|
في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العَلمانية الواحدة في فلسطين”. 2
عبد الرحمن البيطار
الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 12:00
المحور:
القضية الفلسطينية
في يومية الجمعة ١٥ أيار ٢٠٢٠، كُنّا قد بدأنا التَّعرف على عوامل نَشَأت في العقدين السادس والسابع من القرن التاسع عشر ، وكان لها تأثيرٌ مَلموس على مُجريات الأوضاع في فلسطين (بحدودها المعروفة الآن)وذلِك في الفترة الممتدة من العام ١٨٨٠ و حتى ٩ كانون أول ١٩١٧ ، أي حتى تاريخ الإحتلال البريطاني للقدس، وهذه الفترة أسْمَيتها في تلك اليومية بالحَقْبة الأُولى. وسَيكون من الأهمية بمكان أنْ يَبْقى في الذِّهْن أن فلسطين المعروفة الآن هي فلسطين التي تحددت حدودها في “مؤتمر سان ريمو” الذي عَقَدَته عُصْبة الأُمم في ١٩ – ٢٥ نيسان ١٩٢٠ ، (بالإستناد الى إتفاقية سايكس بيكو) ، وذلك بعد إستثناء أراضي شرق الاردن منها بفعل “مُذكّرة شرق الاردن” التي أقرتها عُصْبة الأُمم في ١٢ آب من العام ١٩٢٣. بمعنى أنه وقَبْل إنعقاد “مؤتمر سان ريمو” ، كانت أراضي فلسطين غير مُمَيَّزة عن أراضي الهلال الخصيب أو سوريا الطبيعية ، وكانتْ فلسطين هي الجزء الجنوبي من سوريا الطبيعية ( أي سوريا الجنوبية )، وجميع هذه الأراضي كانت جُزْءاً من أراضي الدولة العثمانية التي احتلتها في العام ١٥١٧، وكانت في الحقبة التي نتحدث عنها خاضعة للتقسيمات الإدارية للسلطة العثمانية، والتي وقعت في أيدي البريطانيين والفرنسيين في الحرب العالَمِيّة الأولى. . أما مُذَكَّرة شرق الأردن، التي أشرنا اليها أعلاه ، فهي مُذكَّرة قَدَّمَتها الحكومة البريطانية في آب ١٩٢٢ إلى عُصْبة الأُمم تَنص بتنفيذ الإنتداب على فلسطين واٌستبعاد شرق الأُردن من جميع الأحكام التي تتعامل مع الإستيطان اليهودي في فلسطين ، وأقرتها العُصْبة في ١٢ آب ١٩٢٢. أما كيف نشأت هذه الكيانات بحدودها المعروفة منذ العام ١٩٢٠، فقد بدأت قصتها بإبرام ” إتفاقية سايكس بيكو في ٩ و ١٦ أيار ١٩١٦ ،أي قبل ١٠٤ أعوام تماماً من هذه الأيام ، وقَبْل (٢٥) يوماً من إعلان الشريف حسين في مَكّة بدء الثَّورة على الأتراك العُثمانيين في منطقتي الهلال الخصيب والجزيرة العربية شرق البحر الاحمر ،. وهذه الإتفاقية هي إتفاقية سرية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية ، تفاوضت عليها هذه الدول سِرِّيّاً خلال الفترة الممتدة من تشرين الثاني من العام ١٩١٥ وحتى ٣ كانون الثاني ١٩١٦ ، أي في ذات الوقت الذي كانت فيه بريطانيا تجري محادثاتها مع الشريف حسين ( شريف مكة) للإتفاق على ترتيبات إعلان ثورة العَرَب على العُثمانيين . لم تُبَيّنْ خرائط إتفاقية سايكس بيكو في العام ١٩١٦ ، أسماء وحُدود كيانات الدول العربية التي تشكلت لاحقاً بالإستناد الى أحكامها، وإنما حَدَّدت حُدود مناطق النفوذ الفرنسية والبريطانية في أراضي الهلال الخصيب ( والتي تشمل أراضي بلاد الشام وأراضي بلاد الرافدين ). وعُصْبة الأُمم التي كَرَّرنا الإشارة إليها في الفقرات أعلاه ، أنشأتها الدول المُنتصرة في الحرب العالمية الأولى- وعلى رأسها بريطانيا ، وفرنسا-، والتي وَقَّعَت في ٢٨حزيران على “مُعاهدة ڤيرساي ” ، وقد عَقَدَت جلستها الأُولى في ١٦ كانون أول ١٩٢٠، بحُضور مُمَثلين لـ ٤١ دولة ( مِنهم دولة ” مَملكة الحِجاز” وهي الدولة العربية الوحيدة التي حَضَرَ ممثلها مؤتمر السلام في باريس) ، وذلك بعد إبرام معاهدة فيرساي بستة أيام وانتهاء الحرب العالمية الاولى. أشرنا أعْلاه الى أن مُذكرة شرق الأردن التي أقرَّتها ” عُصْبة الأُمم في ١٢ آب ١٩٢٢ قد نَصّت على تنفيذ الإنتداب البريطاني على فلسطين بعد اٌستبعاد شَرْق الأُردن من جميع الأحكام التي تتعلق بالهجرة اليهودية ، أي بعد إستثناء أراضي شرق الأُردن من أراضي فلسطين الإنتدابية . تطرقنا أيضاً لاٌصطلاح ” الإنتداب ” ، فما هو هذا الإصطلاح وكَيفَ نشأ. إن الدول التي أنتصرت في الحرب، وعلى رأسها بريطانيا (العظمى) وفرنسا هي دول لها تاريخ طويل في الإستعمار .لقد شاءت هذه الدول أنْ تُقَونِنَ ” الإستعمار ” وتُشَرِّعه دولياً تحت اصطلاح مُخْتلف ، فأدْرَجت في ميثاق ( عَهْد) عُصبة الأُمم الذي أُقِرَّ في ٢٨ حزيران ١٩١٩ ، المادة (٢٢) التي أجازت لِعُصْبة الأمم أن تَضَع أراضي الشعوب والدول التي كانت أجزاءً من الأراضي التي كانت تُسيطر عليها الدول المهزومة( ومنها الدولة العثمانية ) أو كانت من مُستعمراتها تحت إنتداب الدول الإستعمارية المنُتصرة في الحرب ( أي تحت انتداب بريطانيا وفرنسا وغيرها) ، وبذا تكون العُصْبة قد اٌستبدلت إصطلاح “الإستعمار” باصطلاحٍ جديد أسْمَته ” إنتداب ” وأنشأت له نظاماً وقَسَّمته الى درجات. ماذا يعني ذلك ؟. قبل أن تُنشِىء الدول المُنْتَصرة في الحرب الاولى عُصْبة الأُمم في حزيران ١٩١٩، كان الإستعمار نشاطاً للدول القادرة على ” الإستعمار ” مارسته منذ عدة قرون ، يقوم على مبدأ إحتلال أراضي الشعوب والدول الاخرى واٌستعباد شعوبها ونهب ثرواتها. بعد حزيران ١٩١٩، أصبح الإستعمار نشاطاً تُجيزه فقط مُنَظّمة ( عُصْبِة الأُمم ) أنشأتها الدول الإستعمارية المُنْتصرة في الحرب لنهب ثروات شُعوب وبلاد الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدول المَهزومة أو مُسْتعمراتها. بمعنى أن الدول المُسْتَعْمِرة بُعد حزيران ١٩١٩ تكون قد نالت غِطاء دولياً وتصريحاً من المنظمة ( عصبة الامم ) التي أنشئتها تلك الدول الإستعمارية نفسها لاٌستعمار شعوب ودول أخرى ، بمعنى إضافة مساحات أخرى الى مَساحات الاُراضي التي تحتلها تلك الدول أو تقع تحت نفوذها، وزيادة مساحات نهب الثروات والمقدرات. وبمعنى آخر ، فأنَّ الدُّول المنُتصرة في الحرب تفرض من خلال عُصْبة الأُمم شروطها وقوانينها على شعوب الأراضي والدول التي كانت تحت سيطرة الدُّول المهزومة ، وتتقاسم فيما بينها غنائم الحرب. لمْ نَتحدث بعد عَنْ كيفية نُشوء هذه الكيانات التي نعيش نحن كلنا على أراضيها هذه الأيام ونحمل هوياتها . فكيف ومتى نشأت هذه الكيانات ؟. إن الكيانات التي نعيش فيها هذه الأيام ونحمل هوياتها ( أي الاردن ، فلسطين ، سوريا ، لبنان ، العراق ) قد نشأت وتحددت أسماءها وحدودها في “مؤتمر سان ريمو “( إيطاليا ) الذي عقدته عُصْبِة الأمم في (١٩ – ٢٥)نيسان ١٩٢٠ ، والذي قَرَّرت فيه فَرْض الإنتدابات البريطانية والفرنسية على أراضي الهلال الخصيب بالإستناد الى المادة (٢٢) من مواد “عَهْد العُصْبة” . لقد جاءت نتائج المؤتمر في أَحَد قراراتها لتعلن وضع سوريه ولُبنان تحت الإنتداب الفرنسي، ووضع العراق تحت الإنتداب الإنكليزي، ووضع فلسطين وشرقي الأردن تحت الانتداب الإنكليزي مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور. لقد جاء هذا المُؤتمر ( سان ريمو) في أعقاب إنعقاد المؤتمر السّوري العام في دمشق في ٨ آذار ١٩٢٠ ، وهو المُؤتَمَر الذي شارك فيه مُمَثِّلون مُنتخبون عن جميع المناطق السورية ( فلسطين ، شرق الاردن ، سوريا ولبنان ) . لقد اٌعتبر المؤتمر نفسه هَيئةً تأسيسيةً تشريعيةً انتخبها ناخبوا الدرجة الاولى حسب النظام العُثماني عام ١٩١٩، وأَعْلَنَت هذه الهيئة ( أي المؤتمر السوري العام ) إقامة المملكة العربية السورية، وأصدر المؤتمر بيان الإستقلال، ورفض فيه أي تقسيم للبلاد، وأكّد على تعاونها مع العِراق ، وبايع فيصل بن الحسين ملكًا دستوريًا على سوريا، وأقرّ الحكم الذاتي لجبل لبنان ، واللامركزية الإدارية لسائر المناطق. وتطرق بيان إعلان الاستقلال لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ومبادئ الرئيس الأمريكي ويلسون، ورفض المشاريع الصهيونية أو أي تقسيم لسوريا. كانت فلسطين / شرق الاردن هي الجزء الجنوبي من أراضي هذه الدولة ( المملكة السورية العربية) . هذه الدولة بعد إعلان إقامتها في ٨ آذار ١٩٢٠من قبل هيئة شرعية مُنْتَخبِة ، لمْ تَدُم أكثر من أربعة شهور ونصف . لقد سَقَطت في ٢٤ تموز ١٩٢٠، في معركة عسكرية ، قاتل وحداتها العسكرية معركة غير متكافئة مع الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال غورو ، فَشل فيها جَيْش هذه الدولة الوليدة في تحقيق النصر على جَيْش غورو ومنعه من دخول دمشق ؛ عاصمة هذه الدولة . كانت وِحدات الجَيش الفرنسي قد تقدمت من بيروت الى دمشق . وكان مَصيرها الإنحلال الرَّسمي في ٢٨ تموز ١٩٢٠ بعد احتلال الفرنسيين لدمشق. إذن ، لقد تم تقسيم أراضي المملكة السورية العربية من قبل المؤتمرين في مؤتمر سان ريمو في نيسان من العام ١٩٢٠ ، والذي دَفَعَت فيه بريطانيا وفرنسا ، بصفتهما القوتان الأعظمان في ذلك الزمان ، والمنتصرتان في الحرب ، أقول ، دَفَعَت فيه هاتان الدولتان مُؤتَمِري مؤتمر سان ريمو إلى رَفْض الإعتراف بالمملكة السورية العربية ، وإلى تَقسيم أراضيها الى أربعة كيانات وُضِعَت جميعها تحت إنتدابي دولتي بريطانيا وفرنسا ، تنفيذاً عَمَلياً لما اتفقوا عليه في اتفاقية سايكس بيكو ( ايار ١٩١٦) . لقد جاء هذا الاتفاق بعد نَحْو سبعة أسابيع فقط من قيام “المؤتمر السوري العام” إعلان إقامة المملكة العربية السورية . وعليه ، فهذه الكيانات هي كيانات أنشئتها بريطانيا على أنقاض المملكة السورية العربية من خلال نفوذها الطاغي في مؤتمر سان ريمو والذي حضر فعالياته مندوبين عَنْ الحركة الصهيونية هم ؛ حاييم وايزمان ، وناجون سوكولوف ، وهيربرت صموئيل ، وقد قدَّمّ هذا الوفد مُذَكَّرة إلى الوفد البريطاني المُشارك في المؤتمر ، عن التسوية النهائية في منطقة شرق البحر المتوسط. لو لم يتم تمزيق المملكة السورية العربية ، لكنا جميعاً مواطنين نحمل هويتها، ولكانت هذه البلاد واحدة متحدة. إذن ، الكيانات الأربعة ( فلسطين / شَرق الاردن ، سوريه ، لبنان و العراق) جَرى تسميتها بتقسيم أراضي دولة ” المملكة العربية السورية ” الى كيانات منفصلة من قِبَل المؤتمرين في “مؤتمر سان ريمو” في ٢٥ نيسان ١٩٢٠ وبقيام المؤتمر بتقرير وَضْعها تحت انتدابات الدّولتين الاستعماريتين ؛ بريطانيا وفرنسا . لقد رأيت في هذه اليومية أن أخرج عن سِياقِ ” الحقبة الأولى ” وهو خروج مقصود ، وضروري لأجل ترسيخ نوع من المفاهيم الضرورية .
#عبد_الرحمن_البيطار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة العلمانية الديمقراطية
...
-
في سِياق النقاش حول حل ” الدولة الديمقراطية العلمانية الواحد
...
-
حول وثيقة ” الحركة الشعبية لاجل فلسطين دولة علمانية ديمقراطي
...
-
عن عنصرية المشروع الصهيوني و- القائمة المشتركة الموحدة العرب
...
-
المأزق البنيوي الإستراتيجي للمشروع الصهيوني في فلسطين ؟
-
كِتابَه في يوم الحُب عن الجِدار الحديدي كمفهوم صهيوني إستعما
...
-
مع إدوارد سعيد في رحلة علاجي 3/3
-
مع إدوارد سعيد في رحلة علاجي 2/3
-
مع إدوارد سعيد في رحلة علاجي
-
قضايا مسكوت عنها في النضال الفلسطيني
-
مسودة أولية حول -مشروع الحل الديمقراطي للمسألتين اليهودية وا
...
-
حول شعار - أعيدوا الجنسية الأردنية للمقدسيين-
-
رد على الصديق فهد .. وتأكيداً على قرار التقسيم رقم 181
-
الحلقة العاشرة : إستئناف رحلة الإبحار في تفاصيل ودقائق الموق
...
-
الحلقة التاسِعة : إستئناف رحلة الإبحار في تفاصيل ودقائق المو
...
-
الحلقة الثامِنة : ما هي التطورات المتعلقة بقرار تقسيم فلسطين
...
-
الحلقة السابعة : إستئناف رحلة الإبحار في تفاصيل ودقائق الموق
...
-
الحلقة السادسة : إستئناف رحلة الإبحار في تفاصيل ودقائق الموق
...
-
إستئناف رحلة الإبحار في تفاصيل ودقائق الموقف الأمريكي من قرا
...
-
عن الموقف البريطاني من قرار التقسيم وتفاصيل اجتماع توفيق ابو
...
المزيد.....
-
تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر
...
-
قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م
...
-
ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
-
صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي
...
-
غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
-
فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال
...
-
-ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف
...
-
الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في
...
-
صور جديدة للشمس بدقة عالية
-
موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|