجالية و المصيرية التي أثرت و تؤثر على وضع شرائح اجتماعية كبيرة من متقاعدي و موظفي العراق الشرفاء دونما قشة من وجه حق . فقد أقدمت هذه الوزارة يوم الأربعاء المصادف 10 /6/2020 على سرقة ما نسبته 10-15% من الحقوق التقاعدية الشهرية للمتقاعدين الذين تزيد رواتبهم الشهرية على 500 ألف دينار من حلاقيم كافة مئات الآلاف المتقاعدين في العراق ممن خدموا العراق بشرف . هذه الجريمة حصلت بالضد من المادة (28) من الدستور العراقي التي تنص بالحرف الواحد على أن :"لا تفرض الضرائب و الرسوم و لا تعدل و لا تجبى و لا يعفى منها إلا بقانون ". و إزاء الاهتياج الشعبي الآني و الواسع الذي ثار فور اتخاذ وزارة المالية مثل هذا القرار الكارثي بجرة قلم عشوائية مخالفة للقانون و لأبسط ضوابط و سياقات العمل الحكومي الرشيد ، فقد تم التراجع عن هذا القرار بعد يومين أثنين . السؤال هو : أي دواع دفعت وزير المالية لاتخاذ هذا القرار أصلاً ، ليلغيه الكاظمي بعد يومين على نحو فضائحي مثير للسخرية ؟ !
ليس هذا فحسب ، بل و لقد طالت السرقة رواتب السجناء السياسيين الذين لم يستلموا مستحقاتهم الشهرية حتى هذا اليوم ـ و إن وُعدوا بدفعها بعد شهر – حتماً بعد "قرضها" بغير وجه حق و خلافا لنصوص القوانين النافذة المفعول و التي لا يحق لا لوزير المالية و لا لوزارة الكاظمي تأخيرها أو التلاعب بها حسبما تشاء بدون إصدار البرلمان للقوانين اللازمة بصددها !
و لكن الأمر وصل الآن لأبعد من كل هذا ، فقد اتخذ وزير المالية قراراً متخبطاً آخر هذا الأسبوع يقضي بوقف صرف الرواتب الشهرية لموظفي المصارف الحكومية (مصرف الرافدين ، الرشيد ، التجارة الخارجية ، الصناعي ، الزراعي ، العقاري) دونما أي أساس قانوني و دون تحديد موعد لاحق لصرف هذه الرواتب (تاريخ الصرف المقرر هو 17 من كل شهر) رغم واقع الغبن الرهيب الذي تعرضت و تتعرض له بشكل مستديم هذه الشريحة العاملة منذ عام 1964 و لحد الآن . و من المعلوم أن هذه المصارف هي ذاتية التمويل و ليست مركزية التمويل من خزينة الدولة ، بل إنها هي الممولة للدين العام ، و هي عصب النظام المالي للدولة ، و أن رواتب موظفيها و مخصصاتهم لا تصل إلى 20% من رواتب زملائهم العاملين في المصارف التجارية في المنطقة رغم أنهم من أكفأ موظفي الدولة و أكثرهم انتاجاُ .
من الواضح أن القرارات التخبطية أعلاه – وما سيأتي منها – من السيد وزير مالية وزارة لكاظمي تبتغي تمويل غنائم سراق المال العام ليس من السراق أنفسهم من كواسج الأحزاب و المافيات المعروفة للعراقيين جميعاً ، بل من كد موظفيه الشرفاء في مرافق الدولة كافة لكي يواصل هؤلاء الحرامية هبرهم للمال العام بلا حساب و لا عقاب . يحصل كل هذا في ظل وزارة يؤمن وزير ماليتها أنه فوق القانون ، و أن من حقه الطبيعي إصدار كل قرار متخبط و لا قانوني يرتأيه بقطع رواتب و مخصصات موظفي الدولة مثلما كان يحصل في زمن الطاغية صدام – و كأنك يا بو زيد ما غزيت . لم يسأل هذا الوزير نفسه قبل اتخاذه قرار وقف صرف الراتب الشهري لموظفي المصارف الحكومية أهم سؤال يجب على الوزير أن يسأله : هل أن القانون يجيز لي اتخاذ مثل هذا القرار ؟ الجواب هو قطعا لا ؛ لا يجوز لوزير المالية و لا لرئيس الوزراء العراقي استقطاع و لا تأخير صرف أي راتب شهري مستحق البتة . السؤال الموجه للكاظمي هو : على أي اساس تسمح لوزير ماليتك اتخاذ القرارات الرعناء و تمريرها دون وجه حق و بما من شأنه تدمير كل الاقتصاد العراقي ؟ هل باستطاعة هذا الوزير أن ينقذ العراق من كارثة إضراب موظفي المصارف الحكومية احتجاجا على وقفه لصرف رواتبهم الشهرية تجاوزاً على صلاحياته – و هو أمر متوقع ؟ و ما ذا عن تجدد ثورة أكتوبر الجماهيرية قريباً جدا ً في ضوء دأب وزير المالية على صب الزيت على النار ؟



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة -محكمة عسكرية- لسعدي يوسف : وصف و ترجمة
- سرقات الحرامي مصطفى الكاظمي
- ضريح القائد المؤسس حفظه الله و رعاه
- السمات المميزة لأسماء الحُبِّ في معجم العربية الفصحى
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 3-3
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 2
- الماسونية (البنّاؤون الأحرار) / 1
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يُشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للر ...
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يُشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للر ...
- لم يُمكن للفيروس التاجي أن يشعل فتيل المُسْتَعِر الأعظم للرأ ...
- الحور العين / 3-3
- الحور العين / 2
- الحور العين / 1
- الامبريالية و العصر الجيولوجي البشري / 2
- الامبريالية و العصر الجيولوجي البشري / 1
- سياسيات مصطلح -الإبادة الجماعية-
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانعطافها الحاد نحو اليمين ...
- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانعطافها الحاد نحو اليمين ...
- التلفيق ضد ماركس : بكّير نموذجاً / 4 و الأخيرة
- التلفيق ضد ماركس : بكّير نموذجاً / 3


المزيد.....




- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علوان حسين - إلى الكاظمي : ألجم وزير ماليتك لئلا تطير