أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - غزة لا تستطيع التنفس














المزيد.....

غزة لا تستطيع التنفس


وائل المبيض

الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 02:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ ولدنا ونحن نؤجل قول الحقيقة الجارحة "سياسيا وإجتماعيا ووطنيا و دينيا"، بناء على الوضع الراهن الذي لا يسمح ببوحنا بالحقيقة.
نعم هو راهن، السلطة الفلسطينية راهنة، لأننا نطالب بدولة فلسطينية كاملة السيادة، نعم هي راهنة لأن التنظيمات والحركات والدكاكين الفلسطينية ستنتهي وتتفكك إجباريا، عند إقامة الدولة الخ.
ولأنه راهن، علينا أن نتصدى للمشاريع المبهمة والتصفوية والمفاهيم الخاطئة التي تحول دون فاعلية المشروع الوطني الفلسطيني، وحتى لا تتكرس كثقافة ومفهوم يصعب تفكيكه فيما بعد.
ان هؤلاء لا يؤجلون قول الحقيقة، بل يسعون إلى فرض وغرس حقائقهم الخاصة بهم، التي تلبي وتؤمن إحتياجاتهم.
واحدة من هذه الحقائق هي سياسة التفرقة العنصرية، التي يتعامل بها الساسة مع قطاع غزة " بمفهوم الأغيار التوراتي - الغوييم ". فعدا عن كونها كارثة على الصعيد المجتمعي، فهي لا تقل عن كونها قبرا للمشروع الوطني.

فبعد أن حولت الثورة الفلسطينية طوابير اللاجئين إلى مقاتلين لأجل الحرية، أتت السلطة فيما بعد لتحول الثوار إلى موظفين براتب، يتم تحديده والتلاعب به من الداخل والخارج، ليكون هذا الراتب محط إرتهان وتبعية وولاء، بل ويستلب الحق في الكلام، عملا بمقولة " إذا كان الراتب في يدي، فالحق في فمي ".
لكم هو معيب أن تساوم القيادة الفلسطينية المواطن على راتبه، في حال إنتقد شخصيات أو مؤسسات أو طريقة عمل السلطة، ليباغته سيف القطع وينهي حياته المهنية والأسرية والمجتمعية والإقتصادية.

بمعزل عما سبق ذكره، سيحار المرء، بل يصعب عليه أن يفهم، كيف يسمو الرئيس عباس عن كل الصراعات، بل يخرج أكثر قوة كلما تفاقمت الخلافات والتصدعات من حوله، في مفارقة تاريخية لا سابق لها، تتحول فيها الشقاقات إلى مصدر لتعزيز شرعية قيادته للمنظمة والحركة والسلطة؛ فتمكن من توجيه ضربات لمن يراهم خصومه وحاول إخراجهم من المشهد والساحة الفلسطينية.

في ظل هذا المشهد التراجيدي، تستمر سياسة قطع الرواتب ووقف توظيف أبناء غزة في الداخل، أو في الخارج " السلك الدبلوماسي "، وخصم الراتب الذي يحمل إسم الراتب شرفيا فقط، تحت ذريعة العجز المالي ومواجهة المخططات الصهيوأمريكية و حما س.

أين دور المجلس الوطني صاحب الولاية في تأسيس السلطة، واللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية لحركة فتح، في حل هذه الملفات الخطيرة والحساسة!

يبدو أن سيادة الرئيس يتناسى عن عمد، أن قطاع غزة خزان الوطنية الفلسطينية، والحصان الأسود ومربط الرهان على إستنهاض المشروع الوطني الفلسطيني التحرري. فمشروع المهادنة الذي يتخفى بستار المقاومة السلمية " ازرع تفاح ازرع ليمون " لا يحتاج إلى مخزون وطني ولا ما يحزنون.

حري ب منظمة النحرير الممثل الشرعي ..
مظلة الكل الفلسطيني، أن تتصرف كحاضنة للكل الفلسطيني، لا أن ترى نفسها وتتعامل كطرف من أطراف الإنقسام. ولكن آنى ذلك، فالرئيس عباس محتكر لكل الهياكل الفلسطينية صانعة القرار ومسيطر عليها.

إن هؤلاء الساسة يتعاملون بخفة مع السياسة بإعتبارها مجرد أداة وغطاء لمشاريعهم الخاصة.
ليس ثمة أمل في الطريق، إن ذاك الضوء في أخر النفق، هو ضوء القطار الذي سيجهز علينا جميعا.
يتوفر الأمل، عندما نقوم بالمقاطعة التامة مع القائم حاليا، بإعادة بناء المشروع الوطني من جديد.

هنيئا لك يا سيادة الرئيس، على كل المآسي والأعطال والأزمات التي طالت المشروع الوطني وحاضنته الشعبية، أما عن غزة، التي لا تحب سماع أخبارها، فالمواطنون هنا، يعيشون ما أسماه جون لوك ب " سلام القبور ".



#وائل_المبيض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، جزاءا عادلا!
- تأملات حول الصيام
- في يوم الأرض الفلسطيني
- في عيد الأم
- الكورونا بين المؤمن التقليدي والمتعقل
- في يوم المرأة لابد من وقفة
- الفيروسات والإنسان عشق قاتل لا ينتهي
- الفعل الصهيوني والعدمية الفلسطينية
- سوريا والعثمانيون الجدد
- خيانة الكلمات
- الروح الدينية و جماعات الإسلام السياسي
- خالف تسد
- مأساة الإنسان - اسطورة سيزيف
- ماهية الحب في عيد الحب
- نكبات كمية متلاحقة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - غزة لا تستطيع التنفس