عزيز اليوسفي
الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 20:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرا ما تثير قضية الرثاء جانبا من التشنجات بين الناس ذوي الخلفيات الأيدلوجية . خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشخصية اجتماعية لها كاريزما في
المشهد العام . لقد رحل عن العالم العديد من هؤلاء و تركوا وراءهم لغط كثير و مزايدات سياسية بين مؤيديهم و اتباعهم من جانب و بين مواقف
معارضة ، غالبا ما نجد أصحابها ينطلقون من مواقف مبدأية ملتزمة لخطها السياسي ، سواء كانت ذات إنتماء تنظيمي أو من خارج التنظيمات بشكل مستقل .
لا أريد هنا أن أشير إلى الأشخاص بعينهم ، بقدر ما أردت أن يكون الموضوع تجريديا ،يترك الباب مفتوحا التأويل . إن سيرة البعض من هؤلاء و قضية مشروعيتهم
التاريخية و الاجتماعية مرتبطة أساسا بطبيعة الإرث النضالي و السياسي لهؤلاء حيث الشعب و الجماهير بصفة عامة هما الحكم .
قضية الإلتزام بقضايا الشعب المصيرية و أهمية مدى إلتزامه هؤلاء بها ، هي أساسا النقطة المحورية القادرة على إصدار الأحكام و تقديم النقد في حق الجميع .
هكذا يكون الرثاء و الثناء و العزاء سلوكات اجتماعية ثقافية لا يمكن تجاوزها أو بالأحرى تجاوز تأويلاتها ، إنها جزء من الواقع الموضوعي للناس .
#عزيز_اليوسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟