|
لُعْبَةٌ فِي الخَيَالِ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 10:06
المحور:
الادب والفن
تعالوْا معِّي نلعبْ ضِدَّ كُورُونَا...! لِنُجَرِّبْ أننَا عَقَّمْنَا بحُقَنٍ فَيْرُوساً لَامَرْئِياً...! يلتصقُ بأجسامنَا هلْ سنُصَابُ بجروحِ البعدِ...؟ نقتلِ الحبَّ نزرعُ مشاعر الأُونْ لَايْنْ ...؟ نمارسُ الجنسَ أُونْ لَايْنْ ...؟ نُنْجبُ أُونْ لَايْنْ ...؟
فليستمرِّْ اللعبُ...! لوْ آوَيْنَا الأرانبَ البريَّةَ دونَ أنْ نغدرَ بهَا ... هلْ ستحذفُ الغابةِ قاموسَ العنفِ منْ أَبْجَدِيَتِنَا ...؟ ويلغِي السيدُ " هُوبْسْ" ذِئْبِيَّةَ الإنسانِ...؟
لوْ لعبنَا مجازاً لعبةَ الحريةِ... وكسرْنَا أبوابَ السجونِ وهيَّأْنَا لهمْ فيضاً منْ الحبِّ... هلْ سيقومُ قراصنةُ "الْمِيكْرُوسُوفْتْ " بِهَكْرِ قلوبِنَا يومَ القيامةِ...؟
لِنفترضْ خيالياً أننَا أمسكنَا الذئبَ ...! وحكمنَا الغابةَ وزرعنَا العشبَ بدلَ الألغتامِ... ألنْ يصيرَ الشجرُ صديقاً والطيورَ حبيبةً والورقَ لَبَناً أخضرَ...؟
لِنفترضْ ثانياً وثالثاً أننَا بهذَا أصبنَا كورونَا بالرعبِ...! ألنْ تضحكَ الشوارعُ والحدودُ برًّا وجوًّا وبحرًا ...؟ ألنْ تركضَ الفواتيرُ المعاملُ سُتْرَاتُ العملِ وأدواتُ الحلاقةِ والخياطةِ والنِّجارةِ والحِدادةِ والسِّبَاكَةِ ...؟ ألنْ تمزقَ الجوازاتُ و التأشيراتُ و تراخيصُ الإقامةِ والأُذُونَاتُ أوراقَها...؟ ألنْ ترقصَ ماكيناتُ الورقِ النقدِيِّ والطباعةِ والرقنِ و النشرِ ...؟
تصورُوا معِي أن ثقبَ الأُوزُونْ اِنغلقَ...! والسماءَ الرماديةَ رحلتْ إلَى لوحةٍ دونَ بكاءٍ... والخطاطيفَ عادتْ لِجولتِهَا المسائيةِ تُصَفِّقُ أجنحتُهَا الزجاجَ... وتمارسُ سيرتَهَا القديمةَ : بناءُ الأعشاشِ علَى الشبابيكِ والإِبَاضَةُ...!
لِنَحْلُمْ أنَّ الغازاتِ السامةَ ... تحولتْ حِبْراً نكتبْ بهِ مراثِي العولمةِ الخرقاءِ...! و أنَّ العالمَ خلَا منَْ ثانِي أُوكْسِيدْ الْكَرْبُونْ وأنَّ المُسِنِّينَ لمْ يُبَدُوا ... وأنَّ الأطفالَ لَمْ يُرْهنُوا جوعاً أو صارُوا عبيداً ب الحربِ ... أوْ سلعاً لِلْمُقَايَضَةِ ولاَ الصبايَا صرنَ سبايَا ...
لِنَحْلُمْ أنَّ العالمَ صارَ أبيضَ...! والقلبَ صارَ أبيضَ...! والحبَّ صارَ بكلِّ الألوانِ ...! عندهَا سأُقَشِّرُ الصباحَ منْ أَظْلَافِ الوباءاتِ... و أسيرُ دونَ كماماتٍ في الهواءِ ... حافيَّةً منَْ التَّأْوِيلَاتِ أبحثُ عنْ دواءٍ ضدَّ الممنوعاتْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لَعْنَةُ حَشَرِيَّةٌ ...
-
طَوَارِئْ ...
-
قُبْلَةُ الصَّبَاحِ ...
-
خُطُوطُ اللاَّتَمَاسْ...
-
كُونْشِيرْتُو مَثْقُوبٌ...
-
جُثَثٌ لاَتَمُوتُ...
-
أَقْتَرِفُ الْقَلَقَ...
-
حَجَلَةُ الحُبِّ ...
-
آخِرُ الْأَخْطَاءِ...
-
قُفَّةُ نِيسَانْ أَوْ نِسْيَانْ...
-
مَنْ يَنْتَظِرُ مَنْ...؟
-
الْحُبُّ ضِدَّ الْحِصَارِ...
-
بَيْضَةُ الْخُفَّاشْ...
-
سِيرَةُ فِنْجَانْ...
-
بُؤْرَةُ التَّوَتُّرِ...
-
اِعْتِذَارٌ أَخِيرٌ...
-
بَيَانَاتٌ فِنْجَانِيَّةٌ...
-
اِنْزِيَاحَاتٌ مَكْسُورَةٌ...
-
لَيْلَةٌ مُجْهَضَةٌ...
-
دُونَ دَلَالَاتٍ ...
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|