أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جلال الصباغ - في الذكرى السادسة لسقوط الموصل














المزيد.....

في الذكرى السادسة لسقوط الموصل


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 23:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ست سنوات مرت منذ دخول داعش إلى مدينة الموصل، لتبدأ مرحلة جديدة تضاف لمسلسل العنف والإرهاب الذي ترافق مع إنشاء النظام الطائفي القومي الفاسد في العراق، فبعد الحرب الطائفية التي قادتها أطراف العملية السياسية ووكلائهم والسماح بإنشاء الجماعات الإرهابية والمليشيات المختلفة وإدخال الجماعات المتطرفة إلى البلاد عقب الاحتلال الأمريكي، في خطة تهدف للقضاء على الدولة وتحويل العراق إلى ساحة للنهب والعصابات وتصفية الحسابات، جاءت داعش لتضيف حلقة لمسلسل الرعب والموت المجاني.

ست سنوات مرت لتدشن مرحلة أخرى عنوانها تحكم المليشيات في القرار الأمني والسياسي، فبعد دخول مقاتلي داعش وسيطرتهم على معدات وأسلحة الأجهزة الأمنية التي لم تطلق ولا اطلاقة واحدة في مواجهة الإرهابيين، استغل رجال الدين الفرصة ليصدروا فتواهم بتأسيس المليشيات لمواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام والمحافظة على النظام ومصالحهم وسطوتهم التي باتت مهددة.

إن المأزق والأزمة المزمنة التي يعيشها النظام الذي أسسته الولايات المتحدة في العراق، ومع التغيرات الحاصلة في المنطقة، صار لزاما اختلاق الأزمات الواحدة تلو الأخرى، من اجل المحافظة عليه، لكن هذه الأزمات كلفت الكثير، فقد هجّرت ملايين الناس من مدنهم، ومن بقي منهم تحت هيمنة داعش، عاش تحت أسوء وأقذر نظام مر في تاريخ البشرية.

بين مطرقة داعش وسندان "القوات المحررة" قتل المئات ودفنوا في مقابر جماعية أو تحت أنقاض منازلهم، دون ان يلتفت إليهم احد، الرعب الذي عاشه سكان الموصل والانبار وصلاح الدين، سبب الكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية للناجين نتيجة المحرقة الكبرى، هذه المحرقة التي زج فيها شباب الوسط والجنوب وسكان هذه المناطق بمعركة من صنع أطراف الأزمة ذاتها، فجميع الحكومات في المنطقة والقوى الرأسمالية العالمية استغلت داعش لتصفية الحسابات ابتدءا بالحكومة في العراق إلى سوريا وإيران وتركيا والولايات المتحدة وروسيا وغيرهم، الجميع مستفيدون، اما الخاسرون فهم المواطنين الذين دفعوا حياتهم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
الجميع يعلم من سمح لداعش بالوصول إلى سجون أبو غريب والتاجي وتحرير مقاتليهم، قبيل سيطرتهم على المناطق الغربية، والجميع يعلم من أعطى الأوامر للقوات الأمنية بالانسحاب دون أية مواجهة في الموصل وصلاح الدين والانبار، إنها حكومة المالكي التي كانت شريكة في كل الجرائم التي حصلت في هذه المناطق، وتحت أنظار ورعاية الطيران الأمريكي والدولي تتجول ارتال داعش بين العراق وسوريا بكل أريحية ولم تتخذ بحقها اية إجراءات، حتى عندما كان يُقتل الايزيدين ونأخذ النساء والأطفال كسبايا وغنائم حرب.
رغم مرور ست سنوات على اجتياح داعش للموصل وبقية المدن في المنطقة الغربية وهزيمته لاحقا، إلا إن شبحه لا يزال قائما ويهدد بالعودة مع كل اختلاف أو أزمة بين أطراف الأزمة، فهو ينشط بين الحين والأخر بحسب المعطيات ورغبة طرف ما بالضغط على الطرف الأخر.
بالتأكيد داعش لن تكون الحلقة الأخيرة من مسلسل الحروب والكوارث التي مرت وتمر على المنطقة، ما لم تكن الجماهير هي من تستلم زمام السلطة وتطرد كل المخططات المشبوهة والحروب بالوكالة التي ينفذها وكلاء الأنظمة البرجوازية العالمية والإقليمية، وبوادر ذلك ومعطياته موجودة بقوة اليوم من خلال الانتفاضات في العراق وإيران ولبنان.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تغريدة مقتدى الصدر الأخيرة
- عندما تكون نقابة الصحفيين العراقيين بوقا للسلطة
- هل فعلا رواتبنا خط احمر؟
- النظرية السياسية هي من ترسم طريق انتصار الانتفاضة
- كلنا لا نستطيع التنفس
- أينما يكون الفقر والقمع تكون الانتفاضات والثورات
- في التعويل على الموقف الأمريكي
- حملات التشويه ضد رموز الانتفاضة
- الانتفاضة في زمن الكاظمي
- دروع من البراميل
- الشيوعي العراقي _ ستة وثمانون عاما على التأسيس
- مواقف الشيوعي العراقي وفق التفسير المادي لعلم النفس 
- حول مستقبل الانتفاضة
- مرحلة جديدة للانتفاضة
- مئة وخمسون عاما على ولادة لينين
- أنا وجدتي وكورونا
- مصير الانتفاضة بعد نهاية الحظر الوقائي
- الأيديولوجيا الرأسمالية بوصفها أداة للهيمنة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جلال الصباغ - في الذكرى السادسة لسقوط الموصل