كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة
(Kamal Anmar Ahmed)
الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 15:06
المحور:
الادب والفن
عامٌ بعد عام
أفقد الحب
و أُودع السلام
و أنشر كفناً
لأُسدل ستار الأوهام
لكن بعد أن أستلقيت
كنتُ على فرش الزهو...فرش الوهم و التيهان
لكن عام بعد عام
ألبس كفني بالتدريج
لعل همومي تنقضي
و لعل قلقي ينتهي
لكنه تدريج بلا فائدة
تدريج عاهر كالعادة
سادتي عام بعد عام
أزداد قسوة...ازداد قوة
و لكن بلا جدوى...
فكل ذلك نسيان
و في عام...غريب
لبستُ كفني كاملاً
و بعد السبي و التشريد
و بعد التهميش في الظلام
أستيقظتُ- كيف كنت حينها ..لا شيء
كنتُ قبراً...فقط
قبراً ملآن...بماذا
بالدماء و الجثث
و بفوضى السياسة
و سقوط البنيان...
كيف حصل كل هذا
لا أعرف ربما الأمر أوهام
فجأة أُسدل الموت
ليحرك الكفن...كيف
لا تسئلوا ارجوكم عن الأحلام... نعم أسدل الموت
تحرك الكفن
حزني...
ثم شُل
بعدها..بدأ ونين مخيف
انه كفن يئن تحت سارية الأكفان
انها أكفان بلا أكفان...
أكفان بلا معنى...
سادتي ...
مر عام بعد عام
و الصراغ لا يزال
و بعد ألف عام
و بعد نوم طويل الأيام
تحرك الكفن من جديد
و جدته...يتحرك
و ينبش التراب
ليخرج الى بني الإنسان...ماذا يريد ؟
خرج الكفن....كنت انا الميت فيه...
كنت انا
خرجنا...لم نجد أحدا
سوى أكفان
و عام بعد عام
لم نجد في الارجاء
سوى أكفان...
بلا أكفان
#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)
Kamal_Anmar_Ahmed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟