خالد بن صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 11:00
المحور:
الادب والفن
برأسي ثقوب تكبر كقصيدة
ويوم آخر، يلفني كحلم نيئ بجانب امرأة
تتشرنق أطرافنا مجتمعة في لحاف مطرز بالخبايا
قانون التحولات ينسج لجسدينا أطيافا
وأغنيات حرير..
كثيراً ما تذهب الذكريات بعنفوان اللحظة
ولا تبقى إلى جانب الأطراف، غير أنفاس محدودبة.
ألوذ بخمر لا تنطفئ
بأرض ترقع نزف الخطى في أحجية السراب.
وأين أنت من انحسار الخطيئة بين أصابع إله صغير
إيروس سيصير ظلي ،
إذ..
يتقد كوكبٌ،
وتنتشي غابة.
لكنني مشغول بما يبلل صمتي
ويرفعني..
كنبي معطل الحواس
متخشباً كروح تقتات من عرش مرمري
وأبدية مكهربة
عليها، أصلب ما تناسخ مني
في أوراق بفراغات يقظة.
- - -
لحظات الشبق اللزجة كحلازين بلا قواقع؛ لم تكتمل..
حتى أُسكنها مسامي
وأحبها..
وأتزوجها
وأنجب منها ذكرين وأنثى
وربما ثلاث بنات..
لنكون أول نزلاء الريح
إذا ما نظفت سراديب دماغي من الأهواء
وأشيائي السريعة العطب
حتى وإن التمعت بأحزاني صحون وموائد ووجوه مغبرة
ورضيتُ بأضلاعي شقة بغرفتين؟؟
عفوا،
ليس هذا ما أفكر فيه الآن
لأن جثتي في موتها الأصغر لا تزال واقعة مقدسة
ترويها قبائل الذباب
أغفو على كتاب في منتصف القراءة
الكأس التائهة ذات العنق الطويل
القطة التي تداعب فأراً..
والعادة، حين تخلع ملابسها
يتفتق جلدي...ولا أنام قبل أن أرسم على نهديها
دوائر مفرغة
وأشعلها بقبلات مخملية
تخالطها رعشة
الآتي.
#خالد_بن_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟