أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق الهوا - القيادة من الخلف تحاول إسقاط ترامب














المزيد.....

القيادة من الخلف تحاول إسقاط ترامب


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 09:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ اللحظة التي صعد فيها نجم دونالد ترامب بعد الاستخفاف به وبقدراته، بدأ الحزب الديمقراطي شن حملة لا هوادة فيها عليه ليمنع انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، ومنذ اللحظة التي أُعلن فيها فوزه بدأت محاولات قانونية لعزله بشكل محموم مدعوم مالياً وإعلامياً، مرة بتهمة مساعدة الروس له ليفوز في الانتخابات، ومرة بتجاوزه بنود الدستور، وغيرها من أمور لم تثبت صحة أياً منها، لكنها أذت مخططات الرئيس لإعادة هيكلة أميركا بشكل أفضل، وشوهت صورته عالمياً.
ما يحدث منذ اللحظة التي قتل فيها شرطي لص بسبب الاسراف في استخدام القوة، بدأت عملية استثمار هذا الحادث بشكل تخريبي لقطع الطريق على ترامب للفوز بولاية ثانية، أمام مرشح باهت لا يعرف ماذا يقول أو أين يقف أحياناً، ومُتهم بالأدلة والقرائن هو وابنه باستغلال النفوذ والتربّح، لأنه شخصية هامشية لا قوة لها أو كاريزما وتصلح لتنفيذ شعار حسين أوباما "التغيير"، الذي وضع جذوره في المجتمع الاميركي، بتنمية "الاستياء عميق الجذور" عند الأقليات خصوصاً ذات الجذور الافريقية، وكل ما فعله حسين أوباما وهو رئيس وبعد انتهاء رئاسته يؤكد أن التغيير المطلوب هو استثمار الجاليات لقلب الطاولة في وجه حضارة الرجل الأبيض الذي بنى أميركا، خطوة بخطوة حتى تصل الامور إلى نهايتها، بواسطة أناس لا يدرون فعلا كيف يدمرون ما صنعوا.
اللوثة الجماعية المبرمجة التي حدثت عقب مقتل جورج فلويد غير مبررة، فالرجل كما قلتُ آنفا مجرد لص كان يحاول الهرب من الشرطة، واستخدم أحد عناصرها الإفراط في استعمال القوة ضده فمات، وهي جريمة يتم التقاضي فيها في المحاكم، ولا علاقة لها إطلاقاً بإنسان أبيض أو أسود أو أصفر، فطالما استخدمت الشرطة الاميركية العنف ضد العرق الأسيوي والعرق الأبيض والعرق اللاتيني وغيرهم، لأن مشكلة رجال الشرطة في اميركا تكمن في تعاملهم مع مجتمع مسلّح وامكانية قتلهم وهم ينفذون القانون.
ورغم ذلك حدثت شرارة الشغب الذي قاده مراهقون، واستجابت له ألوف من 140 مدينة من حوالي 35000 مدينة أميركية، لكن هذه الألوف خرجت عما كان مُفترض أن تفعله وهو طلب القصاص الفوري في المحاكم من ضابط الشرطة، إلى المطالبة بإلغاء الشرطة في اميركا وحرق محلات ومؤسسات الناس، والاعتداء على هيبة الدولة الفيدرالية بمحاولة الهجوم على البيت الأبيض وإضرام النار فيه أو قذفه بالحجارة، كما حرقوا بنايات فيدرالية أو قذفوها بالحجارة. وهذا يُفسر احجام قيادة الجيش الاميركي على النزول في الشارع، لأن عناصره يستحيل وقوفها مكتوفة الأيادي أمام من يطلق عليها الرصاص، ويستحيل أن يطلب البنتاغون منهم ضبط النفس إذا قتل المتظاهرون أفرادا منهم.
الاعتداء على هيبة الدولة ومقر رئيسها ومؤسساتها وبناياتها وشرطتها ومحاكمها وجيشها؟!
ألاّ يذكرك أيها القارىء هذا السيناريو بالربيع العربي وقيادة حسين أوباما له من الخلف لتمكين الراديكاليين المسلمين من الحكم؟
هذا ما يحدث في أميركا بعد مقتل جورج فلويد تماماً، و الغليان فاقد الصواب في الشارع الاميركي مرجّح ألاّ يهدأ حتى نهاية الانتخابات الاميركية يوم 3 تشرين الثاني القادم، فكما أختلقوا فبركات قانونية سيختلقون مشاكسات أمنية وسيستدعون من التاريخ روايات عن تفرقة عنصرية، فالمطلوب أساساً ليس القصاص من ضابط الشرطة القاتل، أو طلبهم المريب بإلغاء الشرطة من أميركا، بل إسقاط الرئيس ترامب، لتتهاوى بدورها كل مشاريعه بالانسحاب العسكري الاميركي التام من كل أنحاء العالم، ومقاومة الارهابيين واغتيال قادتهم، وإعادة التفكير في قوانين الهجرة التي خرّبت هيكلية المجتمع الاميركي (وكل مجتمعات الغرب بشكل عام) وعدم خلق ملاذات آمنة للإرهابيين المُطارَدين في الدول العربية والاسلامية داخل أميركا، وإعادة سيطرة الصناعة على الاقتصاد الأميركي بدلا من هيمنة صناعة المال.
المثلث الذي يقف وراء إسقاط ترامب هو الدولة العميقة التي تطبع الدولار (الحكومة الفيدرالية لا تطبع الدولار بل البنوك!) والحزب الديمقراطي وأنصاره وفرع الخلافة الاسلامية الاميركي ومندوبيها أمثال حسين أوباما وسراج وهّاب وإلهان عمر ورشيدة طليب.
ما يحدث في الولايات المتحدة خدعة بصرية ظاهرها المطالبة بحقوق السود والأقليات، وباطنها تأليب الرأي العام ضد الرئيس ترامب لمنع انتخابه مرة ثانية، كخوطة أولى لإنهاء سيطرة الجنس الأبيض (60% من تعداد السكان) في الولايات المتحدة.

للموضوع بقية



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاميو الشيطان يقاضون الحضارة الغربية
- حقوق الانسان وعقوبات الله
- محاكمة الأسد وبراءة داعش
- حصان حسين أوباما الطروادي
- سياسيون وعلماء وفتاوى
- فشل أيديولوجية القرآن المدني
- ماكرون أبصر وميركل تفضّل التعامي
- مجدي يعقوب ليس بحاجة لجنّةٍ عنصرية
- نانسي بيلوسي وأخوتها ينعون سليماني
- تعقيب على المرأة في التراث الاسلامي لمجدي خليل
- لماذا لم يقطعوا يد عمر البشير؟
- بول البعير وبول الشيطان
- الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي
- إن جاء القرشي أو انتحر البغدادي


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق الهوا - القيادة من الخلف تحاول إسقاط ترامب