أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - السيدة الغامضة ..الجزء الأول .!














المزيد.....

السيدة الغامضة ..الجزء الأول .!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


اللّهمّ اجعله خيرا ..! هكذا كانت تقول الجدة.! عنما كانت تحلم بكابوس كذلك الكابوس الذي استيقظت على أثره في الرابعة صباحا ، لم يكن الكابوس الوحيد الذي أراه ، أنا السوري ، في حياتي ، و لكنه الأكثر كثافة برمزيته ..!
و لأني لم أستطع النوم بعده ، فقد لجأت إلى التسلية المعتادة ( الفيس ) التي تفتح لي بوابة علاقات اجتماعية تفوقت على الواقع . و أوشكت أن تكون هي الواقع في القادمات من الأيام .
ما أن فتحت صفحتي حتى لمعت علامة بيضاء تدل على وجود رسالة في صندوق البريد .! بروفايل غريب التصميم ..و اسم بالعربية ..لكنه غريب المعنى ..!! فتحت الرسالة ( و بدأ الحوار ، بعد التحية ، و كلمات الكياسة الاجتماعية ..!! ). و لست أدري لم انتابني حدس مربك قبل أن أفتحها .. هو شيء من مشاعر مختلطة ، كأنها بتأثيرها ، تتصل بالكابوس إياه ..! الرسالة يبدو أنها من أنثى لأنها تبدأ بكلمات رقيقة فيها تودد ، و مديح يطرب الذكور ..! ثم يبدأ الإعجاب بحكايا عبدو ، و سعدو التي أكتبها ، و أطرح أفكاري على ألسنتهما ، كما عبرت السيدة ..! و لكن ما أثار حفيظتها و إعجابها أكثر ، هي الشخصية الجديدة التي دخلت حديثا على الحكايات ، و هي شخصية ( سعدى ) أخت سعدو التي ورد ذكرها في منشور سابق حول الشعر ، إن كنتم تذكرون ..! و بعد الكثير من التنظير حول الشخصية القصصية ، و كيفية تطويرها ، و الاسلوب ، و الحبكة ، و الحدثية في القص . و تمكن القاص من أدواته .. شعرت ، أن السيدة ، التي قدرت عمرها بحدود العقد الرابع ، أو يزيد ، لتمكنها من الاسلوب النقدي ، إنها مثقفة ، و عندها دهاء ، من أسلوبها في بث عبارات ، من خلال المحادثة ، تثير الذكر في بلادنا ، لتقتنصه ، و تضعه في شباكها ثم تهضمه على مهل مثل عنكبوت أنثوي شرس .. و لكنها تبدي اللين ، و الرقة ، لولا خبرتي العميقة في الأنثى ، التي تنقذني غالبا من هذه الشباك . و عندما رأت السيدة أني لست راغبا في مجاراتها ، عادت إلى الموضوع ، و الفشل باد على محياها الأسمر الجميل ، و الماكر ، كما تخيلتها . وقالت : طيب ..لندخل بالموضوع بلا لف و لا دوران كما ترغب ..! و يبدو أنك عصي يا صديقي . و أعقبتها بضحكة طويلة ، جعلتني أضحك بالعدوى ، و ربما انتشاء من المديح ، المبطن بالشتيمة من قبلها ، بأني عصي ..! خيو ..!! قالت .. ( و قد عنت لي كلمة خيو.. شيئا عميقا في السورية القديمة التي تعني أخي ..! ) فأوشكت أن أعرف الكثير عن السيدة من خلال الكلمة ، التي أعقبتها بجملة مقطوعة من لؤم : سأتحفك بالكثير من القصص عن شخصيتك الجديدة و الرائعة ( سعدى ) ..! سأفتح لك ملفات عن سعدى ..و لكني لست قادرة على القص مثلك ..أرسلها لك خاما ، و أنت تصيغها بطريقتك ..و سنتواصل دائما بهذه الطريقة ..كل مرة من صفحة جديدة ، و اسم جديد ، لأني سألغ صفحتي هذه الآن . إلى أن أطمئن إليك و اشعر أنك صديق تحفظ السرّ ..سأكشف لك من أكون ..و لكني ، لكي لا ترتاب ، أنا سورية .. و أعرفك جيدا ..و قد قرأت لك رواية ما زالت شخوصها في أعماقي ..! إلى اللقاء يا صديقي .
و لا أنكر أن هذا القطع المفاجيء جعلني في فراغ ، و دوار . و كم تمنيت أن يطول الحوار أكثر ، لكي أستمتع بغموض هذه السيدة ..و أنا يستهويني الغموض ..! فأصبت بطنين في رأسي دام لدقائق عدة.!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العريف أبو علي .!
- سقوط سامية ..الجزء الأخير .
- سقوط ساميا ...الجزء الرابع .
- سقوط ساميا ..الجزء الثالث .
- سقوط سامية .! الجزء الثاني .
- كيف سقطت ساميا .! الجزء الأول .
- مصالح خانم : الجزء الأخير .!
- مصالح خانم _ الجزء الثامن قبل ألأخير .!
- مصالح خانم الجزء السابع .! ( القناع )
- مصالح خانم جزء سادس .! ( الدهشة )
- مصالح خانم جزء خامس .!
- مصالح خانم جزء رابع .!
- مصالح خانم - الجزء الثالث.
- مصالح خانم - الجزء الثاني .
- مصالح خانم ج1
- كأنه الأبدية .!
- الشخصية ، و الجماعة.!
- من جلجامش إلى جاورجيوس .!
- نص متمرد .!
- الديكتاتور العربي .!


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - السيدة الغامضة ..الجزء الأول .!