أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - أمريكيا .. وكوفيد -العنصرية- المستجد ..!!














المزيد.....


أمريكيا .. وكوفيد -العنصرية- المستجد ..!!


عماره بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فعلا من حقنا أن نقرأ نُحلل ونفتح علامات الاستفهام والتعجب ..!، بخصوص الحاصل في الولايات المتحدة، لأنه وإن كان ذلك شأن داخلي، لكن من باب كونها الراعي الأول لحقوق الإنسان لدى الكثير من دول العالم، المشغول بمحاربة جائحة كورونا و تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة، يطلع علينا نجم "جائحة " موازية لجائحة الكائن المجهري الذي نعيشه، متمثلة في موجة من الاحتجاجات الشعبية في بعض الدول الغربية كما شهدناه في باريس مثلا...

في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة الأمريكية الأمرين بسبب التفشي الكبير لوباء كورونا الذي أصاب ما يزيد 1.8 مليون أمريكي وقتل أزيد من 100 ألف منهم، عاد الوباء القديم المستجد ألا وهو " كوفيد العنصرية والكراهية" ليضرب إمبراطورية الحريات، وسيدة العالم المتحضر ويصيبها في مقتل ويفجّر احتجاجات شعبية عارمة للمواطنين السود في 25 ولاية أمريكية، والبداية ما أظهره ذاك الفيديو من إجرام وعنف مارسه بعض عناصر الشرطة الأميركية في إحدى الولايات، ضد الأميركي الأسود جورج فلويد، وهنا إنتشر لهيب الشرارة لتعم المظاهرات الشعبية في أكثر من مئة وخمسين مدينة بكل أرجاء الأرض الامريكية، ردا على هاته التصرفات التي تؤكد مدى تغلغل العنصرية والشعور بالاستعلاء لدى الرجل الأبيض ونظرته الاحتقارية للسُّود الذين يشكلون أكثر من عشرة بالمائة من السكان الأمريكيين ولباقي الأقليات في هذه الدولة التي قامت على جماجم ملايين الهنود الحمر.

دولة الحريات وزعيمة العالم المتحضر "أميركا" تعيش الآن انتفاضه شعبية كبيرة، وإن كان السبب تراكمات وتراكمات عقود من الزمن والسياسات المارقة، إلا أن المستجد ثماني دقائق والشرطي العنصري جاثمٌ على رقبة الرجل الأسود جورج فلويد ولم يتركه إلا جثة هامدة.. فعلا هي صورة عامة للوضع في أمبراطورية الشر الممتلئة بالظلم والاضطهاد والعنصرية واليمين المتطرف، أما بخصوص الغليان والاحتجاجات الشعبية الظرفية إلى حد كبير سيتم احتوائها، لكن حتما ستنفجر الأوضاع يوما، وتتفتت الفسيفساء الغير المتجانسة، التي جمعت لصوص وقتلة وطغاة أدمنوا لغة المال والهيمنة والتطاول وطحنوا الشعوب بمبررات واهية وشعارات براقة، أهذه هي دولة الحريات وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة التي طالما تبجّح بها المسؤولون الأمريكيون على العالم؟ طبعا لا.. فالشرطي المجرم تم اعتقاله إلا بعد خمسة أيام كاملة، طبعا تحت ضغط الاحتجاجات، لكن الأكثر عنصرية وإرهابا وتطرفا ما يصدر من الرئيس ترامب سواء في هاته المناسبة أو غيرها... أليس هو من هاجم المهاجرين المسلمين والمكسيكيين، أليس هو من انتقد أوباما مرارا وطالبه بالعودة إلى بلده كينيا، وهاهو يضف المتظاهرين الغاضبين بـ " الرعاع "، محرضا الشرطة على قمعهم بالقوّة، وكأنّه يستكثر على السود غضبهم من الجرائم العنصرية المتتالية التي تُرتكب بحقّهم في كلّ مرة ثم يفلت القتلةُ من العقاب، وكأنّ الأمر يتعلق بسحق ذباب أو بعوض.

فقط مقارنة، عندما سمعت بهروب ترامب وأفراد من عائلته لحظة وصول المتظاهرين للبيت الأبيض، واختبائه في قبو تحت الأرض طبعا خوفا ورعبا ولا تفسير آخر .. ؟، تذكرت كيف أن زعيم عربي خرج في سيارة مكشوفة تحت قصف أساطيل أربعين دولة، وعلى الأرض فرق عمليات خاصة وميليشيا إرهابية مدعومة بالمال والسلاح الخليجي، وقبلها أبحر على ظهر زورق حربي ليرسم خط الموت أمام الاسطول السادس الأمريكي، متحديا الحصار الجائر بالتحليق في طائرة لينزل في القاهرة، لماذا لأنه يؤمن بأن قضيته تحتاج التضحية، بينما الجبناء أمثال مجنون واشنطن مختبئ في دهاليز البيت الأبيض، فالرحمة عليه وعلى أبنائه ورفاقه وعلى كل شهداء أرض ليبيا الطاهرة، الذين يقدمون ملاحم البطولة والعز في معركة الكرامة ، فاللهم دمر الظالمين وارحم المُستضعفين، وأعد الأمن والأمان إلى ليبيا وسائر بلاد الإنسانية (يفرج الله).



#عماره_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسألونك عن دستور -الجزائر الجديدة-.. !!
- مجازر 8 ماي 1945: وصمة عار وجريمة دولة لا تسقط بالتقادم.
- وداعا -عبد القادر العمودي-... وداعا يا فقيد الجزائر...!!
- ليبيا: يكفي تقاتل، فمعركتنا تحرير قدس الاقداس وزهرة المدائن ...
- أكذوبة الشعوب المتحضرة..جانب ما كشفته جائحة كورونا..!!
- كورونا...حرب بيولوجية وعبث بالإنسانية...؟
- هذا دستور... جزائر ما بعد -الحراك المبارك-
- الصحراء الغربية ...آخر مستعمرة إفريقية ..!!
- يا شعوب الأرض.. ولكم في مقاربة الجزائر الاسوة الانجع .. !!
- أي حل يستثني -الليبيين- هذا مصيره ..؟
- القدس تناديكم ..هل من ملبٍ..!
- عام 2020 هل سيكون المفاجأة التي ستنهي مهازل الاعوام السابقة. ...
- رحيل أسد الجزائر... هكذا يرسم القدر مشاهد توديع الرجال.
- الجزائر تنتصر .. هنيئا نصرنا ولا نامت أعين الأعداء...!!
- لأننا أبناء الجزائر: مصممون على الانتصار ..!!
- الوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن
- الجزائر تنتخب...الجزائر تنادي أبنائها البررة...؟
- لا ملجأ ولا منجى لإستقرار الوطن إلا بالانتخابات ..!!
- فلنكن يد واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن
- الاعلام ... نحن في حرب ليس ككل الحروب..!!


المزيد.....




- ثوان فاصلة.. تسلسل زمني يكشف تفاصيل آخر محادثة قبل تصادم طائ ...
- -مضادة للمدمرات-.. الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مدينة صاروخ ...
- من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر ...
- تشييع حسن نصر الله في 23 شباط.. ونعيم قاسم: قرارات حزب الله ...
- نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط من ...
- العراق: البرلمان يتبنى تعديلا في الموازنة يسهل استئناف تصدير ...
- ماجد سعيد ىخر مستجدات الوضع في الضفة الغربية
- الذكريات قد تكون وراء إصابة الشخص بالسمنة
- صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة -الكردستاني- بسوريا وتبحث عن ...
- القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أعاد تشكيل فريق المفاوضات لهذ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماره بن عبد الله - أمريكيا .. وكوفيد -العنصرية- المستجد ..!!