فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 12:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عيد بأية حال عدت يا عيد ---- بما جرى أم لأمر فيك تجديد
جئت إليكم محلقاً على جناح الشوق والحب أحمل تراب سجني وغربتي واشتياقي، عبر المسافات البعيدة من أجل أن أشدو بما تنزفه جراحكم من دماء زكية، ومن أجل أن يرتحل الصمت في صرخة مجنونة، بعد أن استنفذت بقايا دموعي وما يطوي قلبي من ألم انتفض على أعتابها، وأنثر الأوراد والرياحين وسمت بدمائكم الطاهرة، جراحكم بيرق النصر يرف على شرفات العراق، وصوتاً يرفض أن يغفو على قهر عيون الشهداء، وتنتفض جراحكم تهتف يحيى الشعب يحيى الوطن يحيا العراق، ويطالعنا وجهاً ملقى أرضاً أو قمراً ينزف دماً وجراح والصوت المتلفح بالشجن فوق ثراك يا عراق، من سَلَّم الجلاد السيف المستورد والقاتل والمقتول وجهان لشعب مستعبد، يا وطني من أجل أن يتحقق الأمل لابد للألم أن يأخذ طريقه ويتجدد اللهيب في فم الجراح لكي تعانق النفوس المعذبة وتتسع خطى الحياة وتنبسط الأرض أمام زحوف المعذبين والمقهورين التي هي أثقل من أن تتحملها سفن الطغاة وأقبح من أن تخفي مساوئهم الأرض، ويكون مصير الجلادين عذاب أسود، يا وطني طعناتك في قلبي لم تهدأ وتظل تحاصرني أما أن نفنى أو نسعد يا وطني أنا منك وأنت مني ونحن الاثنان دم يسفك.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟