أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - -حماس- في حوار -الناسخ والمنسوخ-!














المزيد.....

-حماس- في حوار -الناسخ والمنسوخ-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبلت حكومة "حماس" أهون الشرَّين في قضية المساعدات المالية الدولية للفلسطينيين، فالمال الدولي، السياسي في المقام الأول، سيُستأنف إرساله إلى الفلسطينيين، ولكن من غير أن يمر بقناة حكومة "حماس"، التي لم تستوفِ، حتى كتابة هذه السطور، شروط "المجتمع الدولي" للاعتراف بها على أنها جزء من الهيئات والمؤسسات القيادية الفلسطينية التي تحظى بالشرعية الدولية. وقد استُحدث لجمعه وإنفاقه "نظام دولي مؤقت" حتى لا يقال إنه، أو إن جزءا منه، قد تحول إلى مصدر تمويل ظاهر أو خفي لـ "الإرهاب".

لقد "ضحَّت" حكومة "حماس" بـ "حقها السيادي المالي" في سبيل أن تدرأ عن الفلسطينيين، وعن الموظفين الحكوميين منهم على وجه الخصوص، كارثة إنسانية وشيكة ومؤكَّدة، أي في سبيل أن تعيدهم، ولو جزئيا، إلى الحال المالية والمعيشية والاقتصادية التي كانوا فيها قبل أن تتحول "حماس" إلى حكومة. والفلسطينيون لن يقفوا ضد هذا "التفريط" لحكومة "حماس" في "حقها السيادي المالي"، فلا بد مما ليس منه بد.

ومع أن "الفضيلة" تفقد معناها وقوامها إذا هي خرجت من رحم "الاضطرار" فلا بأس من أن نعامل موقف حكومة "حماس" من ذاك "النظام الدولي المؤقت" على أنه "فضيلة"، يمكن ويجب أن تلد فضيلة مالية أُخرى هي امتناع حكومة "حماس" عن الاستخدام المالي الضار لمعبر رفح، فليس للفلسطينيين من مصلحة في توقُّفه عن العمل.

والجهد يُبذل الآن في سبيل إقامة ما يشبه "النظام المالي الدولي المؤقت" في الشأن السياسي العام، فحكومة "حماس" مدعوة إلى "التضحية" بما تنظر إليه على أنه "حق سيادي سياسي" لها. وهذا يعني أن عليها أن تقبل، عن اضطرار، استئناف "المجتمع الدولي" مساعدته السياسية للفلسطينيين، ولكن من غير أن تمر بها. أما معنى هذا "القبول الثاني"، أو "الفضيلة السياسية"، فهو أن تتنازل "حماس" سياسيا بما يسمح لـ "وثيقة الأسرى" بالتحول، عبر الحوار الذي يوشك أن يتمخض عن "إنجاز كبير" على ما يقال، إلى برنامج سياسي فلسطيني جديد يجعل "حماس"، بعد وبسبب موافقتها عليه، تشبه كثيرا في وجهها السياسي حركة "فتح"، ولكن من غير أن "تمارِس" السياسة بما يتفق مع هذا البرنامج السياسي الجديد في حال نجاح "الحوار" في تذليل "عقبات الصياغة" من طريق الاتفاق عليه، فالحل المتَّفق عليه ضمنا، على ما يبدو، يقوم على قيادة "حماس" لحكومة جديدة ائتلافية، وقيادة "فتح" للشأن السياسي العام بما يتَّفق و"الاتفاق السياسي" المحتمل على "وثيقة الأسرى".

وأقول توقُّعا إن "حماس"، في حال التوصل إلى هذا الاتفاق، وبعد التوصل إليه، ستبذل جهدا إعلاميا وسياسيا كبيرا لإظهار "الاتفاق" على أنه لم يتضمن شيئا يمكن النظر إليه على أنه تنازل عن بعض "الثوابت" التي تستمسك بها الحركة.

ومع ذلك ستنجح الجهود الإعلامية والسياسية الأخرى في إظهار "الاتفاق" على أنه يلبي كثيرا من شروط ومطالب "المجتمع الدولي"، وفي تفسيره دوليا على أنه "اعتراف ضمني" لـ "حماس" بإسرائيل.

التأييد الدولي لـ "الاتفاق" سيُتَرجم بكسر للحصار، وقد يؤدي إلى بدء اختبار أخير لفرصة حل تفاوضي على أساس "خريطة الطريق"، فرئيس الوزراء الإسرائيلي وعد باستنفاد كل جهد ديبلوماسي من أجل التوصل إلى حل كهذا قبل أن يشرع ينفِّذ خطته المسماة "خطة الانطواء".

ولكن في أي اتجاه يمكن أن تسير الأمور في حال فشل "الحوار"؟ في هذه الحال لن يبقى من خيار سوى "الاستفتاء الشعبي"، الذي يمكن أن يسبقه عمل عسكري إسرائيلي كبير في قطاع غزة على وجه الخصوص بدعوى منع الصواريخ الفلسطينية من الاستمرار في السقوط على سديروت. وقد تقوم إسرائيل بهذا العمل العسكري حتى قبل انتهاء "الحوار"، أو فشله



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف الذي فتحه -النواب الأربعة-!
- -الإرهاب- و-الإصلاح السياسي- كما يتصوَّرهما البخيت!
- خطة اولمرت لتفكيك -القنبلة الديمغرافية


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - -حماس- في حوار -الناسخ والمنسوخ-!