أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد خليفة هداوي الخولاني - جائحة الدواعش














المزيد.....

جائحة الدواعش


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 16:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المراقب للوضع الأمني في البلاد هذه الأيام، يلاحظ ان الدواعش عادوا لينشطوا على صعيد شن الهجمات الإرهابية ضد القوات الأمنية او زرع العبوات الناسفة، او الاغتيالات. وذلك في مناطق متعددة من العراق وخاصة في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، وبعض مناطق حزام بغداد، وتنشر معلومات بصدد قيام الدواعش بإعادة تنظيم المحاكم، وتنشيط الاعلام وفرض الاتاوات على قرى بعيدة تقع خارج السيطرة الحكومية.
ان العمليات الإرهابية الداعشية، مهما كانت خطورتها ونتائجها الاجرامية، لا بد وان تَجْد ردود أفعال صاعقة، تستأصل التواجد الداعشي في هذه المناطق من جذوره، حتى ولو اضطرت القوات الأمنية للقيام بعمليات تمشيط ومسك الأرض واسعة. ذلك ان الحلول الجزئية والدفاعية والفعل ورد الفعل، لا تمنح الارهابين الا مزيدا من الوقت لجر الانفاس بين عملية وأخرى.
لقد مضى أكثر من ثلاث سنوات على اعلان تحرير الأراضي العراقية من الدواعش، فما الذي حصل لكي يعودوا لارتكاب أعمالهم الإرهابية من جديد؟ ان نمط العمليات المرتكبة وتكرارها، يقود الى توقع قيامهم بعمليات أخرى على صعيد المستقبل، ما لم يوضع حدا حاسم لهذه الجرائم وتطهير كافة القرى والجبال والصحاري والسهول واحواض الانهار والجزرات الوسطية من دنسهم.
ويعتبر تفعيل الجانب الاستخباري، والقيام بالعمليات الاستباقية وكشف افراد التنظيم الإرهابي ومخططاته الاجرامية ومحاكمتهم وايقاع العقاب القانوني، مهم جدا في منع تكرار عملياتهم الإرهابية.
كما ان القضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين ومعالجة الفقر والبطالة والامية وتشغيل الايدي العاملة، وإرساء أسس العدالة الاجتماعية، وتدوير عجلة الانتاج وتعزيز هيبة الدولة، هي السبيل الوحيد لاقتلاع الأرضية التي يمكن ان يستقر عليها الدواعش، وبالتالي استئصال جذورهم من الأساس.
لقد اخذت جائحة كورونا جهدا كبيرا من الدولة في متابعتها، ماديا واعلاميا وسياسيا، كما كان للحكومة المستقيلة ومجاذباتها مع المتظاهرين والاحتجاجات والاعتصامات المتواصلة، وما رافقها من جهود سياسية لإيجاد بديل لرئاسة الحكومة، وتوقف الحياة جراء عمليات الكر والفر، والعقد والحل، كل ذلك خلق مناخات ملائمة لتنشيط الإرهاب.
ومن رحم الكورونا وافلاس الخزينة، والاعتصامات والمماحكات السياسية وتنفس الإرهاب. ولدت حكومة السيد الكاظمي وهي تنوء بكل تلك الأعباء الثقيلة.
ان المتابع للحركة السياسية في البلاد يلاحظ ان اهتماما كبيرا يحصل من الكتل السايسية حول اسناد المناصب الوزارية، ومن سيتولى الوزارة الفلانية او الفلانية، استمرارا لمحاصصة مقيتة، دون تركيز او دعم جانبا من جهد الدولة الأساس، في مكافحة الإرهاب، وإعادة النظر بكل الخطط الموضوعة للتصدي للدو اعش، قبل ان يتغلغلوا في المدن من خلال الخلايا الكامنة، والقيام بعمليات الاغتيالات او التفجيرات او الهجمات على المواقع الحيوية الإدارية او الأمنية او الدينية داخلها. ان إعادة الفريق الساعدي لتولي قيادة جهاز مكافحة الإرهاب يعتبر بارقة امل وخير، وهي خطوة موفقة ومباركة بأذن الله بما تشهد له ساحات الوغى على ما حققه من انتصارات على الدواعش.
وتواجه حكومة السيد الكاظمي، الكثير من المشاكل المالية والأمنية والصحية، حيث ان الحكومات السابقة بددت ثروات هائلة من موارد النفط، واخرجوا البلاد عن السياق الحضاري للتاريخ، واعادوها قرونا الى الوراء، ولا بد للجميع من توحيد المساعي والجهود، لإنجاح مهمتها، وإنقاذ البلاد من المخاطر التي تهددها وفي مقدمتها جائحة الدواعش، التي تنشط في العراق وسوريا ومصر وليبيا وانحاء أخرى من العالم.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصانة الامنية لرجل الشرطة ضد الفسادوالاختراق
- كورونا الى اين والتعايش معها كالتعايش مع اسد جائع في قفص مغل ...
- (رؤية امنية لتفعيل دور وزارة الداخلية)
- داعش و العبث بالأمن والفرصة الأخيرة للحكومة الانتقالية
- محنة العلم والكتاب في بلدي
- كورونا .... الفايروس الإرهابي ... لا تستهينوا به ويوم 5/5 يو ...
- مقارنة معدل عدد المصابين بفايروس كورونا لكل مليون نسمة في دو ...
- شدو الاحزمة بعد وباء كورنا.... الوباء المالي قادم
- قراءة إحصائية لنسب الوفيات لكل 100 حالة متعافي في جائحة كورو ...
- كورونا....ورفع اسعار المواد الغذائية
- رفقا بالمرضى يانقابة صيادلة العراق
- كورونا ........ليست لعبة بوبجي
- كورونا وعباد الله في العراق
- محمد توفيق علاوي والمهمة المستحيلة
- العراق ليس ميدانا للقتال والصراع الدولي
- العجز المرعب في ميزانية 2020 والمستقبل المجهول للعراق في ضل ...
- الشعب هو الكتلة الأكبر
- علم العراق رمز البحث عن الهوية
- الغاء مكاتب المفتشين العموميين خطوة بالاتجاه الصحيح
- اجراءات منع التجوال


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد خليفة هداوي الخولاني - جائحة الدواعش