الكاظمي: لا تكن مثلهم...

حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1 ـــ لا تكن مثلهم كما يبدو عليك, وفاقد الشيء لا يعطيه, تراهن على الوقت وهم يراهنون على نهايتك, شطارتك لا تنفع, فحوزاتهم تدربهم ومنذ نعومة اظافرهم, على ألأحتيال والوقيعة, لا تلعب مع شياطين مذهب ولاية الفقية,لا تحاول ان تخدع الضحايا أكثر, او تكسب الوقت على حساب الأنتفاضة, الأمر لا ينفعك بشيء, المنتفضون يروك داخل اطار الخدعة, اجبهم اولاً, كم مجرم القيت القبض عليه, وكم مختطف حررته او سجين اطلقت سراحه, هل تحتاج دليلاً, على قاتل كعادل عبد المهدي, او وزراء الداخلية من السايق, حتى نهاية الأسبق, او دليل على صعاليك مقتدى الصدر, من ذوي القبعات الزرقاء, او على منظمة بدر والعصائب وكتائب حزب الله, والقائمة تطول, لا تتنفس برئة الأخرين, فتتخلى عنك العافية.
2 ـــ لا تكن غلاف جديد لمجلد المحاصصة, كما يبدو عليك فعلاً, العراقيون يشمون رائحة المضمون, من خلف جلد الخديعة, وان لم تحرر ارادتك, من النفوذ الأيراني ومليشيات الولائيين, سوف لن تقول لأمريكا ــ لا ــ ان كانت ضرورية, لا تمشي امامهم مكشوف الظهر, فهم ابناء الحسينيات و (اسطوات) الخذلان, سيجعلوك فائض عن الحاجة, لا انت هنا ولا انت هناك, وتفقد "العصفور والخيط معه", قلل من سراب الوعود, واعتمد الأفعال المثمرة, ولا تصدق غير ما تقوله ساحات التحرير, عندما تتكلم بلغة الأرض وبالعراقي الفصيح, احذر ان تنزلق قدميك للجرف الآخر, ولا تلعب اوراق الغش على طاولة الأنتفاضة, واحذر كما هم, ان الأنتفاضة ستكمل عاجلاً نسيج لحظتها, وينطق الحق كلمته الأخيرة.
3 ـــ لا تعتمد كما هم, فرصة الوقت التي وفرته جائحة الكورونا, فالأنتفاضة لها حساباتها وتوقيتاتها, ولها اهدافها ونقطة بدايتها وثقل ضربتها, وتحدد من بعيد, مجرى رياح المكيدة وخبث اشرعة الدسيسة, كغيرك ان تحذر ولا تنسى, انه الجنوب والوسط, عندما تستفز سكينته جمرة الباطل, فيتمرد الحق في شرايينه, جيل يستعيد وطن, وثورة تعلم الأخرين, كيف عليهم ان يحترموا العراق, وحضرتك عليك ايضاً, ان تحترم وتحذر غضب الصمت العراقي, الناطق بلغة الأرض, واعلم قبل غيرك, ماذا يعني ان يزدحمن العراقيات ويهتفن في ساحات التحرير "نريد وطن", ويهتف معهن (الرب), بمفردات سومرية, وتغرد حنجرة الجدة شبعاد, نشيد العراقة والفرح العظيم.
4 ـــ نوصيك (دولة الرئيس!!), الا تسمح لهم ركوب ظهرك, ثم تحاول التسلق على ظهر الأنتفاضة, فالنوايا السيئة فات اوانها, فتنزلق معهم الى ما لا نتمناه لك, كل شيء قد تغير, من دون ان يستأذن احد, انها حتمية الأشياء والمستحيل قد تمزق, وكثرت فيه الثقوب, والنفاذ منها الى لحظة التغيير اصبح ممكناً, وغداً على ارض العراق, ستُحاكم ايران على جرائمها, ومجنديها على عمالتهم والخيانة, وستعرف امريكا والجوار حدودهم, من خارج الخطوط الحمراء للسيادة العراقية, وستغادر عقائد المتمذهبين عقول الناس وشرايين وعيهم, وتتخذ لها من بيوت العبادة مأوى, وسيتحرر الدين من الدولة, والدولة من الدين, ويعيد الأنسان العراقي, اعمار ذاته ويضمد جراح كرامته, وتغتسل الأرض من اوحال الأختراقات.
07 / 06 / 2020

#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات