أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - وطني جلجلتي ... والمنافي صليبي














المزيد.....


وطني جلجلتي ... والمنافي صليبي


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 10:46
المحور: الادب والفن
    



* وطني ؟ ... جلجلتي
والمنافي صليبي
والشعر جرحي الذي لايندمل
وجنوني اللآهث في الهلوَسَة
والمصح الذي أنتمي اليه
ريشة العين هي التي خربشت
بمداد دمعها اغنياتي .
اسجل كالمتقاعد
تراثي الخائب
بدلا ً من الانتحار اكتب
اتعبد في محراب الكلمة
وأنحني أمام جلالة الملكة القصيدة
قادم من ميدان حرب
ذاكرتي خصبة بالجثث
خضراء بالحريق
يانعة باليباس
اعاشر النسيان في زوايا التاريخ .
ضارب في ملاحم الخسران
حمى تستعر في يراعتي
وهذيان يغني هامساً في عروقي
كوابيس على مدى السنين
وبلادي
مثل سيوف تتوامض بأيدي الأشباح
في الممرات وعلى السلالم
فوق الرفوف ، تحت الأسرّة
في زوايا الحجرات
عند الوسائد في ضميري الميت الحي .
منفاي قصائد خربة
واخرى مهشمة الأسنان
خرائد معطوبة
وفرائد عصر محترقة
رسائل حنان مفجوع
قصاصات عليها قطرات دم
أحرف آلف بين اختلافاتها الدمع
إخاء لغوي من أسى
كارثة ندم صغيرة
مدن للأحلام
أشواق محنطة
وظمأ مات ولم يشرب
أقبية من ورق وديدان
دهاليز موحلة بالأماني
ممرات لاقوافي لها
عناكب من زحاف قديم
أهالي وكهوف
وحراء القصيدة الأقدس
هو ذاك المنتمي للهباء
الشاعرالذي لم يمت للآن
والذي يغمر جسمه بالحبر والدم
لينام على شرشف القصيدة
وفي دامس العمر لم يتبيّن
اذا كان حبر الفجيعة أزرق أم أحمر .


* تعريف

أنا جرح قبّرة تمزق بالاقامة والرحيل
أنا رفرفات فوق اسلاك الحديد
أنا الحمائم بين اعشاش الدموع ، البرد
والعمر الحزين
أنا المضيّع بين جسم شائه ٍ
والظل أصفر
لوّنته رداءة المنفى
وكل هواجس الليل المريض
أنا الندى المقتول
فوق شفاه أوراد الطريق
أنا الوصول الى الهباءْ
أنا الصحارى الصامدات
على الرمال – بغير ماءْ
والأرض في دورانها المخذول
يأخذها الهواءْ .


* حب في الزمن الضائع

ألآ تعلمين بأنّا غريبان
" لسنا هنا "
وما عاد كل غريب ٍ نسيبا
ألا تذكرين ؟ افترقنا
ولكننا بالأجنة قد أثخنتنا " الضرورة "
تلك التي أرغمت شفتينا على قبلات التعازي
ألا تعلمين ؟
بأنك أنت ِ مطلقتي منذ بدء الخليقة
وإنا التقينا على قبلة الموت فوق سرير المنافي .

* كوبنهاغن الأيتام

ظلاله الفذة ُ في الناصرة ْ
تمرّ ُ
تشفي الحزن والآلامْ
ونحن ُ من يحنو على عمرنا
الباكي
بكوبنهاغن الأيتام ْ
نصحو على كسرة خبز ٍ لها
عفونة
وكوب شاي ٍ سام ْ
أجسادنا مثخنة بالأسى
والقحط
والخيبات والأسقامْ
وفي دمانا شفة مُزقتْ
حطت عليها طلقة الكلامْ
ياأ ُم أطفالي لقد شيّبتْ
أهدابنا
واصفرّت الأحلامْ
ان الذي احرقتِ من أجلِه
عينيك ِ
شمعا ً في الليالي نام ْ


* ياموطني

أنا ياعراق حمامة ٌ
برية ٌ
من ريشها عشا ً لغصنك تبتني
أعلو ويمطرني الظلام
بوابل ٍ
أدنو يصوّبني الخؤون بممحن ِ
سدوّا بأنياب الصقور
مسالكي
لا لن احيد عن الطريق وانثني
مهما انكسرت
على اديمك باسل ٌ
حزني
يضيء بجنحي َ المتمكن ِ
ومتى سموْتُ الى علاك َ فانني
أجثو
وفوق وصيد بابك أنحني
ياموطني
يامن بِرقة ِ مائِهِ
ثغر الرضيع على نُهيْد السوسن ِ
ياموطني
كفن الغريب مضيّع ٌ
فامننْ عليه بثوب تربتِكَ الهني .


* نسمة من بابك الشرقي

كدمات ( الفهَد ) المجروح في وجهي
وآثار خيول ٍ متعبة ْ
وحشة في جسدي قاطبة
وذبولٌ في خلايا القامة الترباء
ما أضنى زواياي
امتلاء ٌ بالوفيّات وأشلاء الغروب
وأنا منشغل ٌ أجمع أصدافي كِسوري
والمناحات التي ينتابها قيئُ نسوري
وصليبي الأبنوسيّ ثقيل ْ
في سفوح الطعن في الأعمار والأزهار
هل طاحت سفوحي ؟
وعلى القمة من عطري العراقيّ بقايا
وحنيني لابتهالاتي الرصافيات او كرخ بكايا
ان ثكلاي َالتي ترمى بآلاف الزوايا
تتمنى نسمة ً من بابك الشرقي ّ
تجثو رئتايا
وأنا في الركعة الاولى
مع الجاثين
مطعوناً أموت .

* اغنية أخيرة الى رودان
رودان جسمي كرة ٌ من نارْ
تلتهب الآن .... وجلدي فخارْ
رودان قد صيرتني نافذة ً مهجورة ْ
خدين شاحبين مقلة ً مكسورة ْ
رودان يارودان
كومت َ في زاوية ٍ قلبي
خميرة للرسمْ
ولم تلوّن من دمي لوحتك الأخيرة ْ
لأي قعر ٍ تنتهي خميرة الانسان .... يارودان ْ ؟
... اغريتني بالشمسْ
صورت َ لي طفلين يركضان نحو الفجرْ
رتبت َ جسمي قطعة ً قطعة ً
لكن أخذتَ الرأسْ
وقلت َ لي :
رأسُك َ قرصُ الشمس ْ
ولم أزل اركض يارودان .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة عصفور من فضة
- كآبات ماثلة وومضات آملة
- ياعراقاً -ياأخا البدر سناء ً وسنى -
- رياض البكري في مذكرة
- نعم ياعراق السنى والأماني
- طروحات فلسفية في رؤى شعرية
- رجل فاته قطاران
- قصائد ضد القتل
- أوراق رياض البكري
- الزهاوي تفكرٌ فلسفي لاتحجر عقائدي
- باقة حنان الى الاطفال
- قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا
- قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع
- في ذكرى عامر الداغستاني ، بروميثيوس الموقف والكلمة
- صورة الشيخ في منفاه
- قصائد كأنها أدعية وشعراء كأنهم رجال دين
- رسالة الى سيف الدولة الحمداني
- - بغداد- رغم الداء والأعداء - -
- استقالة من الحزب والبيت والوطن
- اختناقة الرجل البوم


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - وطني جلجلتي ... والمنافي صليبي