أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عبدالله - أحداث التفّاح الكبرى














المزيد.....


أحداث التفّاح الكبرى


عادل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


1- أحداثُ التفّاح الكبرى

عندما سقطتْ أوّلُ تفاحة في الوجود،
أسقطتْ معها آدماً من رتبةِ في السماء
الى رتبة الأرض.
و عندما سقطتْ التفاحةُ الثانية،
كفكرةٍ ناضجة على رأس أحدِ أحفاد آدم،
تمكّن الحفيد هذا من إعادة الأرض الى نظامها السماوي
عبر طفلة يملأ الحبُّ قلبَها،
كان اسمها " جاذبية "
غير أنّ عودة الأرض للسماء، لم تكن فكرة صائبة
كما رأى الحفيدُ المشاكس " ستيف جوبز "
لذا أراد للناس و الأرض أنْ يسلكوا وجهةً ثالثة، متاهةً كبرى،
ليس بوسع آدم أو حفيده الخروج منها،
و هكذا، عمل على اختراع تفاحته الالكترونية الثالثة APPLE
ليجعل السمواتِ و الأرضَ عالماً افتراضيا
يترقّب الرجوعَ الى العالم الواقعي
عبر تفاحةٍ رابعة.

2- “ HAITS 1960 “


اسم الجامعة الحديدية التي كانت تربطني الى قنينة الغاز في مبنى أمن بغداد في مثل هذا اليوم عام 1980.
مقطع من القصيدة
.... و ها أنا في غرفة التعذيبِ، يسألني المحققُ كلّ يومٍ
عن نساءٍ لا وجودَ لهنّ،
كي يهبَ المفوّضَ حقّ إطفاء السكائر في قفا جسدي
و زرع الكيبلات على حقول اللحم فيه.
مكبّلين الى قناني الغاز في غرفٍ يفوحُ الموتُ منها،
قال من ألقى به الحرّاسُ في قلبِ الظلام
و أوصدوا بابَ الحديد على غرائزه،
سلامٌ، كم لبثتم؟
قال مَنْ يقوى على الكلمات،
يوماً كاملاً، أو بعضَ يوم،
رحمةً ببكائه.
قال الذي يدنو من الأموات طائرُ روحهِ:
بلْ قد وُلدنا ها هنا متقابلينَ
و أسلمتنا المرضعاتُ الى يدِ السجّانِ
نبكي، و نسمعُ من بعيدٍ ما يهرّبه الشواذُ من الأغاني،
هي ما يراودُ بعضَنا الحرّاس فيه محبةً
كي لا يقضّي الليلَ مربوطا الى جسدِ القناني
يا أيها الموتُ الفسيحُ بآنه و مكانهِ
أنا ها هنا، في أمنِ بغداد مكاني.
في غرفةٍ سوداء، تحت الجانب المرئي من عينِ الزمانِ .

3- لحظة تصوّف

هي جزيةُ الممنوعِ
يدفعها الذين تكشّفتْ لرجائهم حُجبُ الغيوبِ
و هي الشموسُ تقودُهم بالكفّ في طرقِ المغيبِ
حتّى إذا عهدوا اليها أمرَهم،
و استودعوا بثيابها ما قد رأوه مع الحبيبِ
رجعتْ لمن يترقّبون رجوعَهم في الليل،
باكيةً على قمصانهم بدمٍ كذوبِ
و تقلّبتْ في أهلهم كقميص يوسفَ في يديْ يعقوبِ،
حتّى إذا يئسوا و قرّ عويلُهم،
نام القطا، و تقطّعتْ أخبارُه،
إذْ لا خيار لمن رأى نورَ الوجودِ
سوى البقاء، هناك، في قلبِ اللهيبِ.



#عادل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تضحكون علينا أيّها الفلاسفة؟
- William Lane Graig : ( وهم الإله ) كتابٌ بصفحتين فقط !
- العدوانيةُ المُضمرة لتحريض معلن
- داوكنز يخسرُ في - رهان باسكال -
- مُقدّمةٌ في عِلم الدين، هيجل - محمد باقر الصدر
- قصيدةُ المَحْفَل، لذّة الحضور و استمناء الكتابة
- ثلاث مقالات فلسفية قصيرة
- بائع الموت المتجوّل - قصائد في تحايث الموت و الحياة
- هدنةٌ في حروب العِلم على الدين، الاختصاصات غير المتداخلة
- أدورنو و صناعة الثقافة - بحثٌ في الأساليب الرأسمالية للتسلّط ...
- قُطّاع طريق الفلسفة
- هل كان آينشتاين ملحداً؟
- الدينُ و العِلم - الإيمانُ و الإيمانُ المقابل
- لماذا لا تحدث المعجزات الآن؟ بحثٌ في عبارة لآينشتاين
- أدونيس، معالجات الناقد الأدبي لموضوعات المفكّر - القسم الثان ...
- أدونيس، معالجات الناقد الأدبي لموضوعات المفكّر
- دولُ الورق، بين الفكر و السياسة
- (العودُ الأبدي - إرادةُ القوّة ) قراءة في البُعد الأخلاقي لف ...
- الجابري - طرابيشي بحثٌ في حوار المروّض و الأسد
- فضائح العقل الملحد - خيمةُ الزواج و خيمة داوكنز


المزيد.....




- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عبدالله - أحداث التفّاح الكبرى