أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الإعلام العربي الواقع والطموح














المزيد.....


الإعلام العربي الواقع والطموح


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطاب الإعلامي العربي اليوم أصبح بيد دول الخليج لأنه ممول من قبلها، السعودية استثمرت اموالا طائلة لتأسيس محطات فضائية الغرض منها ان لا تترك مجالا لمن يريد ان ينتقدها، القنوات الأخبارية (العربية، الجزيرة، وقنوات اخرى كثيرة) مملوكة لدول الخليج. بل حتى القنوات الفنية سواء المختصة بعرض الأفلام السينمائية او المختصة في البرامج المنوعة مثل (MBC) وقنوات أخرى منوعة.
ساهمت القنوات الاخبارية الخليجية وبشكل مدروس من تحويل بوصلة الصراع في المنطقة من صراع عربي صهيوني الى صراع سني شيعي لغرض احراق المنطقة وإيهام المواطن العربي ان عدوه هو الذي يتقاسم معه كل شيء اي شريكه في الوطن (المواطن الشيعي) بينما المذاهب الإسلامية جميعها كانت تتعايش بسلام.
كما ان الخطاب الإعلامي الخليجي عبر قناتي الجزيرة والعربية روج الى مشروع الكراهية بين الدول العربية ودفعت الأموال الطائلة لتحقيق هذا الهدف، حتى ان تلك القنوات اخيراً أجرت تصفية للعاملين معها وخاصة الإعلاميين الشيعة أجبرتهم على ترك العمل، لأنها رسمت في مخيلتها عدو افتراضي هو العدو (الشيعي) سواء كان هذا الشيعي عربي أم ايراني.
في الجانب الآخر مولت ايران عشرات الوسائل الفضائية لنشر المذهب الشيعي ونشر افكارها ومبادئ ثورتها. إلى انها ركزت جهودهاعلى القنوات الإخبارية مثل قناتي العالم والميادين وابتعدت عن القنوات المنوعة لتتفرغ إلى خطابها التعبوي. لكنها وبكل تأكيد لا تستطيع ان تنافس الإعلام العربي الممول خليجيا.
هناك قنوات فضائية اخرى كثيرة مدعومة من قبل ايران ومملوكة لأحزاب مشاركة في العملية السياسية العراقية. وهذه القنوات لم تستخدم بشكلها الصحيح بل باتت تروج لسياسة مالك القناة وتساهم ببث مواد فيها اساءة كبيرة للمذهب الشيعي بشكل كبيرة وللوحدة الوطنية وخطابها طائفي في أغلب الأحيان. إذا ما استثنينا قناة المنار التي وجهت خطابها ومنذ تأسيسها لخدمة المقاومة والصراع العربي الصهيوني.
هناك قنوات اخرى مملوكة لشخصيات عراقية مثيرة للجدل منها (دجلة، الرشيد، الشرقية، السومرية) خطابها متفاوت. قناة دجلة تحاول ان تجعل من نفسها قريبة من نبض الشارع العراقي لكنها للأسف اساءت استخدام الخطاب الإعلامي وحولته الى لغة شارع بل اسوء وهي مملوكة لشخصية متهمة بسرقة اموال الشعب.
اما قناة الشرقية فهي قناة تسعى الى تفتيت الشارع العراقي وجره الى صراعات طائفية عبر نشر اكاذيب مفبركة. كما تسعى لابتزاز السياسيين العراقيين عبر التلويح بملفات فساد وحالما يدفع السياسي الفاسد لها يغلق ملفه ويتم الترويج له على أنه بطل مقدام. ويمتاز صاحب القناة سعد البزاز بقدرته العالية على ابتزاز السياسيين العراقيين الفاسدين وهم كثر وهي بالنتيجة تدس السم بالعسل.
اما قناة الرشيد فهي معتدلة نوعا ما كانت بدايتها قوية لكنها للأسف تراجعت وهي قناة مستقلة خطابها معتدل وكذلك قناة السومرية.
وهناك قنوات اخرى عراقية مثل (الرافدين والتغير والفلوجة وغيرها) يدير البعض منها رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر المتهم بتمويل الإرهاب، خطاب تلك القنوات خطاب تحريضي طائفي.
أما الإعلام المصري الذي كان قوياً ومنتشراً في جميع انحاء الوطن العربي في مرحلة السبعينيات والثمانينيات لغاية التسعينيات لكنه تراجع. عندما بدأ الإعلام الخليجي الممول تمويلا هائلا يغزو العالم العربي ويصعد نجمه عبر اغراق الساحة الفنية العربية بأفلام حديثة وقديمة ومسلسلات تركية وغيرها مما جعل الطلب على الدراما المصرية يتراجع نوعا ما.
ان الخطاب الإعلامي العربي والإسلامي أصبح مشحون طائفياً ويعمل جاهداً لحرف بوصلة الصراع من صراع عربي صهيوني إلى صراع داخلي (سني شيعي) إذا ما اندلع لهيب هذا الصراع وانتشر فأنه سوف يحرق كل شيء في طريقه وسيقتل الأخ أخاه فالقاتل في هذا الصراع إذا نشب سيصرخ الله اكبر والمقتول فيه سيصرخ الله اكبر ايضاً حربا لا منتصر فيها الجميع مهزومون.
الحل الأمثل هو خلق خطاب اعلامي متوازن هاديء يسعى الى تثقيف وتنوير المجتمع و نبذ العنف والكراهية وترك الماضي بما فيه من شجن والاتجاه نحو الحاضر ومعالجة مشاكل المجتمع والسعي إلى توحيد الصفوف من أجل مستقبل أفضل.
المال العربي وخاصة المال الخليجي يجب أن يستثمر لبناء اعلام راقي يوحد الصف ويروج الى ثقافة المحبة بدل ثقافة الكراهية.



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد الوطني للسويد- تأميماً للدين وانتصاراً للدولة على الكن ...
- من المسؤول عن تردي الدراما في العراق؟
- صعود اليمين المتطرف في اوربا – السويد انموذجا
- قراءة في بعض مواد الدستور السويدي
- دور القوى الموازية في حماية نظام الحكم
- الجبهة الوطنية المتحدة و وزارة نوري السعيد الرابعة عشرة
- إلى رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي.
- ناجي شوكت يلعن اليوم الذي دخل فيه السياسة
- ناجي شوكت ومشكلة حل مجلس النواب
- فوضى البرامج الحوارية العراقية
- الديمقراطية أم التنمية
- النصر حليف الشباب في معركتهم المصيرية
- لقد كسرنا حاجز الخوف
- الشعب غير مهيء بعد
- الإعلام المنفلت والسلاح المنفلت
- مصلحون أم مفسدون
- لماذا الاستغراب!!
- دولار أم يورو
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق مشهد رقم 3
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق مشهد رقم 2


المزيد.....




- الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
- انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
- ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر ...
- -مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
- سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء ...
- شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
- انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
- سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الإعلام العربي الواقع والطموح