روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 14:51
المحور:
الادب والفن
كل ليلة
يخبئ تحت قميصها الليلكي
أقحوانة من برارٍ
تلف غضاريف قرية نائية
على حدود الذكريات
ليهش بها نعال جنود الشبق
في قعر فنجان لم تكتمل ملامح أشواقه
في الصباح ..
يمتطي سهام أشجانه
يعفر وجهه بين رمال الصحارى
وفي فمه هسيس أغنية
لم يكتب قافيتها المحبوكة
فالحرب .. أمطرته بأغنيات
لم يحفظ منها سوى ..
شهقة الشهيد في سروال أمه
بريشته الناعسة
يقلم أظافر المسافات
ليكتب تاريخا بين عينيها
كان هنا ..
كمدينته المكتوية بضجيج العشاق
قبل ان يقرأ في سفر دونكيشوت
كان هناك ..
كمدينته النازحة من مخالب الحرب
بعد أن دون في مدينة أفلاطون تاريخ ميلاده
لم ينتظر نباح كلاب الفجر في حلقه
يركب ساعته المتوقفة
مذ قذفته أمه .. لقيطا
بين أسراب الخيال
يضبط توقيت عشقه مع قصة مفخخة
من زمن ابتلاع الحوت قرص الأرض
يمشي في موكب
وكل ظنه ثائر يتصدر نشرات الأخبار
هنيهة ..
يسمع خبر حتفه على ألسنة نسوة
تنشدن أهازيج الرحيل
في مجلس العزاء
٤/٦/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟