أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الليرتان شتشهدان مزيد من الإنهيار / ترقبوا ...














المزيد.....


الليرتان شتشهدان مزيد من الإنهيار / ترقبوا ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مروان صباح / يثبت التحالف القائم بين تيار الحر وحزب الله يوماً بعد الآخر ، بأنه ينمو بطريقة مدهشة من المكابدة والبلادة وإنعدام القدرة على الإستفادة من تجارب الماضي ، ولهذا اليوم الشعب اللبناني يثور على الإرث القهري بوصفه ضحية للنظام الأسد اولاً وضحية لأدواته لاحقاً ، ولا بد للجنرال عون أن يعي جيداً ، الضغوط التى تمارس من أجل دفع حاكم مصرف لبنان بالإستقالة تحديداً بهذا التوقيت ، يعني شيء واحد هو قطع أخر قناة صرف بين لبنان والخارج وبالتالي سيترتب على ذلك المزيد من عزلة البلد عن العالم والذي ايضاً سيؤدي بمزيد من إنهيار الليرة اللبنانية إلى أن يمكن لها أن تصل إلى حدود ال 14 ألف مقابل الدولار الواحد ، إذن الحسنة الوحيدة من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ، أنها ساهمت في تدهور سعر العملة المحلية ورفع الأسعار إلى الحد الذي جعل من ميسور الحال أن يشتكي قبل الفقير ، ليصبح في عهد ( العهد القوي ) ، إيقاع الحياة متسارع حتى الجنون ، فلم يعد من هو داخل لبنان قادر على التحمل ، في المقابل ، مطلوب من الناس ان تتحمل دون أي مؤشرات لأي إجراءات إصلاحية صريحة أو واضحة المسار ، وبالتالي الحل الوحيد هو الإصلاح الحقيقي ، والإصلاح يبدأ من الأدوات المقربين من الرئيس وفي مقدمتها مسألة الكهرباء ، لأن باختصار ، لا تتوقع الحكومة الحالية من الدول الكبرى والغنية تحديداً بمد يد العون قبل أن تباشر في الإصلاحات التى يتكلم الناس عنها في التظاهرات الميدانية وعبر الشاشات الإعلامية ، إذن خذوا مني هذه النصيحة ، جميع الدولارات التى سيتم ضخها في السوق لن تحد من إنهيار الليرة .

وبالتالي ، لكي يكون مفهوم للجميع ، لا أحد يدافع عن شخص حاكم مصرف لبنان ، بل ما هو حاصل ، هناك تخوف يتنامى عند الجميع من جرّ البلد إلى إنزلاق أوسع في مربع حزب الله وإيران والأسد ، لأن التغير والتعيينات الحاصلة تُرجمة ببساطة على أنها تصب في هذا المربع الذي يضيق الخناق على المواطنين ، إذن وبصراحة ، تيار الحر يفتقد إلى الحد الأدنى لخصوصية التركيبة اللبنانية ، وعلى الاخص المسيحية ، فمسيحيو لبنان لا يمكن لهم أن يقبلوا أن يتحول وطنهم إلى وطن يشبه العراق أو ايران أو حتى سوريا ، لأن في النهاية هذه الدول عما قريب ستكون أمام مواجهة جديدة وقد تكون الضربة القاضية ، فمواجهة قانون قيصر الذي سيتم البدء في تطبيقه بعد أيام قليلة ليست بهذه السهولة بل مواجهته تحتاج معجزة ، وبالتالي ، إذا كانت الليرتين اللبنانية والسورية وصلتا قبل الشروع بتطبيق قانون قيصر إلى هذا الحد ، إذن ماذا سيكون لحالهما بعد تطبيقه .

لا يمكن لحلفاء حزب الله أن تقتصر مسؤوليتهم الوطنية فقط على حماية خط الممانعة وعلى حساب شعب كامل ، بل ، إنتقال التجربة الإيرانية من سوريا والعراق إلى لبنان ، غير مقبولة أبداً ، وبالتالي اليوم الرئاسة اللبنانية أمام حقيقة دامغة ، الشعب بأكثريته بات مع رحيل الحكومة وايضاً رافض رفضاً كاملاً ، أن يُحسب على المربع الايراني الأسدي لكي لا يشمله قانون قيصر وهذا ما أدركه العراقي ويحاول الكاظمي الرئيس الجديد أن يصنع ما بوسعه لكي يجنب العراق العقوبات ، واخيراً تشير الخلاصة بأن الحكومة الحالية فشلت في إقناع الدول المانحة بمساعدتها لأنها أخفقت في إقناع الطبقة السياسة من إجراء إصلاحات حقيقية أو بالحد الأدنى ، بل في لفته أخيرة ، هو أمر جدير بالإشارة ومن باب التذكير ، قانون قيصر سيفقد العملة المحلية ( الليرة ) أبسط قواها الشرائية ، أي ستصبح الورقة النقدية عاجزة تماماً على تلبية شراء الخبز ، وهذا يترتب عليه الكثير من الخباية التى ستنفجر تباعاً وعلى رأسها ، تفريخات إجتماعية ستفقد الأجهزة الأمنية والجيش قدرتهما على ضبط الإيقاع بصفة عامة وبالتالي ، اذا كان الجنرال يحتمي من السقوط بحزب الله ، فإن نتيجة الاحتماء وإدارة الظهر لمطالب المتظاهرين الإصلاحية ، سيكلف ذلك البلد السقوط في الهاوية ، ولكم يا أيها الناس في العراق وسوريا واليمن وليبيا أمثلة شاخصة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاحهما سيرسم لنجاحات مستقبلية والعكس صحيح ...
- إذا كان قذف المؤمنات حرام / فكيف إذا كانت المقذوفة أم المؤمن ...
- تحالف المصالح / لبنان نموذج لأرض لم تشهد استقلالاً حقيقياً .
- كيف تحول الأقصى من قيمة إلى ثمن ، يقدر ب 50 مليار دولار ...
- همجية الذباب وهمجية الإنسان ، معارك طاحنة على من هو أكثر همج ...
- نتنياهو العاقل وروهان المجنون ...
- إنتاجات حداثة الماضي تتشابه مع إنتاجاتها اليوم ، الفردية وال ...
- مفهوم الفردانية المطلقة والفرد في الأمة ...
- مروان صباح / سويسرا الشريك الفعلي لكل هارب من الضربية وسارق ...
- محمد رمضان يعيد المشاهد العربي إلى الشاشة المصرية ...
- الديمقراطية والرأسمالية ، عقد قابل لذوبان ...
- الهندي الأحمر والفلسطيني الأبيض ، مشروع واحد ...
- جدار أثيوبيا المائي ، تبادل لعبة السدود
- جدار أثيوبيا المائي ...
- علاقة الحريات بالحداثة ومعادلة المراحل في تاريخ البشري ...
- العدالة لا يمكن أن تصنع من الظلم ...
- من علامات الخالق أن يمرر للمخلوق بصائر إدراكية ...
- لبنان بين حكومات الطبقة الفاسدة وحكومة التجويع ...
- كيم يونغ فتى الظل الجديد في لعبة التراشق ...
- عظمة الخيال جاء بكل هذه التكنولوجيا الافتراضية ...


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الليرتان شتشهدان مزيد من الإنهيار / ترقبوا ...