الى صلاح نيازي
1
اتسلق ذرى جبال كردستان لأرى حصّتي من النفط:
ياإلهي ....
حياتي جرح طويل مدفون إلى ركبتي
إلى سرّة سحابة
سحلتْ قدميها إلى مستشفى المدينة
خدَّرها المضمد وأخرَجَنا من الشظايا
إلى رقبة فلاح حرثتها الطائرات
وسقتها دموع طيور بلادي
إلى هامة العلم العراقي
حيثما يرفرف أطفالنا من الجوع والحمى
2
التقطُ صورةً لكآبتي تلتقطُ الحَبَّ
لصمتي يشرب الماء من أنهار الوطن
لنحولي يفهرس عناويني
كما يشتهي الرصاص
حين يشعُّ بي اسمك
لاكما يحلو لصديقي اللاجىء الأفغاني
ان يسخر كلما أقول: أُشبهُ أحلاماً
تشبه راياتٍ منكسةً في دمي
3
دمي يطبع قبلة لم تقلها شفاه الرمال
اين الجهات أُلاقي انحناءاتها؟
اين الندم
يجذّفُ ولايصل مُناهُ إلى شاطىء؟
ماشهودك أيتها الحياة:
تبدّدين الحصاد بمذراة
وأقاليمك تمضي إلى أرذل العمر
قولي اشتهيتِ بذرة وعزّ ماء
وأنا أعيذك
قولي صبري غد ينطق عن الهوى
وأنا أُجيب: يالعلوّ همتك
4
نقلتُ رفات الكلام إلى أرض أخرى
أرض الذكريات البكر
حيث لاسهوب تقول إلى الموت: أعنيكِ
يامصائرَ تتزوج تحت التراب
وتنجب سلالات من الوحول
لانسل يقول إلى الحياة: أقصدكِ
يابئر الوصايا المهجورة
يادنس المعرفة أينما ينوجد كساح
ينوجد وجه للإنسان
وصولاً إلى بيت المتنبي:
كلما أنبت الزمان قناة ركب المرء للقناة سنانا
5
مقلة الحرب حمراء هذا الصباح
يدها مغلولة
ومن وراء الأسلاك
شفتي وشفتاك تتبادلان الأسرى
-أنتَ تفكر بالموت كثيراً
-أُفكر بأنكي يملأ مَنيّهُ حوض الفرات
بإنانا تُطفىء القمر وتسحب المزلاج1
6
بين أثرين لاثالث لنسيانها
أقول لنفسي:كل عام وأنتِ بخير
لشتاء الأسلحة الطويل: عمّي صباحاً
ياحياتي
فصولاً أربعة عبرتيها ولم تبردي
ارفع ياقة قمصلتي في العواصف الثلجية
اتسكع ضاربًا الصخور النرويجية بحذائي
منشداً: غدي غد الناس
امسي قطارات مسرعة بالجنود إلى الهاوية
7
كل ذلك
وأنا أضع فارزة وراء ظهري
نقطة كلما تنتهي حرب
ويرجع قلبي الأسير إلى ذويه:
عينكِ وَدِمَقْسِ لمستكِ
أقول سأبدأ:
افصحَ الصبحُ
سفرَ وجه العراق