|
الكتاب الخامس _ الباب 3
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 18:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الخامس _ باب 3
مقدمة 1 فرضيات عامة ، سوف أناقشها بشكل مفصل خلال الفصول القادمة أزمنة الماضي : 1 _ الماضي _ الماضي . 2 _ الماضي _ الحاضر . 3 _ الماضي المستقبل . 4 _ الحاضر _ الماضي . 5 _ المستقبل _ الماضي . تحديد الفترات السابقة .... يتمحور الماضي حول الذاكرة بدلالة الوجود بالأثر . لكن الذاكرة علاقة مؤقتة بالدرجة الأولى ، ومسجلة بيولوجية بالدرجة الثانية . لفهم الوضع الاشكالي والملتبس للذاكرة ، من المناسب وضع العبارات الثلاثة : 1 _ ماذا لو ( ...) . 2 _ ربما حدث ( ...) . 3 _ أعتقد أنه حدث ( ...) . 4 _ الواقع الموضوعي أو الحقيقة الإنسانية ، وعلاقاتنا المختلفة والمتنوعة هي بصورة عامة تقريبية وغير محددة بشكل دقيق وواضح . هذا التسلسل عرضته عالمة نفس ألمانية على التلفزيون ، وأعتقد أنه مناسب وصحيح . .... الانتقال من الوضع 1 إلى الوضع 2 يحدث دفعة واحدة ، بشكل لاشعوري غالبا . بعبارة ثانية : عملية النضج أو الانتقال من الشخصية النرجسية إلى الشخصية الموضوعية ، صعبة ومعقدة ، وغير واضحة . وتختلف بين فرد وآخر . ربما النسب استبدال عبارة ( الشخصية النرجسية ) بالموقف النرجسي ، أيضا الشخصية الموضوعية بالموقف الموضوعي . مع العلم بوجود شخصيات نرجسية ، بمعنى مهمها تقدم بها العمر لا تتجاوز المستوى النرجسي ( المعرفي _ الأخلاقي ) ، لكن ذلك التصنيف ينطوي على عنف وغير محبذ . .... مشكلة المعنى بدلالة المثيرات الطبيعية فقط ( الحواس ) : 1 _ الصورة 2 _ الصوت 3 _ الرائحة 4 _ الملمس 5 _ الطعم . ويمكن إضافة 6 _ الأثر _ 7 الجهات ...أو الحدس وغيرها . هي في الحد الأدنى خمسة ( بدلالة الحواس ) . .... الموقف النرجسي " كراهية هنا وحب هناك " . الموقف الدوغمائي بالعكس " حب هنا _ نحن _ وكراهية هناك _ هم " . الموقف الأناني يتكشف مع عدم الكفاية هنا أو هناك . مشكلة الموضوعية أنها دون الحقيقة التجريبية ، ويتعذر اختبارها . .... سلسلة أخرى 1 _ يتعذر رد الظلم بدون استخدام القوة . 2 _ لا يمكن التفكير مع استخدام القوة بنفس الوقت . 3 _ ثنائية الرأي والشجاعة ، أو التفكير المناسب تحت الضغط ( وبسرعة أيضا ) ، بالتزامن مع الالتزام بالقرار وتحمل المسؤولية !؟ 4 _ الإخلاص والالتزام نقيضان بطبيعتهما . الالتزام يتمحور حول القادم واحتمالاته ( المستقبل المجول بطبيعته ) . الإخلاص يتمحور حول الذاكرة وما حدث سابقا ( الماضي المنفصل بطبيعته ) . .... عتبة الألم تمثل الصحة المتكاملة في حالتها الحدية ( الإيجابية ) . والعكس ، عتبة الألم المنخفضة وشبه المستوية في حالتها الحدية ( المرض العقلي ) . مشكلة عتبة الألم تشبه مشكلة الصحة ، وتشبه أكثر المصلحة المتكاملة ، يمكن المحافظة على عمرها الافتراضي أو العكس وهو أكثر وضوحا يمكن تدميرها بسهولة . الخيار الفردي بين الصبر والانتحار _ مازق الانسان الوجودي . .... أعتقد أن عتبة الألم تشبه الصحة الجسدية ، تولد مع غالبية الأطفال ، مثلها ، مثل بقية خصائص الجنس البشري . وتكون في حالتها المثالية خلال الطفولة ، ثم تبدأ بالتآكل والإنمحاء مع تطور الإدراك إلى وعي . بعبارة ثانية ، عتبة الألم تشبه الرصيد الإيجابي للفرد ، تبدأ كاملة ثم تتناقص بالتدريج . يتعذر منع تناقصها ، لكن يمكننا تخفيف سرعته فقط . ( هذه الفكرة ، مع أنني ناقشتها سابقا ما تزال بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والحوار ) . .... الخيانة والابداع وجهان لعملة واحدة . .... مقدمة 2 " تحرير المستقبل من الماضي تحرير الماضي من المستقبل " بهذه الصورة " طبق الأصل " ، ومن خلال 8 كلمات فقط ، كان الإعلان بالعربية سنة 1998 في جريدة النداء اللبنانية ، المنسوب إلى جهة يسارية ألمانية ( من الذاكرة ) . .... بعد مرور 22 سنة يمكن تصنيف مختلف حالات أو مراحل الماضي الموضوعي ، والمشترك : 1 _ الماضي _ الماضي . وهو منفصل بطبيعته عن الحاضر والمستقبل ، ويبتعد بسرعة ثابتة إلى الماضي الأبعد فالأبعد ، هي نفس السرعة التي تقيسها الساعة . 2 _ الماضي _ الحاضر ، وهو يمثل الحاضر السلبي ( الحاضر _ الماضي ) الذي يتحول كل لحظة إلى الأمس ، ثم الماضي . 3 _ الماضي _ المستقبل ، مفتوح بطبيعته ... 4 _ الحاضر _ الماضي ، أعتقد أنه نفسه الماضي _ الحاضر ، والمفارقة أنه يتضمن الحاضر النسبي ( الشخصي ) لحظة تحوله إلى الماضي الشخصي ، بالتزامن مع الحاضر المطلق ( الموضوعي ) الذي يشمل الوجود بأسره . 5 _ المستقبل _ الماضي ، بالمثل أعتقد أنه نفسه الماضي _ المستقبل . بكلمات أخرى ، المرحلة الأولى ( الماضي _ الماضي ) ليست موضع خلاف . هي بالأصل في مجال غير المفكر فيه ، بالإضافة إلى أنها مرحلة مجهولة بطبيعتها . المرحلة ، المجال ، قبل نشوء الانسان ، أيضا قبل ولادة الفرد . المرحلة الثانية ( الماضي _ الحاضر ) ، يختلط فيها الزمن والوقت أو الموضوعي والنسبي . أيضا الماضي مصدر الحياة ، بالمقابل الحاضر ( المستقبل ) مصدر الزمن ، حيث تتجه الحياة بشكل ثابت إلى المستقبل ، وبالعكس يتجه الزمن إلى الماضي بطبيعته . المرحلة الثالثة ( الماضي _ المستقبل ) ؟! أتحيل نفسي بعد عشر سنوات مثلا ( وأدعوك لاختبار هذه التجربة المثيرة ) ... وأتخيل نفسي قبل 22 سنة ( التذكر جزء من التخيل ، والعكس غير صحيح ) ، وانا أحاول عبر الكتابة والحوار مع أصدقاء وصديقات ، بينما الموضوع مجهول كليا ! ما نوع العلاقة بين الماضي والمستقبل !؟ أتخيل نفسي ( أفشل في التذكر ) ...ما نوع العلاقة بين الماضي والمستقبل أو المستقبل والماضي !؟ حتى لو وجدت علاقة بينهما ، من أي نوع كانت ، لا يمكن اليوم أن أضيف كلمة واحدة على العبارة المكررة " وأنا أيضا لا أعرف " . المرحلة الرابعة ( الحاضر _ الماضي ) . ما هي علاقتك مع الماء ؟ نعم الماء نفسه ، الشرب أولا ، ثم بقية الاستعمالات للغسيل والسباحة وغيرها . وأنا في عمر الستين أول مرة أفكر بعلاقتي مع الماء ! .... المرحلة الخامسة والمعكوسة ( المستقبل _ الماضي ) . عملية تغيير الماضي ليست ممكنة فقط ، بل هي ضرورة وأعتقد أنها عتبة الصحة العقلية . .... مثال تطبيقي على علاقات التتام الدينامية بطبيعتها ، بدلالة الفرد ثلاثي البعد 1 _ الفيزيولوجي 2 _ الاجتماعي 3 _ الثقافي ( الإنساني ) . قد يكون المرض الجسدي _ النفسي ( أو العقلي فقط ) في أحد المستويات الثلاث دون غيرها ، وقد يكون مشتركا بين اثنتين أو يشمل الثلاثة معا . المرض البيولوجي فقط معروف ، أيضا اثره النفسي والعقلي اللاحق ( قد يؤثر سلبا أو إيجابا ) . بدوره المرض الاجتماعي معروف أيضا ، وهي ضمن الاهتمام العالمي والمشترك ، لكن المرض العقلي ما يزال الموقف منه خطأ بالجملة . بعبارة ثانية ، قد يكون المرض الفيزيولوجي مقتصرا على الخلل العضوي ، دون النفسي والاجتماعي والعقلي . لكن المرض الاجتماعي يتضمن الفيزيولوجي ولا يتضمن العقلي . بينما المرض العقلي ، يشمل الفرد الإنساني ومجمل حياته . مثلا الموقف من العالم الحالي ، النظرة التي تعتقد بأن الأرض مسطحة مرض عقلي . ولا تختلف عن مواقف العداء للغريب وغيرها من المواقف العنصرية ، وهي بمجملها مشكلة عقلية لدى الفرد البالغ بالطبع . ( سوف أعود لمناقشة الموضوع لاحقا ) . ..... مقدمة 3 البديل الثالث مشكلة ... المرة الأولى صدفة . المرة الثانية عادة . البديل الرابع ، يجسد مهارة تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، بينما البديل الثالث يمثل قواعد قرار من الدرجة الدنيا . وتتكرر الدورة ، وتتكشف المشكلة بوضوح ، مع البديل 5 و 6 ، ويتضاعف الوضوح والدقة مع البدائل 7 و 8 . .... البديل الرابع عتبة الصحة العقلية ، وشرطها اللازم وغير الكافي بحسب تجربتي الشخصية . الإرادة الحرة والصحة العقلية وجهان لعملة واحدة . .... المرة الأولى جديدة ، إثارة ، خطر ، قفزة طيش _ثقة ... المرة الثانية تكرار ، أمان ، ملل ، قفزة ثقة _ طيش ... الموضوع جدير بالتأمل والحوار ( ما يزال ضمن مجال المسكوت عنه ) . .... لا يمكن معرفة الحاضر بمعزل عن الحضور . بعبارة ثانية ، الزمن ظاهرة عقلية بطبيعته وهو خارج مجال الحواس . .... لا يمكن معرفة الماضي سوى بدلالة المستقبل والحاضر ، وبالاستنتاج . معرفة الحاضر مشكلة أصعب ، لأنه مباشر ودينامي بطبيعته . لتقريب الفكرة وتحديد نوعية العلاقة بين الحاضر والحضور ، من المفيد المقارنة بالعلاقة بين المرض والمريض _ة . هل يتحدد المرض ( نوعه ، وشدته ، ومتلازماته ، وأعراضه وغيرها ) بدلالة المريض _ة أم بالعكس ؟! سوف أعود لمناقشة هذه الفكرة خلال الفصول القادمة ، بدلالة المرض العقلي ، وأكتفي هنا بالتحديد الأولي والمقاربة العامة للعلاقة بين المرض والمريض _ ة . المرض العقلي يختلف عن بقية المرض الجسدي _ النفسي ، من خلال جوانب ومحددات عديدة ومتنوعة ، لكن أعتقد أن أكثرها أهمية وموضوعية العلاقة مع الزمن . يمكن تحديد عتبة الصحة العقلية بمعايير مختلفة ومتنوعة بدون شك ، لكن بدلالة العلاقة بين الحق والواجب واضحة ، وهي معروفة ومحددة في مختلف المجتمعات القديمة . عرض المرض العقلي المشترك تضخم الحق على حساب الواجب دوما . عتبة الصحة العقلية إدراك وفهم القصور الذاتي ، وتحددها البوذية بالغرور ( التسمية القديمة للنرجسية وجنون العظمة ) . بحسب تجربتي الشخصية ، يمكن اعتبار تقبل موقع وموقف الخسارة عتبة الصحة العقلية . .... ما علاقة ذلك بالفهم الصحيح للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) ؟! تغيير الماضي _ النجاح بتغيير الماضي الشخصي بالطبع _ هو العنصر المشترك بين مختلف أشكال الحلول الصحيحة ( وهي أحد جوانب الاتفاق النادرة بين الدين والعلم والفلسفة ) . .... فهم الزمن يتطلب التفكير الإبداعي ، القدرة الفعلية على تغيير الماضي . الماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر السلبي ، تسميات مختلفة لفكرة وخبرة واحدة . .... التفكير الإبداعي نقيض الفكرة الثابتة ، وبينهما التفكير الروتيني والمشترك . الفكرة الثابتة ، حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل . التفكير الإبداعي ، حيث المستقبل يقود الحاضر والماضي . التفكير الروتيني ، حيث الحاضر المزدوج . .... الحاضر أحد نوعين موضوعي ( مطلق ) أو نسبي ( محدود وشخصي ) . الحاضر النسبي 3 أنواع : وقت طويل وفارغ ، أو العكس وقت قصير ومزدحم ، والحالة الثالث والنادرة حتى اليوم الموقف الثالث أو البديل الثالث أو الطريق الثالث ، وهي حالة مزدوجة بطبيعتها تنطوي على الجانبين السلبي والايجابي ، حيث السلبي نكوص إلى خبرة ومرحلة سابقة ، بينما الإيجابي يتمثل عبر قفزة الثقة وقواعد قرار من الدرجة العليا . يمكن تصنيف الحاضر المطلق أيضا عبر 3 أنواع : الحاضر _ الماضي أو العكس الحاضر _ المستقبل ، والحالة الثالثة والنادرة أيضا حاضر _ حاضر ...موقف الحب والابداع . .... " تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي " مئات الساعات مع الفكرة الجديدة ... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الخامس _ الباب 1 و 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 3
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 1
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الثاني
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الأول مع فصوله
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 1
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 1
-
الكتاب الرابع _ الباب الرابع
-
الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3
-
هوامش الكتاب الرابع
-
الكتاب الرابع _ هامش 3
-
الكتاب الرابع _ هامش 2
-
الكتاب الرابع _ هامش 1
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 1 و2 بعد التعديل
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 3
المزيد.....
-
هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
-
علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
-
ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
-
برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي
...
-
رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف
...
-
مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم
...
-
منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص
...
-
ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
-
لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
-
ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|