أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عذري مازغ - تأملات في زمن الحجر الصحي 4














المزيد.....


تأملات في زمن الحجر الصحي 4


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 16:16
المحور: كتابات ساخرة
    


بعض حالات القلق كانت تراودني في الأسابيع الأولى من الحجر الصحي بإسبانيا، غالبا ما كنت أقف واتمشى بين المطبخ وحجرة النوم، وكثيرا ما أفتح النافذة لأطل على العالم الخارجي، السارع الرئيسي في "بورتوغاليتي" فارغ تماما، وفي اوقات معينة من الزوال تبدوا بعض الصفوف من البشر على بوابات المخابز، أفتح جهاز التلفاز واغلقه كأنما يسكنني عقلان يتخاصمان حول الوجود، لا جديد، ارقام الوفيات ترتفع، أرقام المصابين أيضا، وهناك بحر من الإحتمالات: كل ما يقدمه هذا الجهاز هي أرقام إحصائية تنفلت منها الحالات الشاردة، الحالات غير المحصية، إسبانيا بحكومتها اليسارية الجديدة لم تقدم لنا شيئا يستحق صفة النجاح، هذه الحكومة نفسها أصيبت بالذهول، كانت هي الأخرى تعتقد أن الفيروس صيني بعيد عنا ولن يكون له تأثير كبير: ثلاث حالات سجلت بجزر لاس بالماس تعود لسواح ألمان تم حجرهم، ثم بدات أخبار إيطاليا المفجعة تتصاعد، يالها من أوقات رهيبة، ثم بدأت قوافل الموتى ترد بشكل طوفاني: مركز احتواء المسنين بمدريد أصيب كل من يعيش فيه، حتى المشرفون عن المركز، لا، لا هناك مراكز اخرى ، برسلونة ، بلباو، سيفيا (إشبيلية)، مناطق كثيرة توغل فيها وحش المسخ الذي يحول المسنين إلى جثث (وحش المسخ هذا في الثقافة العالمية يرتبط بالصين إبان إحدى الإمبراطوريات التارخية حيث استعمله وزير الإمبراطور الصيني للإيقاع بالإمبراطور نفسه).
كانت الحالات التي سجلت بإسبانيا في يناير وكان العالم حينها يشمت بالصين وبمدينة ووهان، ثم بعدها انتقلت الشماتة إلى إيران، من البداية وظف الوباء سياسيا: "السعودية والإمارات تتهم إيران بتصدير الوباء إليها
"تركيا تحتج على عدم تطبيق إيران لنصيحتها
" ترامب يبدي أمله بمساعدة إيران في حالة ما..!!
لم يكن العالم يعرف أن حاملي الفيروس هم رجال أعمال عالميين، أي تلك النخبة الراقية في المجتمع العالمي وان مدن توغل الجائحة هي كل عواصم الدول التي تزورها هذه الكائنات الراقية من رجال أعمال وخبراء واقتصاديين وسياسيين، تصوروا!: ميركل في الحجر الصحي..
مساعد فرتلان..
جونسون..!، يا إلهي! رئيس وزراء بريطانيا نفسه
قريب لترامب..!
يعني كل هذه الكائنات الغير مرغوب فيها، ماعدا ميركل العشماء الطيبة القلب نحو لاجئي سوريا..!
أردوغان! في فجر كورونا حاول ان يخترق مقاومة سوريا، في الوقت الذي كان يقدم نصائح لإيران حول كورونا كان يقوم بغزو سوريا ليصطدم بالحائط: نصحته روسيا أن يتركها وشأنها في سوريا ويذهب إلى ليبيا حيث الامور لم تنضج بعد وحيث هناك متسع كبير للمناورة، وسيتركون له متنفس كبير من الوقت وهذا ما حصل وأقوله لأولائك الذين ابتهجوا بنصر اردوغان على حفتر القومي العروبي، لقد عمل أردوغان بنصيحة الروس: يجب انتزاع اتفاق بين ليبيا وتركيا حول الدفاع المشترك (نفس عقيدة روسيا مع سوريا) ومن خلالها تحصل على شرعية التدخل العسكري.
لكن مشكلة أردوغان هي انه عفوي تماما، لا يتصرف بعقل استراتيجي وبحساب رياضي تعرفه روسيا جيدا: ترتبط مصر بروسيا في علاقات استراتيجية ذات بعد عسكري، اقتصادي وجيوسياسي، ولها تناقضات كبيرة مع أردوغان
ترتبط مصر بعلاقت متينة مع نظام السعودية والإمارات وتتجاور مع ليبيا، في هذا السياق يجب فهم تدخل الإمارات والسعودية في ليبيا، تدخلهما هو دعم لمصر لا اكثر وضد اردوغان ذي الخلفية التاريخية في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية (في هذا السياق اقرأوا توصيات مؤتمرات ASSAM التركية).
ما موقعنا نحن الامازيغ من ليبيا؟ سيكون بالضرورة موقفنا من حق تقرير مصير الشعوب الكردية وإلا لسنا عادلين تجاه الموقف القومي الكردي باعتباره حق من حقوق الشعوب الأصلية كالأمازيغ. هل أردوغان يحترم حق تقرير مصير هذه الشعوب؟
الجواب لا، وعليه فالموقف الصحيح من اردوغان الذي يصفه البعض بالعلماني هو الموقف من الشعوب الكردية، وعليه فعلاقته بأمازيغ ليبيا هي علاقة توظيف لأغراض قوميته التركية ومفهومه لفيدرالية إمبراطورية إخوانية.



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في زمن الحجر الصحي 3
- تأملات في زمن الحجر الصحي 2
- تأملات في الحجر الصحي
- -تاكموست- (العقدة) او مجتمع -تاكموسين-
- ذاكرة زهايمرية
- حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا
- رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد
- الحب في زمن كورونا
- نيتشة في الترجمات العربية: الملحد في الغرب مومن في الشرق (فل ...
- نيتشه والترجمة العربية
- صراع أجيال
- صفقة وحيد القرن
- أشجار الأطلس ليست كأشجار -لاندوشين-
- هل انتهت الأزمة الامريكية الإيرانية؟
- حي درب القنصلية
- اجفناش!
- إشكالية الشعر والغناء في الأمازيغية الكلاسيكية، حين يتلاشى ا ...
- أماحول (من حكايا المهجر)
- من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة
- تونس والأسئلة المؤرقة


المزيد.....




- هل تفقد أفلام جيمس بوند هويتها البريطانية؟ بروسنان يعلق على ...
- الكاتبة والصحافية العراقية أسماء محمد مصطفى تقيم أول معرض فن ...
- مجموعة رؤيا الإعلامية الأردنية توقع اتفاقية تعاون استراتيجي ...
- مبادرة -بالعربي- تكشف ملامح قمتها الافتتاحية في الدوحة ‎
- ميغان ماركل تكشف عن لحظات حميمة مع هاري وليليبيت (صور)
- بعد فراق دام 20 عاما.. لقاء مؤثر بين النجمة السورية منى واصف ...
- الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي ...
- تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح
- تيم حسن يخرج من قمقم الممثل الأوحد في -تحت سابع أرض-
- وفاة المطربة المغربية الشهيرة نعيمة سميح


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عذري مازغ - تأملات في زمن الحجر الصحي 4