منير الكلداني
الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 23:39
المحور:
الادب والفن
كثيرا ما نرى تلكم الصراعات بين الأفكار المختلفة وهذا لو خلي بطبعه فهو نتيجة طبيعية جدا لان كل فكرة انما تمثل اتجاهات قائلها فلذا لا بد ان تفترق الفكرتان في مكان ما او امكنة ما ، ويقبح هذا الاختلاف كلما اقتربت فكرة الى المسلمات العقلية وابتعدت أخرى فهنا يكون الامر مختلفا عن الاختلاف بل هو اللجاجة لا غير سواء علم قائلها أم لم يعلم وكلما اقتربنا من العلوم الإنسانية فالمفترض ان تقل تلكم التقاطعات الفكرية لما لتلك العلوم من مساحات فكرية غير قاطعة
من هنا جاءت فكرة هذه الحلقات من (( بين فكرتين )) فهي تمثل في الطرح اتجاهين مختلفين ولكي تكون هذه الحلقات منتجة للفائدة ارتأينا ان تكون مما خضناه تجربة مع الأفكار الأخرى التي نراها تتسيد الساحة الأدبية
بين فكرتين (( 1 ))
قلت : انك كاتبة موهوبة ولكن نصك الشعري لا يصلح للنشر
هذا القول نتيجة دراسة احد النصوص المرسلة والتي بحسب الراي النقدي – عندي – غير صالح للنشر وهو راي اتكأ فيه على مجموع مدارس النقد النصي للخاطرة – أو قصيدة النثر ربما – نعم لا يخلو الامر من اجتهاد شخصي ولكنه على الأقل مبني على أسس لها منطقيتها والتي يقولها اغلب النقاد المعاصرين
قالت : انك بهذا تحطمني وتريد ان اتوقف عن الابداع فانا (( كاتبة الحدباء )) ......
هذه الفكرة الثانية والتي نراها بوضوح تهتم بالجانب الإبداعي الخاص وهي بهذا تطرح راي فردي ولكنه مؤيد من قبل من اطلق عليها هذا اللقب فهو يراها كاتبة الحدباء ولا اعلم ممن استقى هذه الرؤية في اسباغ لقب كهذا على انسانة تبدا طريقها الادبي فاذا كانت الان كاتبة الحدباء وهي لا تعرف القصة من الخاطرة فماذا ستصبح غدا
نحن هنا لا نعارض الألقاب بقدر ما نعارض وضعها في المكان الخاطئ فلكل اديب سمته التي يمتاز فيها ولا تخلو تلك السمات من القاب
ولكن ان نعطي لقبا نتيجة المجاملات والرغبات فهذا شيء يأباه أي اديب له قدر من الذوق الادبي .
ورسالتي الى كل من يرى نفسه كاتبا بدون ان يكون كاتبا عليك بتعلم الفن قبل ان تظن ان الناس يحاربونك لا لشيء الا لكونك لم تصل بعد الى صفة كاتب
#منير_الكلداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟