|
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 3
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 11:42
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الخامس _ الباب 2 ف 3
الماضي أيضا مشكلة مزمنة ؟! تذكير سريع بخلاصة خلاصة ما سبق التفكير العلمي نتيجة ومرحلة ثانوية ، مهارة فردية ومكتسبة بالضرورة ، كما أنه فعل وعي وإرادة حرة بطبيعته . التفكير العلمي يتضمن التفكير الفلسفي ( المنطقي وغير المتناقض ) والعكس غير صحيح . المنطق الأحادي يتمثل بالتنوير الروحي ، وخاصة رفض التقسيم بين ذات وموضوع . المنطق الثنائي يتمثل بالأديان الكبرى ، ويتمحور حول ثنائية الخير والشر ( الله والشيطان ) . المنطق الفلسفي يتضمن الأحادي والثنائي ، والعكس غير صحيح . ميزة المنطق الفلسفي عدم التناقض _ تحقيق التجانس بين القول والفعل _ بالإضافة إلى أنه بديل ثلاثي في الحد الأدنى ، وتبقى مشكلته الثالث المرفوع ( السلبي خاصة ) . المنطق العلمي يتضمن المنطق الفلسفي والعكس غير صحيح . في المنطق العلمي ، التجربة ، والخبرة مع الدليل ، تسبق الفكرة أو تتلازمان بالحد الأدنى . بعبارة مختصرة ، المنطق العلمي يتضمن كل ما سبقه من مختلف أنواع التفكير وأشكاله . 1 اللغة مشكلة الماضي أولا ، والتفكير العلمي تاليا . كلمة الماضي بدلالة الزمن ، تختلف عن كلمة الماضي بدلالة الحياة ، إلى درجة التناقض . المستقبل ماضي الزمن ، وهو يحدث أولا وليس أخيرا وفي النهاية . والعكس بدلالة الحياة : المستقبل هو ما يحدث لاحقا ، أخيرا وفي النهاية . .... تتضح مشكلة الزمن ، والماضي ( أو المستقبل ) مع اللغة بدلالة هناك . في العربية هنا تعني القريب ، وهناك تعني البعيد . لكن هناك الزمنية لها نوعان ، هناك في الماضي نقيض هناك في المستقبل . وهذه تمثل قمة جبل الجليد في المشكلة اللغوية فقط . المشكلة الفكرية تتضمن المشكلة اللغوية ، والعكس غير صحيح طبعا . الفارق النوعي بين اللغة والفكر ، أن اللغة نظام اجتماعي مغلق ودغمائي بطبيعته ، بينما الفكر نظام انساني شامل بطبيعته ، يتضمن اللغة والعكس غير صحيح . .... علاقة اللغة والفكر ، أقرب من علاقات الوسيلة والغاية ، وأبعد من العلاقة بين وجهي العملة . تشبه العلاقة بين الهواية والاحتراف ، أيضا العلاقة بين العشق والزواج . هي علاقات تتام لا تقبل العكس عادة ، لا علاقات تراتب ولا تناقض ولا اختلاف أيضا . وهذا الموضوع يستحق النقاش الموسع والتفصيلي أكثر . 2 لا يوجد خلاف علمي ( أو فلسفي وغيره ) حول مراحل الزمن أو الوقت الثلاثة : الماضي والمستقبل والحاضر . الاختلاف يتركز حول الاتجاه أولا ، ثم السرعة ثانيا . الاتجاه هو متناقض بالفعل بين حركتي الزمن والحياة ، كما توضح بشكل منطقي وتجريبي في الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " ، أيضا السرعة التعاقبية التي تقيسها الساعة ، والتزامنية التي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، تمثلان السرعة المركبة ( والغامضة ) لحركة الزمن . ويبقى الموضوع مفتوحا وشبه مجهول ، على الرغم من التقدم الحقيقي _ الذي تحقق خلال الكتب السابقة كما أعتقد . .... اقترحت سابقا فرضية ( نظرية أولية ) توضح تعاقب الأزمنة الثلاثة ، من خلال غلاف الكرة الأرضية : الفضاء الخارجي يمثل المستقبل ، بينما الكرة الأرضية تحت القشرة تمثل الماضي ، ويبقى الحاضر بينهما مجال دينامي ، ويحتاج إلى تحديد وتوافقات معقدة بدون شك . 3 هذه الفكرة تنطوي على مفارقة ( ليست مغالطة كما أتصور ) ، بحيث عندما ننظر إلى ما حولنا ، وخاصة إلى الفضاء فنحن لا نرى سوى الماضي فقط . تتوضح الصورة الكبرى والشاملة لحركة الزمن عبر مراحل وجود الانسان : 1 _ قبل الولادة يكون في المستقبل . من سوف يولدون لاحقا ، هم الآن في المستقبل _ المستقبل . أعتقد أنها بديهية ولا تحتاج إلى اثبات ، والتكملة المباشرة بمثابة البرهان التجريبي . 2 _ بعد الموت يصير الانسان في ( الماضي _ الماضي ) . 3 _ بين الولادة والموت ، يكون الانسان في الحاضر _ الحاضر . .... الماضي حدث سابقا ، خبرة ، ذكريات ، وجود بالأثر . المستقبل سوف يحدث لاحقا ، توقع ، خيال ، وجود بالقوة . الحاضر يمثل المشكلة وحلها بالتزامن . .... ملحق 1 الانسان _ الفرد بدلالة دوره الاجتماعي : دور الأب _ الأم والابن _ة مثلا ، ينطوي على تناظر وتناقض بالتزامن . الأب _ الأم يمثلان الماضي بالفعل . الابن _ ة يمثلان الحاضر بالفعل . الحفيد _ة يمثلان المستقبل بالفعل . ليست القضية بتلك البساطة ... بل ما تزل في مجال المسكوت عنه أو غير المفكر فيه للأسف . .... ملحق 2 العلاقة بين التتام والتعاقب جدلية عكسية ، عدم إمكانية العودة للماضي ، بالتزامن مع عدم إمكانية القفز إلى المستقبل . وأعتقد أنها استحالة ، وليست مجرد صعوبة مؤقتة فقط . في علاقات التراتب ، الأول يتضمن ما يليه والعكس غير صحيح . في علاقات التتام بالعكس ، الأخير ( النهائي ) يتضمن ما سبق والعكس غير صحيح . المفارقة أن علاقات الحياة ليست فقط تراتب ، وعلاقات الزمن ليست فقط تتام . مثلا ، المستقبل أو الغد المحدد ب 24 ساعة يتضمن الحاضر والماضي . على التوازي ، المراهقة تتضمن الطفولة ، والعكس غير صحيح ، ...حتى الشيخوخة . .... هذه الفكرة ما تزال جديدة ، لم تأخذ حاجتها من التفكر والحوار ، وسأعود إليها لاحقا . ملحق 3 الصورة الزائفة أو الحقيقة الموضوعية ، كمثال تقريبي ( وأولي ) على علاقة التتام ليست الحياة نزهة في يوم مشمس . ليست الحياة رحلة برفقة من نحب ، سوى كحالة خاصة ومؤقتة . الحياة هي كل ما لدى الانسان . الزمن مشكلة مقابلة ، أو الوجه الثاني لعملة الوجود . الوقت والجهد ( الزمن والحياة ) ، التركيز والتأمل ....الكنز المشترك . .... الموت والولادة حدود الحاضر النسبي . .... الحياة والزمن متلازمة ، والوجه الثاني للعملة الوقت والجهد . ليست العلاقة بين الوقت والجهد مفهومة بالفعل ، حيث الوقت يتحدد بدقة وموضوعية بواسطة الساعة . بينما الجهد يتحدد بمعيار تقريبي ( الأداء ) . العمل ثنائي بطبيعته ( وقت + جهد ) يتعذر اختزاله إلى أحدهما فقط . القيمة تمثل البديل الثالث الذي حدث التوافق عليه منذ عشرات القرون ، داخل المجتمعات والثقافات المختلفة والمتنوعة لكن ، كفكرة فقط ، وما يزال الاختلاف حول تحديد القيمة ( أو القيم ) على حاله منذ أكثر من ألف سنة . يمكن ، مع حد أدنى من المجازفة أو المبالغة ، وضع الترتيب : 1 _ وقت 2 _ جهد 3 _ قيمة 4 _ سعر . الوقت يسبق الجهد بسبب السهولة في تحديده بشكل موضوعي فقط ، حيث الوقت والجهد أو التركيز والتأمل قضية جدلية ...وقد تبقى كذلك خلال هذا القرن ، مع انني أعتقد أنها تختلف بالفعل عن القضايا الجدلية الكلاسيكية ...الدجاجة والبيضة والهدية والرشوة والشكل والمضمون وغيرها . .... علاقة القيمة والسعر تشبه علاقة الجهد والوقت . .... الاهتمام بديل رابع في الحد الأدنى يتضمن القيمة ، أو نظام القيم ، والعكس غير صحيح . ويتعذر اختزاله في البديل الثالث . البديل الرابع يتضمن البديل الثالث والعكس غير صحيح بعبارة ثانية . الاهتمام يتضمن العناصر أربعة بالضرورة ، وكحد أدنى 1 _ الوقت ( الحاضر ) 2 _ الجهد ( النشاط ) 3 _ القيمة ( القانون والقيادة ) 4 _ السعر ( المال والملكية ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 1
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الثاني
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الأول مع فصوله
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 1
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 1
-
الكتاب الرابع _ الباب الرابع
-
الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3
-
هوامش الكتاب الرابع
-
الكتاب الرابع _ هامش 3
-
الكتاب الرابع _ هامش 2
-
الكتاب الرابع _ هامش 1
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 1 و2 بعد التعديل
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 3
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 1
-
الكتاب الرابع الباب 3
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|