نور العذاري
الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 10:50
المحور:
الادب والفن
جنوب الوطن المحترق
لأيقونة عينيك اللتين أرى فيهما حياتي.. عيون ملئت قلبي بهجة وأسعدتني بشذاها... عيون لولاها لضعتُ في متاهات قلبي الغالية.. آه لو كنت هناك.. لحملتك بين ذراعي على شاطئ بحر لم تطأه قدما عاشقين من قبل.. لحملتك على أكتافي.. ولطرتِ بي كطائر نورس ابيض.. ولحلقنا في أحلامنا بعيداً عن أعين الرقباء.. لرقصت معك السامبا.. ولنمت على طيات شعرك الحريري الأسود... لوضعت رأسي على أكتافك وتهت في هذا الكون.. ذهبت بعيداً... لو كنت معك ليلة أمس.. لكنك وضعت عيني في عينك.. ولأسمعتك من كلام العاشقين ما لم يسمعه عاشق لحبيبته... ولرميت في يديك آلاف الجواهر.. جواهر لم تهدى لأميرة من قبل إلاّك.. إنها جواهر من أشعاري.. أقرأها أمامك بخشوع.. كطفل يقرأ صلاته قبل النوم فتضئ آلاف النجوم في سماء عينيك.. ويزدهي قمر زاهر ما بين خصائل شعرك المتدلي والرقبة... لو كنت معك ليلة أمس... لكنت أنا.. شاعرك الذي يريد.. يتمنى أن تطال طائلته.. رضاك..
لو كنت معك ليلة أمس.. لضربت الأرض بكعب قدمي كراقص اسباني فيما تعزف أصابعي على أصابع يديك معزوفة الخلود..
لو كنت معك ليلة أمس.. لكان كثير من المطر يتساقط فرحاً ليغسل وجه الأرض..
لكني لم أكن.. بل سأكون
*مجموعة قيد الطبع للكاتب.
#نور_العذاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟