أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - لفافة وقصص أخرى














المزيد.....

لفافة وقصص أخرى


صلاح عويسات

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 10:00
المحور: الادب والفن
    



رقصة السّيف
لبس عباءة الدين، ترأس قومه لم يترك فرصة إلا تفاخر بها ببطولاته، حضر إلى دياره قاطع طريق مهدّدا متوعّدا، أعطاه كلّ ماله، حين طالبوه بتفسير، قال بخشوع وهو يطقطق بخرزات مسبحته: ما نقص مال من صدقة.
وثامنهم كلبهم
توعدوا بعضهم عبر "التواصل اﻹجتماعي" بالويل والثبور وعظائم اﻷمور، كانت تلك الليلة، ليلة حشد وإعداد من كلا الطرفين المتنازعين على قطعة أرض الجبل المقابل، ليلة عضّ اﻷصابع وكسر الرّؤوس، تسلحوا بكل أدوات القتل والقتال، توجّهوا في غلس الليل كلّ من طريق، يتهامسون ويتوعّدون بما أوتوا من غضب،هناك ربض لهم جنود الاحتلال، وكل من وصل صادروا سلاحه، وأمروه بالجلوس قرفصاء تحت تهديد السّلاح،أ لقى عليهم الضّابط موعظة مبطّنة، وأخبرهم أن هذه الأرض مصادرة وأنّها منطقة عسكرية مغلقة.
لفافة
كم اشتاق لها، وعدّ السّاعات للقائها، حين أفطر الصّائم، نظر اليها بشوق، شرب جرعة ماء، حملها وخرج بها إلى الشّرفة، قبّلها قبلة العاشق وهو يعلم أن آخر ذلك العشق هو الموت.
مرارة
سأل الطفل أباه المتصابي الذي كان على وشك الزّواج:
أبي لماذا شارباك أسودان مع أن كل شعر رأسك ابيض؟ انفجرت الضّحكة المّرة التي كانت الأمّ تكتمها بعد أن فقدت السّيطرة على مشاعرها المختنقة منذ زمن بعيد.
إخلاص
ذلك الشّاب الذي تاب وأناب، توجّه الى بيت الله ليحس بالطّمأنينة والرّاحة النّفسيّة، صلّى مع الجماعة، بكى واستغفر، ثمّ أسند ظهره إلى اسطوانة المسجد، أخذته سنة من النّوم.. فوجئ بسادن المسجد يركله في خاصرته صارخا اذهب ونم في بيتك، فالمسجد ليس فندقا للنوم.
شرف
تلك الشياطين التي كادت تفجر رأسه، وتتهمه بالجبن والعجز عن غسل العار الذي لحق بشرفه، هي نفسها التي تزوره في زنزانته كلّ ليلة، وتصمّ أذنيه بضحكاتها لبلاهته، واصفة أخته بأنّها بطهر المطر.



#صلاح_عويسات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرف وأقاصيص أخرى
- قارون-أقصوصة
- قصص قصيرة جدا-4-
- ظاهر وباطن-أقصوصة
- اعتذار-أقصوصة
- قصص قصيرة جدا-3-
- عودة الشّهيد-أقصوة
- عمى-اقصوصة
- قصص قصيرة جدا-2-
- قصص قصيرة جدا
- صندوق الذكريات
- أربع أقاصيص
- ومضات
- جليد-قصة قصيرة جدا
- لجوء-أقصوصة


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عويسات - لفافة وقصص أخرى