أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد جاسم الساعدي - انتفاضة الشباب/إشكالية الحضور الثقافي لدعم الانتفاضة/ الثالثة














المزيد.....


انتفاضة الشباب/إشكالية الحضور الثقافي لدعم الانتفاضة/ الثالثة


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 20:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا شك أن انتفاضة الشباب والحراك الثوري يعد فعلا ثقافيا وفكريا وسياسيا ومعرفيا لأنه يشكل انتقالة من حال الترصد والمراقبة والشعور المتنامي بالوجع الطبقي والاجتماعي على مستوى الأفراد إلى العمل الجمعي. أنه يفجر طاقات وعي جديدة، وتتبلور فضاءات جديدة على مستوى اللقاءات وإبداء الرأي والحوار. فالثقافة بهذا المعنى تعني التحرر من كوابيس ثقيلة ومتراكمة وتفتح آفاقا جديدة للحوار وإنتاج وعي ثوري يقاوم كل أشكال الاستبداد والغطرسة والعنف.
فالتظاهر بحد ذاته فعل ثقافي، يتسع لطاقات وأفكار جديدة ورؤى في التعبير والمواجهة، بخاصة اذا كانت ذات طابع سلمي، بمعنى تنتعش الحركة وتبدي مواقف متجددة إزاء قوى وجماعات وميليشيات مسلحة ومنظمة، لأنها في صميم صراعات وذات دعم مالي واقليمي/بخاصة إيران التي ما انفكت تفكر بوضع العراق تحت سطوتها فتعبث بكل الحياة المدنية والإنسانية وتقاوم كل أشكال التحرر من نفوذها، فنحن إزاء ثقافتين اثنتين، ثقافة الحرية والتحرر من سطوة وعقد الجماعات المسلحة، التي لا ترى المحيط حولها الا من خلال أسلحتها وعنف اللغة والمواجهة وألمباشرة اليومية لمتابعة ذوي الأفكار الحرة. أنهم يميلون في هذه الحال إلى تجمعات هي أقرب إلى مفاهيم القبيلة.
فالتظاهر بمعناه الثقافي صوت آخر يدعو إلى استقلال البلاد والعناية بمستقبل الشباب بإعادة بناء جديد. وان كان صعبا في ظل هذا الحجم من الإرهاب المنظم.
وأظهر الوعي والتظاهر حجم التحديات التي تشتغل عليها مافيات الفساد والغش.
لذا أكدت الأيام مع الأسف بوجود عصابات سرقة وابتزاز وخطف الاطفال وتوفير الأموال من خلال انضمامها إلى الميليشيات الموالية لإيران.
إنها خلاصة هذا التراكم من الجهل والأمية والتخلف والبطالة والتشرد، ولهذا تواجهنا بين الحين والآخر عصابات لمشردين يجري القبض عليهم بين الحين والآخر.
فالتظاهر الذي امتد من الشباب المتمرد قهرا وضنكا إلى محيط اجتماعي في المدينة والقرية وفي المحافل الاجتماعية، صار يعبر عن أزمة اجتماعية ذات أبعاد ثقافية والمتطورة في مستوى القصيدة الشعبية والتضامن الاجتماعي وانتقلت من الشباب إلى الكبار والى العوائل والمجالس الشعبية، يتابعون شعارات الإنتفاضة ومدى جدواها ومناقشة سبل تطويرها ومواجهة التحديات التي نواجهها. أنه صراع كما ذكرنا بين ثقافتين اثنتين/الثقافة المدنية والإنسانية والنقدية لتغيير مجتمع أوغلت قوى التخلف والهمجية والعنف لتدمير مشروعات التغيير والإصلاح.
لهذا تجد تلك الشعارات، انبثقت من حقيقة رادعة في مدى طغيان النظام السياسي الغاشم(باسم الدين باكونا الحرامية، فصارت تجد في الشارع وفي حافلات النقل والمحيط الاجتماعي يرددون شعارات مماثلة، ما يعني بأن النظام السياسي الطائفي بأشكاله فقد مبرر وجوده وأنه يلفظ أنفاسه الفاسدة.
لهذا يمكن القول بأن انتفاصة أكتوبر ٢٠١٩ ،لازالت متقدة تهدد عروش الطغيان على الرغم من أوجه الصراعات والأساليب التي تستخدمها عصابات القهر .
فلابد أن ندرك بأن الإنتفاضة الباسلة بما قدمته من تضحيات عالية باستشهاد ٧٠٠ شاب مناضل وإصابة آلاف الجرحى وفق قرارات حكومية واستخدام عشرات الضباط الأسلحة لقمع انتفاضة الشباب السلمية سيلحق اوزار الجريمة على أسماء ومافيات مدربة
وبدا أن السلطات تغير أساليب العنف والتعذيب والاعتداءات على المتظاهرين بين الحين والآخر، كما استخدمت عصابات التشرد والمافيات المدربة.
يضعنا الحال أمام واقع جديد ذلك أن الانتفاضة بعمقها الشعبي واتساعها على مستوى الوسط والجنوب لم يتحقق أوقات مختلفة ليس كتابة نص مهما كان نوعه اذا لم يلامس هموم المجتمع ومعاناته. وليس بعيدا عنا بأن الجيل الأول والثاني كانوا مندمجبن مع المجتمع في كتابة القصة والرواية والمسرحية والفنون التشكيلية لأنهم يشكلون بسرورالانتماء العضوي لجماهير العراق وتلك الأعمال كانت مستلة من عمق الحياة والتواصل
معها...
وستظل الفعاليات الثقافية والسياسية بحاجة الى جماعات ضغط ذات مبادرات متنوعة وقادرة بأن تكون ذات إهتمام كبير بالشأن العام وعلى درجة من التنظيم والثبات وتسعى على نطاق واسع للتاثير في الرأي العام .واتجهت جماعات الضغط للإستفادة من طفرة التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال.



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تشرين/قراءة في مستويات الوعي/جماهير مدينة الثورة انم ...
- انتفاضة تشرين/قراءة في مستويات الوعي وإشكالية التحديات/الأول ...
- جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجت ...
- جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجت ...
- الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق / الثانية...
- الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق...
- الشرطة العراقية
- الحلقة التاسعة/مجزرة ساحة السباع
- الحلقة الثامنة/حملات القمع والتعذيب والاعتقالات
- الحلقة السابعة/ اضراب عمال شركة الزيوت النباتية
- الحلقة السادسة/إضراب عمال شركة الزيوت النباتية حافل بالبطولة
- الحلقة الخامسة/اضراب عمال شركة الزيوت النباتية/الوعي بالانتم ...
- الحلقة الرابعة/العمق الاجتماعي والنقابي/لمناسبة الذكرى الساد ...
- الحلقة الثالثة/ العراق بين ثقافتين اثنتين/لمناسبة الذكرى الس ...
- الحلقة الثانية تأريخ حافل بالمجد ومواجهة الطغيان وبناء وعي س ...
- الحلقة الاولى لمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الحزب ...
- الى جماهير شعبنا التواقة الى الحرية والعدالة الاجتماعية
- في موسم الحصاد
- بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية
- هذا ما حدث


المزيد.....




- والده كان عميلا للمخابرات السوفييتية.. وهو خائن لوطنه: تعرف ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي بالقنيطرة
- هل تسبب حزب العمال في توقف عجلة نمو الاقتصاد البريطاني؟
- محتجون في بنما يحرقون صور ترامب وعلم الولايات المتحدة (فيديو ...
- الشيوعي العراقي يُحشّد لاحتجاجات الكهرباء ويطالب بحلول جذرية ...
- بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- هجوم ماغديبورغ.. حزب البديل يدعو لمسيرة حداد ومهاجمة سياسية ...
- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد جاسم الساعدي - انتفاضة الشباب/إشكالية الحضور الثقافي لدعم الانتفاضة/ الثالثة