أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - إنهم يقتلون حتى الخبز العراقي














المزيد.....

إنهم يقتلون حتى الخبز العراقي


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 11:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



ينهضون في الصباح الباكر كعادتهم ، ويودعون عوائلهم ويذهبون الى عملهم ، لكي يقدموا الخبز العراقي اللذيذ الى الناس ، وبعد لحظات من البدء في العمل ، تقترب من محل عملهم عدد من السيارات وبها زمر من الملثمين يحملون الأسلحة ويوجهونها نحو العمال الذين يعملون في فرن الخبز ، وبعد ذلك يخطفونهم الى جهة مجهولة .
هكذا تذكر نشرات الأخبار مثل هذا الخبر دون تعليق ، وكأن أفران الخبز في العراق والعاملين فيها أصبحت قواعد عسكرية أو دوائر أمنية أو معسكرات أمريكية يجب محاربتها من قبل الذين يدعون المقاومة والجهاد ضد المحتل ومن يتعاون معه من العراقيين ، هكذا تبدو الصورة للذين لا يفهمون إلا لغة الشعارات الجوفاء والصراخ الأهوج .
أن ما يحدث في العراق اليوم قد تجاوز الكثير من أفعال الإرهاب والإرهابيين في أي مكان من العالم ، لأن القتل شمل الجميع دون تمييز من قبل زمر الإرهاب والجريمة ، مهما إختلفت مسمياتهم وتلونت أقنعتهم وتعددت أصواتهم ، إنهم من القتلة المحترفين الذين يقتلون الإنسان والحياة وتدمير كل ما حولها وتخريبه .
وإلا ما معنى أن يهاجموا حتى أفران الخبز ويقتلوا و يخطفوا كل ما فيها من العمال والزبائن ، وبماذا يفسر لنا دعاة المقاومة ومن يؤيدهم ويدعمهم من العراقيين والعرب ، والذين يعتبرون أن كل هذه الأفعال الإرهابية هي من أجل مقاومة المحتل ، وإنها مشروعة وفق مفاهيمهم ومراجعهم التي لا تميز بين المقاومة المشروعة والإرهاب والجريمة كما يحدث في العراق اليوم ؟ .
إنها جرائم ترتكب بحق الإنسان العراقي ، ولكن سكوت البعض من العرب وصراخ البعض الآخر المتضامن مع القتلة ، ما هو إلا مساهمة فعلية في هذه الجرائم ضد الإنسانية في العراق ، لأنه لا يمكن السكوت أبدا عن قتل العراقيين الأبرياء بالجملة تحت يافطة مقاومة المحتل وتحرير العراق .
هل يجوز أن يقتل الطفل والشيخ والمرأة والطبيب والمعلم والإستاذ الجامعي ورجل الشرطة والجيش والموظف وغيرهم من العراقيين ، بإسم الجهاد ضد المحتل الأجنبي ، ولماذا لا يتوجهون هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمقاومين الى القواعد والمعسكرات الأمريكية والبريطانية وغيرها المنتشرة في كل العراق ، ويوجهون أسلحتهم لها بدلا من خطف الأبرياء وقتلهم أو إستخدام سيارات الموت والعبوات القاتلة في شوارع وساحات العراق لقتل المزيد من العراقيين ؟ .
هل هذه هي المقاومة الشريفة المشروعة ؟ ، أم إنها أعمال إجرامية تستهدف الإنسان وحاضره ومستقبله ؟ .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجرم شهيد والشهيد عميل !
- إنقذوا نساء العراق
- إبتلينا بالنفط !
- في العراق ، لا ماء ولا كهرباء ولا وقود !
- متى ستنتهي محاكمة صدام ؟
- معركة الوزارات
- من يداوي جروح العراق ؟
- رسائل التهديد والموت
- الى من يقرع طبول الحرب الأهلية في العراق
- عراقنا وعراقهم
- من يقتل من في العراق ؟
- الخطوط الحمراء
- متى ترى النور حكومة الولائم
- العراق وحرب المناصب
- حماس على المكشوف
- الملثمون
- العراق ومرحلة الصراع على الكراسي !!
- لا لحكومة المحاصصة الطائفية
- إرحموا العراق يرحمكم الله
- فهل من مزيد .. ؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - إنهم يقتلون حتى الخبز العراقي