بغداد ليلاه وقيس السيّد العراق

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 11:22
المحور: الادب والفن
    

1
وكلّ انسان على مداره انشرح
وبلبل الروض هنا صدح
في ارضنا المفتوحة العينين
والمرفوعة الرمشين
غنّيتها غنّيت في العهدين
بلا انقطاع احتسي
نزيف عنقود من الكأسين
كأساً بظلّ آدم المضيّف الكريم
وكأس ما يستنزف الأبناء
مرارة الحنظل في بيداء
تحت سهام الشمس لا ظلّ ولا إيواء
2
وحدي هنا ارسم في اوراقي السطور
لقارئي الغارق في العناء
وفي زوايا الكلمات المشرقة
والعاشقة
لغزل القارئ مثل غزل العشاق
جسوري السطور تمتدّ على الأوراق
كقيس ذاك العاشق الملهوف
باسم السيّد العراق
بغداد ليلاه التي تسبح في حوض من العطور
تحت النوافير ووهج النور
وكانت الحنّاء
في ليل عرس يصبغ الانسان بالدماء
ومنذ ان تفتّقت ظنون
دارت رحى الشقاء
ما بين نهري مجدنا..
لحمو رابي خرّب الأبناء
مسلّة البهاء

وانتكست بيارق الانسان
تحت عزّة البناء
وامرع الشقاء
وأمعن الأبناء بالتخريب
والنكث حتى احترقت
معالم الزوّراء
3
اتهيّب عند دخولي
معرض الكلمات
وعند النوافذ
أتهجّس حين امارس
رسم حرف
فتحة
كسرة
ضمّة
والهواجس
راقبت كلّ حرف
جالساً
واقفاً
ماشياً
ومرتصفاً في الصفوف
تلك امنية وامانة
بذمّة هذا القلم
مثلما يحفظ مجد العراق
برفع العلم
وما الكلمات
سوى سلّم للقمم
وما الشعر الّا
نوتة للنغم
والدواء لوقف الالم
ونزف الجراح
وقوداً لطرد الظلم

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات