|
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 16:15
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الزمن بين الفلسفة والفيزياء _ باب 1 ف 2
طبيعة الحاضر وماهيته لنتأمل لحظة ولادة طفل _ة ،... قبل سنة لم يكن هذا الطفل _ة في الحاضر ولا في الماضي بشكل تجريبي . إذا ، كانوا في المستقبل فقط هي _ هو ، وجميع من لم يولدوا بعد . لكن ، بالمقابل وبنفس الوقت هم تكملة طبيعية للأبوين عبر سلسلة ماض ، حاضر ، مستقبل . 1 علاقة الحاضر والوقت تشبه علاقة قطرة الماء والمحيط ، هي علاقة كمية وغير نوعية . أيضا علاقة الوقت والزمن ، كمية بدورها ، مع بعض الاختلاف . حيث الوقت يمثل الجانب الإنساني من الزمن ، وهو محدد بقواعد ومصطلحات مثل اللغة . بينما الزمن خارجي ، وموضوعي ، ومطلق ( لا يمكن تحديده بمعاييرنا الحالية ، وربما في المستقبل أيضا ) . .... ذكرت أكثر من مرة ، مواقف نيوتن واينشتاين المختلفة ، من الحاضر ( ومن الزمن أيضا ) ، إلى درجة تقارب التناقض . يمثل نيوتن الموقف الكلاسيكي من الزمن والوقت والحاضر ، حيث يعتبر أن الزمن هو ماض يتحول إلى مستقبل كل لحظة . واللحظة وفق ذلك المنظور ، الذي يتصل بأفلاطون ، تمثل فترة لامتناهية في الصغر ، ويمكن اهمالها . والنتيجة يمكن اهمال الحاضر ( وإنكار وجوده عمليا ) . موقف اينشتاين من الحاضر يمثل الموقف الحديث ، والحالي بنسبة مرتفعة ، وهو يعتبر أن الحاضر يجسد المسافة بين المشاهد والحدث ( المسافة بين الذات والموضوع ) ، وبالتالي الحاضر موجود بشكل موضوعي ، وحقيقي بالتزامن . أعتقد أن كلا الموقفين ناقص ، مع أنهما يشكلان معا خطوة حقيقية لفهم الحاضر بالتزامن . الحاضر دينامي ، ومزدوج ، بطبيعته لنعد إلى مثال الطفل _ة لحظة الولادة ، قبل سنة كان في المستقبل ( الوجود بالقوة ) ، بالتزامن وبنفس الوقت ، كان موجودا بالقوة أيضا في جسد كلا الأبوين ، عبر سلسلة غارقة في القدم ، وتتصل بالإنسان الأول ( المزدوج ، أم وأب : الأقدم ) بصورة مؤكدة . .... العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل ، ما تزال غير مفهومة بشكل كامل ، وواضح . مع أن خطوة كبيرة تحققت بالفعل ، بعد فهم ومعرفة اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي أخيرا ( على العكس تماما من اتجاه حركة الحياة ) . 2 الحاضر رباعي البعد في الحد الأدنى . الحاضر الوجودي يتضمن بقية الأبعاد ( المكان ، والزمن ، والحياة ، والمادة ) . 1 _ الحاضر المكاني ( بدلالة الاحداثية ) مطلق ، وبدون اتجاه . 2 _ الحاضر المادي ( بدلالة التجانس أو الكثافة ) ، بدون اتجاه أيضا . 3 _ الحاضر الزمني ، مرحلة ثانية ، حيث المستقبل أولا والماضي أخيرا . 4 _ الحاضر الحياتي ، مرحلة ثانية أيضا لكن معاكسة ، الماضي أولا والمستقبل أخيرا . .... بدون شك هذه الفقرة ، عسيرة الهضم وثقيلة الدم ، لكن ليس بيدي حيلة . أمامي خيار دغمائي فقط : إما أو الصدق المزعج أو الكذب اللطيف اخترت الصدق ، وسوف أكمل 3 النظام الثقافي العالمي ، الحالي ( اللغوي والفكري خاصة ) غير منطقي . يتناقض مع الملاحظة والتجربة . .... يتمحور العلم الحالي بكامله ، حول فكرة خاطئة عن الزمن ( والوقت والحاضر ضمنا ) . 4 حدود الحاضر ، ومشكلة اينشتاين ( العودة النكوصية إلى بوذا _ عكس موقف الدلاي لاما ) .. نفس الخطأ وقع فيه فرويد بالتزامن مع اينشتاين وغيره ، خلط الحقيقة الموضوعية بالشعور والانتباه . بعبارة ثانية ، مشكلة الموقف الموضوعي والموقف والذاتي ، غير محلولة إلى يومنا ( بحسب معرفتي ) . 5 يكرر فرويد نفس المثال ، حول الشعور بدلالة الانتباه ، وأن من يذهب إلى عيادة طبيب الأسنان ، مثله يشبه الذهاب إلى موعد غرامي أول ، لن ينتبه إلى الأزهار في الطريق ولا تلفت انتباهه الأشياء المألوفة ، وحتى التي تؤثر فيه بشدة في الأحوال الطبيعية . مثله أينشتاين ، يتحدث عن الزمن بدلالة الشعور ، وأن الأوقات الطيبة نشعر بها سريعة للغاية على العكس من الأوقات المؤلمة والطويلة . .... المشكلة الشعورية ما تزال بدون حل ، وأعتقد أنها ستبقى كذلك لكونها تشكل البعد الأعمق في الشخصية الإنسانية ( مع معرفتنا اليقينية بأن الشعور مقياس مضلل غالبا ) . لا أحد يعتمد في أيامنا على شعوره كدليل ومقياس للصحة ، بل العكس تماما ، لن يتردد أحد في اللجوء إلى المختبر والأطباء للتأكد من نوعية ورم حديث في جسده . ( لا أعرف أحدا لا يثق بالطب الحديث في حالات : حوادث الكسور أو الأورام السرطانية وفي أحسن الأحوال يكون موقف الشخص مزدوج منها ) . .... .... ملحق 1 موضوع الحب والجنس خلال القرن العشرين ، يرتبط مع اسم سيغموند فرويد ، بشكل يشبه العلاقة بين الحاضر والوقت . لكن المؤسف الذي يدعو إلى اليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم ! يشرح أريك فروم خطأ فهم ، وتفسير فرويد لقوة الدافع الجنسي ، مع أنه أهم اكتشافاته على الاطلاق : كان فرويد يعتقد _ وقد بقي في موقفه المعاند طوال حياته _ أن حب الفتاة لأبيها والصبي لأمه هو رغبة جنسية حقيقية ، لكنها لاشعورية فقط . مع أن بعض الانتباه ، يكفي ليفهم الشخص المتوسط أن الدافع الجنسي يمثل القوة الأساسية التي تبعد الفتاة عن أبيها والصبي عن أمه _ في اتجاه مرغوب فيه اجتماعيا _ حيث يحب الرجل امرأة غريبة وتحب المرأة رجلا غريبا ، بقوة الدافع الجنسي بشكل مباشر وغير مباشر معا . نفس الأمر ( التعصب لفكرة وسوء تفسيرها ، مع عدم القدرة على فهم نواقصها ) تكرر مع أعلام التحليل النفسي مثل آدلر ويونغ على سبيل المثال لا الحصر . ..... وضعت هذه الفكرة كتذكير شخصي لي ، ولقارئي _ت ، وكجرس للتنبيه على خطورة القراءة المتسرعة والخاطئة غالبا . ربما أكون قد وصلت إلى درجة التعصب والانغلاق في فهمي للزمن ، والحاضر خاصة ! ملحق 2 الحب عتبة وشرط لكل ما هو حقيقي وجميل في حياتنا كبشر . .... الحب أربع درجات ، أو مراحل ومستويات ، وعلاقتها تتام ولست تراتب . وهي من الأدنى إلى الأعلى : 1 _ الحب بدلالة الحاجة . 2 _ الحب بدلالة الجاذبية . 3 _ الحب بدلالة الاحترام . 4 _ الحب بدلالة الثقة . ( المستوى 1 لا يتضمن سوى نفسه ، بينما 2 يتضمن نفسه مع المستوى 1 أيضا ، كذلك الأمر بالنسبة لبقية المستويات : الحب بدلالة الثقة يتضمن جميع أنواع الحب وأشكاله ، وهو المستوى الحقيقي والناجح فقط ، بينما الحب بدلالة الاحترام ، هو عتبة أو أنه مؤقت بطبيعته وسوف يتحول مع الزمن إلى الثقة أو التنافس ) . التراتب معروف 1 أولا ، و 2 ثانيا ...الخ . العلاقات المتتامة عكس علاقة التراتب . علاقات التتام : الطفولة والمراهقة ، الغيم والمطر ، النار والدخان ، الهواية والاحتراف ، ... الحد التالي يتضمن الأول ، والعكس غير صحيح . علاقات التراتب على النقيض ، الحد الأول يتضمن ما يليه ، والعكس غير صحيح . .... علاقات التتام محور الصحة العقلية المتكاملة ، حيث البديل الثالث يتضمن الأول والثاني بينما العكس غير صحيح . أيضا البديل الخامس يتضمن الرابع والثالث والعكس غير صحيح . .... العلاقة بين الشغف والثقة ، علاقة تتام لا ترادف ولا تناقض ولا اختلاف عادي ولا تراتب أيضا . الثقة تتضمن الشغف كمرحلة سابقة ، ويبقى العكس غير صحيح . لهذا السبب كما اعتقد ، تفشل غالبية علاقات الحب ( الجنسي وغيره ) ، إذا لم تنجح العلاقة في النمو والنضج أو عند انهيار الثقة بين الطرفين _ الأطراف . الشغف يمثل مرحلة العشق أو المرحلة الأولى للحب بدلالة الحاجة والجاذبية . الثقة تمثل مرحلة الحب الناضج ، بدلالة الثقة . ملحق 3 وضعت هذه الملحقات ، كنوع من جوائز الترضية... أشعر بالتوتر ، ونقص الثقة بخصوص هذا البحث في الحاضر ( طبيعته وماهيته ) !؟
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الزمن بين الفلسفة والعلم _ الباب 1 ف 1
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 3
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 2
-
الزمن بين الفلسفة والعلم 1
-
الكتاب الرابع _ الباب الرابع
-
الكتاب الرابع _ تكملة الباب 3 ف 3
-
هوامش الكتاب الرابع
-
الكتاب الرابع _ هامش 3
-
الكتاب الرابع _ هامش 2
-
الكتاب الرابع _ هامش 1
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 1 و2 بعد التعديل
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 3
-
الكتاب الرابع _ الباب 3 ف 1
-
الكتاب الرابع الباب 3
-
الكتاب الرابع _ الباب 2 مع فصوله الثلاثة
-
الكتاب الرابع _ الباب 2 ف 3
-
الكتاب الرابع _ الباب 2 مقدمة مع ف 1 و 2
-
الكتاب الرابع _ الباب 2 صفقة القرن الحقيقية
-
الكتاب الرابع _ الباب 2 مقدمة
-
الكتاب الرابع _ الباب الأول مع فصوله الثلاثة
المزيد.....
-
ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا
...
-
إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب
...
-
روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس
...
-
خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
-
Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
-
من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة
...
-
المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
-
نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
-
بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها
...
-
بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|