|
طفولة بنفَس فلسفي
علاء الدين ملوك
الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 19:40
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كيف يمكن للمرء أن يصير فيلسوفا أو بالأحرى كيف يصبح محبا للفلسفة مُتَيما بها، وما الذي يميز الفيلسوف عن غيره من الناس، وما الذي يمنعنا، أنا وأنت، من أن نصير فيلسوفين مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم، ولماذا لا نتشبه بطفولتنا التي كانت مليئة بالأسئلة والاندهاش من كل شيء حولنا كأننا من الفلاسفة الكبار الذين لا يكفون عن تحويل حياتهم إلى لحظات اندهاش وإلى تساؤلات تتناسل كأنها السيل العرم. أعتقد أنها أمور تستحق أن نتوقف عندها وأن نخصها بالبحث والتنقيب لأن هذا هو بحق ما يجب أن يكون، وما يجب أن يعتري أي شخص من الناس، لأنه إذا لم نسأل فسنكون مثل قرد عار لا همّ له في الحياة سوى الأكل والشرب والتنطط من مكان لآخر. بيد أن الفيلسوف لا يصل إلى ما هم عليه الفلاسفة الكبار بالدهشة وحدها، وإنما يلزمه مداومة البحث والسؤال وبذل الجهد والوقت، لأن العلم أيا كانت طبيعته "إذا أعطيته كلَّك أعطاك بعضه، وإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئا" كما قال الإمام الشافعي. وإليكم ما دبَّجته أناملي في خلوتها الفلسفية: عاد عماد لتوِّه إلى منزله بعد يوم طويل قضاه في المدرسة متنقلا من فصل إلى آخر ومن مادة دراسية إلى أخرى، وقد انتابه تعب شديد ورغبة عارمة في النوم، ومع ذلك تحامل على نفسه وأنجز تمارين اليوم الدراسي الموالي، وتناول عشاءه، وهو الآن ينظف أسنانه كعادته. وبينما هو ينظر في المرآة، تأمل في الشخص الواقف أمامه في الطرف الآخر منها، ثم سأل نفسه: من أنا؟ وكيف جئت إلى هذا العالم؟ ومن أجل ماذا؟ وما مصيري؟ وهل أمتلك شيئا أختلف به عن الآخرين؟ تم غادر الحمام واتجه إلى فراشه ليغط في سبات عميق. وما إن استيقظ في الصباح حتى بادر إلى ذاته يسألها نفس أسئلة الأمس ويزيد. في المدرسة أنهى حصة الإعلاميات ثم غادر الفصل متجها نحو أستاذ التربية البدنية الذي كان يأنس إليه بحكم طبعه المرح وتجاوبه العفوي مع التلاميذ دون تكلف أو تكبر. ألقى عليه التحية وبدأ في استعراض أسئلته كما لو كانت تثقل كاهله ويريد التخلص منها بأقصى سرعة ممكنة؛ للحظة بدا الأستاذ مرتبكا لا يعرف من أين يبدأ ولا كيف يرد على أسئلة هذا التلميذ الفضولي، لكنه سرعان ما تمالك نفسه طالبا من عماد تأجيل الأمر إلى يوم آخر لأن لديه موعدا مستعجلا. امتثل عماد لطلب أستاذه في تلك اللحظة، لكنه لم يشأ أن يفوت الفرصة، فعاد في اليوم الموالي بحماس أكبر، فكانت الصدمة؛ فقد لفظ أستاذه في وجهه كلاما ما كان يتوقعه: إن هذه الأسئلة يا عماد لا يطرحها إلا من انتابته موجة شك في نفسه وصار أقرب إلى الحمق، فماذا جرى لك؟ لا شيء يا أستاذ سوى أنني على يقين من أن السؤال من طبع الإنسان كما أن من طبعه الفضول، ولا أعتقد أن من يسأل مثل هذه الأسئلة يعد أحمقا؟ حذق الأستاذ في الفتى مطولا كأنه يود اكتشاف شيء ما فيه، لكن وجه عماد كان كما هو لم يتغير فيه شيء. أخذ الأستاذ زمام المبادرة وسأله عن مكان سماعه لهذه الأسئلة، فأخبره عماد أن أي شخص يمكنه أن يسألها ويسأل غيرها، لأنها أكثر انسجاما مع طبيعة الإنسان كإنسان، شريطة أن يعود إلى ذاته ويستنفر بداخلها الرغبة في الاكتشاف. تبسَّم الأستاذ من الرد، وطلب من تلميذه أن يعلمه كل ما يعرف عن هذه الأمور، لأنه بصدق لا يعرف عنها شيئا ولم يترك له اليومي مجالا لأن يفكر فيها حتى. وهنا فغر عماد فاه وقال: لكن كيف يستقيم أن يعلم التلميذ أستاذه؟ ثم تدارك فقال: إذا كنت ترغب في استكناه مكنوني والاطلاع على ما في جعبتي فيمكنني أن أخبرك بأن كلامي تعرفه أشد المعرفة، وهو أن الفيلسوف هو أكثر الناس اندهاشا وتساؤلا، حتى حول الأمور التي تبدو لغيره واضحة وجلية. فقال الأستاذ، لكن هذه ليست ميزة الفيلسوف وحده، فكل الناس يسألون. قال الولد، أنا لم أكمل كلامي بعد، الفيلسوف هو الذي يسأل ويبحث عن الإجابة، ومعظم الناس يبرعون في طرح الأسئلة دون أن يتكبدوا عناء البحث عن الجواب. وقبل قليل اتهمتني بالحمق بطريقة غير مباشرة، وهذا تسرع يا أستاذ، فلا ينبغي إطلاق الأحكام على الآخرين دون تتبث. وهذا أحد دروس الفيلسوف، فهو فمثلا عندما يجدُّ في البحث عن جواب لإشكال ما، تتجمع بين يديه أجوبة كثيرة، فيقوم بفحصها وتمحيصها وتقليبها على كل أوجهها، حتى يتبين أمتنها حجة وأقواها إقناعا. ولذلك علينا أن نأخذ العبرة من هذا الأمر. ختم عماد كلامه، واعتذر لأستاذه عن أي خطأ أو فظاظة في الكلام صدَرا عنه دون قصد ودون نية في الإساءة. عاد عماد إلى المنزل، أنجز تمارينه وقرأ جزءا من كتاب الفلسفة الخاص به ثم خلد إلى نومه. في صبيحة اليوم الموالي، ما إن أنهى عماد كل حصصه المقررة حتى قصد أستاذه المذكور ليتجاذبا أطراف الحديث حول الفلسفة وهمومها، بعدما جرى بينهما الاتفاق على ذلك مسبقا. تبادل عماد التحية مع أستاذه، وشكره على سعة صدره واهتمامه بكلامه، واستهلا حديثهما في موضوع العنف المستشري داخل المجتمع وداخل المدارس أيضا وبنسبة تتزايد حدتها تدريجيا. قال الأستاذ تقصد بالعنف هنا القوة. فرد عماد، العنف استعراض للقوة في اعتقادي، رغم أن للقوة أوجها عدة، فهي لا تختزل في القوة البدنية أو الجسمانية، بل أزيد وأقول إن القوة الجسدية إعراب عن ضعف، لأننا نشترك فيها مع الحيوانات، وأرى أن القوة الحقيقية للإنسان إنما تكمن في ضبط نفسه وكبح أهوائها، إلا إذا كان لك رأي آخر؟ بصراحة أعجبني كلامك وبُعد نظرك، ولكني لا أعتقد أن القوة دليل على ضعف دائما. هنا تذكر عماد فيلسوفا ألمانيا لا يمكن الاستغناء عنه في مثل هذه المواضيع، إنه الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، فقد سبق أن قرأ له شيئا في كتاب لطبيب نفسي يدعى إرفين يالوم، يحمل عنوان "حين بكى نيتشه" كان أبوه قد جلبه معه من إحدى المكتبات وأطْلَع عمادا على مضمونه فأصر هذا الأخيرعلى قراءته. بادر عماد أستاذه بالسؤال التالي: هل سمعت عن فيلسوف يدعى نيتشه؟ رد الأستاذ: نعم ومن الذي لم يسمع عنه، إنه الفيلسوف الذي ظل يدعو إلى القوة وإلى إرادة القوة حتى تبعه هيتلر في كلامه فكانت نهايته كما نعلم جميعا. فتح عماد فمه اندهاشا من جواب الأستاذ، وقال: لم أكن أحسب أنك تلتفت إلى هذه الأمور، هذه بداية مبشرة يا أستاذي العزيز، ثم أضاف: صحيح، لقد كانوا يطلقون عليه لقب فيلسوف القوة نظرا لكونه يطلب من كل الناس أن لا يُظهروا ضعفهم للناس مهما ساءت أحوالهم وانهارت قواهم؛ لكن سينتهي به المطاف، كما جاء في الكتاب سالف الذكر، إلى أن يخرج من قوقعته، ويُظهر ضعفه الذي أعرب عنه في موجة من البكاء. وتعرفون كيف ستكون وجهة نظر الناس تجاهه عندما يعرفون أنه قد اتصف بعكس ما كان ينصح به. والعبرة من هذا، يا أستاذي، هي أن الإنسان مهما أوتي من قوة، فلا بد أن يُظهر ضعفه يوما ما، لأننا في الأصل مخلوقات ضعيفة. شكر الأستاذ عمادا على نقاشه الشيق، مُخمنا كيف لتلميذ في الرابعة عشرة من عمره أن يُعلم أستاذا في الواحد والأربعين، ففكر وفكر ثم خلص إلى أن العلم لا سِنّ له والاهتمامات تختلف من شخص لآخر، ثم قرر أن يترك الأمور تسلك مجراها. وبينما الأستاذ يحادث نفسه قال بصوت عال لقد صرت أتعلم أشياء كثيرة من هذه الدروس، لقد جاء عماد كشعاع ضوء أنار طريقي فأخرجني من الجمود والرتابة، وسوف أرد له جميله حين تسنح لي الفرصة يوما ما. وفي يوم جديد حضر الأستاذ حصة جديدة مع معلمه الصغير الذي أخبره أن درس اليوم سيتمركز حول موضوع تصور العالم الشمسي"héliocentrique"وهو موضوع يتعلق بدوران الكواكب حول الشمس. في السابق كان الإنسان يظن أن الشمس تدور حول الأرض، لكن بعد تطور الفلك تبين العكس، كما تبين أن لكل الكواكب مسار معين ومركزها الشمس فيشكلون مجموعة شمسية. فسأله الأستاذ عن علاقة الفلك بالفلسفة، فأخبره أنه قبل وجود الفلك كمبحث متخصص كان العلم في معناه العام يعرف باسم الفلسفة، وكانت الفلسفة تسمى أم العلوم، قبل أن ينفصل عنها أبناؤها تدريجيا، لتصبح وحيدة تصارع أبناءها القدامى على موطئ قدم في عالم المعرفة. وقد عرف علم الفلك تطورات كبيرة جدا وصار علما دقيقا، ومع ذلك مازال الناس اليوم لم يستسيغوا دوران الأرض حول الشمس بناء على إحساسهم الشخصي، كما لازالوا يصرون على القول بطلوع الشمس وغروبها رغم أن العلم أثبت أن الشمس قابعة في مكانها لا تتحرك. يا الله، قال الأستاذ، كلامك يطربني أيها الفيلسوف الصغير. وفي اليوم الموالي عاد الأستاذ غاضبا، فسأله عماد عن سبب ذلك، فأخبره بوجوب حضوره اجتماعا من تلك الاجتماعات التي لا تطيقها نفسه، لأنه لا يتمخض عنها أي شيء في الواقع. فأخبره عماد أن من الجيد التعامل مع الأمور ببساطة ودون تشنج، لأن الحياة يمكن أن تكون عبارة عن حلم أو اختبار لمعرفة مدى توافقنا وانسجامنا مع الأمور. تهللت أسارير الأستاذ بعد سماعه هذا الكلام فشكر عماد وانصرف. وفي حصة أخرى ولقاء جديد تحدث عماد عن موضوع يخص ميكانيكية العالم حيث أنه اهتم بصفة أساسية بتفسير حركة الكواكب والأجسام على الأرض بواسطة أساليب التحليل الرياضي ولاسيما الحساب التفاضلي. لم يكن موضوع هذا الدرس يركز على نيوتن أو ميكانيكية العالم بشكل سطحي بل كان الهدف منه معرفة المجهودات المبذولة من أجل اكتشاف شيء لا يمكن تخيله أو رؤيته ونحن لم نتمكن حتى من استيعاب ما نعيشه. اعترى الأستاذ شعور بالفخر لسماعه هذا الكلام الذي يدل على حكمة ورزانة وبعد نظر صاحبه، ولكن الأمر ازداد غرابة بعد سماع الأستاذ أن عماد يحصل نتائج ممتازة في جميع المواد وبخاصة في الفلسفة، وحين استطلع الأمر وجد أن أسلوبه في الكتابة يوازي أسلوب كلامه حيث أنه يكتب بعمق وبلغة سليمة من الأخطاء بدليل أن أستاذ المادة شك فيه في بداية الموسم وشدد عليه المراقبة، إلى أن تبين له أن ما يكتبه عماد إن هو إلا من بنات أفكاره، فزاد اعتزازه به وصار سقراطه الصغير. شكر عماد الأستاذ على إعجابه وتقديره الكبيرين لما يفعل واقترح أن يتمما ما بدآه. قال عماد إن كل فعل يقوم به المرء ينبغي أن يكون له هدف، وإلا كان اعتباطا أو هذيانا؛ وهذا الفيلسوف الهولندي إراسموس مثلا الذي انتقد الكنيسة الكاتوليكية، كان يضع نصب عينيه هدفا ساميا وهو تحرير الإنسان من قيود الكنيسة وإخراجه من الوصاية ليتحمل مسؤولية وجوده كاملة، دون أن يكترث بعواقب فعله، وهذه جرأة لا تتوفر إلا لدى صناع التاريخ، لأن على المرء أن يضحي بأشياء كي يحدث فرقا. بينما يغلب على وقتنا الراهن مظاهر الأنانية والذاتية وحب النفس وهذه من التحديات التي ينبغي للإنسان مواجهتها حتى لا تنهار البشرية. ومرت الأيام والتقى الصديقان مرة أخرى، وكانت الحصة هي الأخيرة لأن الامتحانات اقتربت مواعيدها، وعلى عماد أن يهيئ برنامجا دقيقا وصارما لتفادي المفاجآت؛ فقد اعتادت منه أسرته ومدرسته الحصول على نقاط مشرفة في كل المواد الدراسية المقررة تقريبا، وهو لا يريد أن يخيب ظنهم فيه، لذا كان عليه أن يرفع سقف الاستعداد. وبناء على ذلك لم يجد أفضل من أن يختم سلسلة دروسه الممتعة مع أستاذه بدرس حول الزمن وقيمته، فقال عماد: في كل يوم وفي كل مناسبة أشعر بأن لي وجودا متميزا أو متفردا أختلف به عن غيري؛ ففي كل ثانية أو دقيقة تمر من حياتي أحس كما لو كنت أسدا يستمتع بافتراس ضحيته، وضحيتي هنا هي لحظات الزمن أنهشها وأتلذذ بها ما استطعت. ولكن الاستمتاع لا يكون باللعب فقط، رغم أن من حقي أن ألعب بحكم صغر سني، وإنما بالقراءة والنهل من معين العلم كذلك؛ إذ لكي نستمتع بالحياة علينا أن نوزع أوقاتنا ونستغلها على أكمل وجه، لأننا إن قمنا بذلك فسنرى أن حياتنا تطورت مع تطور الزمن، والتطور قدَرنا وإلا صرنا متخلفين بالمقارنة مع غيرنا. ومن هذا نستنتج أن الوقت ثمين جدا، وبتوقف عجلته تتوقف الحياة، ولا حياة لمن لا يقرأ أو يتعلم، إذ بالعلم نعي مطاردتنا للزمن ونعي مطاردته لنا. رماه أستاذه بنظرة إعجاب، وشكره على مجهوذاته وحفزه على بذل المزيد، ثم ودعه بعناق حار.
#علاء_الدين_ملوك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طفولة بنفَس فلسفي
المزيد.....
-
وفاة جندي كوري شمالي أسير في أوكرانيا- تقارير
-
ترامب يطلب من المحكمة العليا الأمريكية تأخير حظر TikTok
-
طائرة مدنية تقل مئات الركاب.. مسؤول أممي تواجد في مطار صنعاء
...
-
سوريا..القوات المسلحة للقيادة الجديدة تشتبك مع قوات قسد في
...
-
روايات عن أشباح تحوم حول المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء ال
...
-
الجيش النيجيري يقتل 10 مدنيين عن طريق الخطأ
-
زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب سواحل جزر الكوريل الجنوبية الروسية
...
-
البرلمان العربي: حرق الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شما
...
-
مقاطع فيديو -صادمة-.. سجين يموت تحت الضرب المبرح من حراس الس
...
-
مصادر طبية: كوادر في مستشفى كمال عدوان استشهدوا حرقا
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|