أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حنا غريب - يوم الشهيد الشيوعي: على درب التحرير والتغيير















المزيد.....


يوم الشهيد الشيوعي: على درب التحرير والتغيير


حنا غريب
الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني


الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 09:45
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



هو ٢١ حزيران، يوم «الشهيد الشيوعي»، يوم شهداء الحزب الذين سقطوا على درب النضال الطويل، درب التحرير والتغيير، درب فرج الله الحلو وجورج حاوي وأحمد المير الأيوبي... وكل الشهداء. يوم نوجّه فيه أسمى التحيات إلى قوافل شهداء الحزب، الذين سقطوا في مسيرته الطويلة تحت التعذيب والخطف والاغتيال، وفي مقاومة الاحتلال الصهيوني ومشاريع التقسيم والفدرلة الطائفية، ومن أجل الخبز والعلم والحرية.

إنّهم الشهداء الذين أتوا من كل الوطن ولكلّ الوطن، وسقطوا في كلّ ميادين النضال مجسّدين بدمائهم تاريخ حزبهم ونضال شعبهم من أجل تحقيق أهدافه في التحرّر الوطني والاجتماعي، من الهيمنة الإمبريالية والنهب الاستعماري، ومن الاستغلال الطبقي الذي تمارسه البرجوازية الداخلية عبر نظامها السياسي الطائفي وتبعيّته للإمبريالية.
وفي هذه المواجهة الطويلة والشاقة التي لا تزال مفتوحة، حصلت إخفاقات ووقعت خسائر، كما تحقّقت إنجازات بفضل دماء هؤلاء الشهداء وكل الشهداء المناضلين ومن مختلف القوى والأحزاب المقاومة، وكان إنجاز التحرير أبرزها. أمّا معاني الاحتفال بيوم الشهيد الشيوعي، فتتجسّد راهناً تحت عنوان وحيد وواضح هو متابعة المواجهة المفتوحة التي بدأها هؤلاء الأبطال، حتى تحقيق التغيير المطلوب والإنجاز الكامل لمهام التحرّر الوطني والاجتماعي. إنّه عنوان للمسؤولية التاريخية المُلقاة على عاتقنا وفاءً لتضحيات شعبنا ودماء شهدائنا، ومن أجل تحقيق ما حلموا به وضحّوا من أجله واستشهدوا.
والتغيير واجب وطني لحماية التحرير:
• فيكفي أن نرى أمام ناظرينا المشاهد المخزية لسلطة سياسية تابعة ومرتهنة، تلهث لإعادة جثث القتلى الصهاينة إلى العدو الصهيوني، وتسرع في الإفراج عن العميل عامر الفاخوري، وتعمل لعودة العملاء تحت مسمى «المبعَدين» في قانون «العفو» العام، في حين لا تحرّك ساكناً لإعادة جثامين شهدائنا المقاومين المحتجزة لدى العدو الصهيوني وعملائه: جمال ساطي، إياد قصير، ميشال صليبا، إلياس حرب، فرج الله فوعاني، حسام حجازي، يحيى الخالد، حسن موسى وحسن ضاهر، وتترك المناضل جورج إبراهيم عبد الله محتجزاً ظلماً وعدواناً في سجون السلطات الفرنسية.
والتغيير واجب وطني لحماية التحرير:
• ويكفي أن نرى أمام ناظرينا هذا الواقع المتردّي للبنان الذي أصبح مهدّداً بمصيره ووجوده وطناً وكياناً، بفعل استحقاق كلّ مظاهر أزمة نظامه وتفجّرها دفعة واحدة بدءاً من سقوط كلّ صيغ المحاصصة السياسية الطائفية المتعاقبة، إلى انهيار النظام الاقتصادي والنقدي والمالي والمصرفي، ووصولاً إلى الأزمة الاجتماعية التي تُنذر بعواقب وخيمة وبخطر المجاعة والفوضى بفعل انهيار سعر صرف الليرة وتدهور أوضاع الطبقة العاملة وسائر الأُجراء والموظفين والمتعطلين عن العمل، إضافةً إلى انهيار نظم التأمينات وشبكات الأمان الاجتماعي، وازدياد معدّلات البطالة والفقر واستشراء الغلاء وإقفال مئات المؤسسات.
والتغيير واجب وطني لحماية التحرير:
• فالسلطة السياسية ورأسماليتها التابعة التي بدل أن تعلن فشلها وتتنازل لشعبها الذي يطالبها بدفع الثمن، تذهب للتفاوض مع صندوق النقد الدولي لتقديم التنازلات وتدفيع شعبها ووطنها الثمن، وأخطر ما في هذا القرار السياسي هو ما قد ينتج عنه من مخاطر الخضوع لشروط الدول «المانحة» السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تطرحها هذه الدول وفي مقدمها تنفيذ «صفقة القرن» بشقّها اللبناني في ضمّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتوطين اللاجئين الفلسطينيين، وإبقاء النازحين السوريين وترسيم الحدود ونهب النفط والغاز ونزع سلاح المقاومة وقانون قيصر، وكلّ ما يتعلق بالشروط المالية والتقشفية والخصخصة التي عبّرت عنها خطة الحكومة الاقتصادية إلى حدٍّ كبيرٍ.
فلكلّ ما تقدّم، وأمام ما ارتكبته هذه السلطة السياسية ونظامها من جرائم تكاد تُطيح بإنجاز التحرير وبمصير البلاد على وجه العموم، تتأكد الحاجة الآنية والموضوعية وفي هذه اللحظة التاريخية لقيام نظام سياسي جديد ينقذ لبنان من نظامه الحالي ويقيم نظاماً جديداً يصيغ ويبني الدولة الوطنية الديموقراطية المقاومة على أنقاض الدولة الطائفية الفاشلة.
إنّه التغيير المطلوب لمواجهة هذه التحديات والمخاطر، والذي يشكّل القسط المطلوب الذي علينا القيام به لإسقاط «صفقة القرن» بشقّها اللبناني وببعدها العربي والإقليمي، والذي يجعل من هذا التغيير فعل تحرّر وطني يتكامل مع كل المواجهات الجارية في كلّ الساحات العربية ضد هذه الصفقة ولا سيما في فلسطين وسوريا والأردن والعراق ومصر.
ومهام التغيير المطروحة أمامنا تتمحور حول نقطة واحدة تتعلق في تغيير موازين القوى وخريطة الطريق لقيام أوسع ائتلاف وطني للتغيير، وذلك انطلاقاً ممّا أنجزته الانتفاضة والتي بقدر ما شكّلت ذروة المواجهات الشعبية ضد هذا النظام، لكنها بالنتيجة أظهرت خللاً واضحاً تمثل في تعدّد السقوف السياسية لمكوناتها وغياب البرنامج والقيادة الموحّدة القادرة على طرح البديل وتعديل موازين القوى.
وما نعنيه بمهام تثوير الانتفاضة هو العمل لمعالجة هذه النقطة بالذات عبر الارتقاء إلى مستوى المبادرة وطرح مشروع سياسي بديل وسلطة بديلة قادرة على ممارسة الحكم وإدارة المرحلة الانتقالية لإفساح المجال أمام الناس لتحقيق مطالبها الحيوية والمشروعة.
وما هذه المبادرة إلّا إحدى الثمار السياسية الأساسية التي أنتجتها الانتفاضة، فما تطرحه يجب أن يشكّل قوة دفع لها، كما للمجتمع عموماً، لجهة المضيّ في عملية تفعيل وتصعيد وتنظيم المواجهة الشعبية، لتشكّل مرتكزاً إلى جانب مرتكزات أخرى متمثلة في لقاء التغيير والتحالف الاجتماعي النقابي والشعبي ومجموعات الشباب والشابات في الساحات وسائر لجان العمل البلدي والشعبي والثقافي أبرز مكوّنات الائتلاف الوطني المطلوب تعزيزاً وتعديلاً لموازين القوى على الأرض.
كلّ ذلك يضع هذه المهام في مصاف الأولويات لأن الآتي أعظم، فنحن لا نتوقّع حلولاً سحريةً للأزمة ولا ضبطاً للتردّي الاجتماعي والبطالة والفقر لا بل انعدام الأمل، بتحقيق خروقات إيجابية وازنة على أيدي هذه الحكومة، وهو ما يعزّز موضوعياً استمرار الانتفاضة ويتطلّب تثويرها، لتتمكّن من مواجهة التحديات التي تنتظرها وفي مقدمها ما تمارسه السلطة من قمع ضد المنتفضين، ومن محاولات لدفع البلاد نحو الفوضى والصدامات عبر ما يُطرح من مشاريع تحت عناوين الفدرلة أو المثالثة أو التمسّك الشكلي بالطائف بهدف تعديل نظام المحاصصة الطائفية والمذهبية تحت سقف النظام السياسي.



#حنا_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأول من أيار: تحية الانتفاضة
- فرص إعادة إحياء حركة التحرّر العربي تميل نحو التوطّد
- المرحلة الانتقالية: الرؤية والبرنامج
- حول انتفاضة الشعب اللبناني، في الذكرى ال 95 لتأسيس الحزب الش ...
- حول انتفاضة الشعب اللبناني، في الذكرى ال 95 لتأسيس الحزب
- كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في احتفال ...
- أية خطة مواجهة، ولأية أهداف
- في الذكرى ال37 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
- كلمة في الذكرى الستين لاستشهاد الرفيق فرج الله الحلو
- كلمة مهرجان يوم الشهيد الشيوعي
- حول حركة التحرر الوطني العربية وسبل المواجهة
- المؤتمر الثاني عشر وإرادة الشيوعيين
- قبول التحدي
- كلمة تظاهرة الأول من أيار
- كلمة افتتاح المؤتمر المتوسطي الرابع لأحزاب اليسار
- الجولان وعقوبات بومبيو وفساد السلطة
- كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في الاعتصام أمام ال ...
- الذكرى الأربعين لرحيل الرفيق الدكتور غسان الأشقر
- المبادرة تستقطب والحراك الشعبي إلى تصاعد
- لحيتان المال نقول: تطلبون المال والمال لديكم، فادفعوه...


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حنا غريب - يوم الشهيد الشيوعي: على درب التحرير والتغيير