كفاح الزهاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 15:34
المحور:
الادب والفن
1
عندما يفيض العقل ضياءً
مصاب بداء النرجسية والفردية المطلقة، يقبع على الأرض في زاوية معتمة في الغرفة المغلقة، يحدق في نقطة مضيئة، تتدفق من براثن الظلام حروفاً، يراوده القلق ممزوجا بالغضب، وهو يرى بريق الكلمة يزداد نوره اتساعا، حتى بات يتخيله قنبلة مؤقتة، قد تنفجر في تلك اللحظة، عندما تتحول الكلمة من كتاب إلى مكتبة.
2
همسات في زمن الضياع
في ليل عاتٍ هبت رياح صفراء، اتلفت معالم المدينة... في غفلة من الزمن الرديء انهارت ركائز الأخلاق وغاب صوت الضمير… اشجار عارية و صخور صماء تناشد السماء طالبة من السراب الخلاص... عاصفة رعناء مع الامواج الهائجة تهامست في زمن تهاوت أسوار القلاع... ومن ذات التربة انطلقت الوحوش الكاسرة مُكَشِّرَة عن أنيابها الحادة، حاملة بذرات موروثة من زمن مضى على تاريخها دُهور... أصوات خافتة تتصادم مع مخلوقات قد اصابها الاكتئاب و ازدواجية العقل، تبحث عن معنى الحياة في سراديب الموت... تلك الأصوات تاهت في غمرة الفوضى، وكثافة الضباب... وجدت نفسها هائمة، تتأرجح في بحر النسيان.
#كفاح_الزهاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟