أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - جورج فلويد، والإمبريالية الأمريكية، وعقولنا الصدئة، و مساميرنا المُستدامة














المزيد.....

جورج فلويد، والإمبريالية الأمريكية، وعقولنا الصدئة، و مساميرنا المُستدامة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6579 - 2020 / 5 / 31 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرون من بيننا يكتبون ، وكثيرون يتحدّثون ، وكثيرون "يُفكّرون" .. أنّ مقتل "رفيقنا" ، وصديقنا ، وشقيقنا "الأسمر" العزيز جورج فلويد ، على يد شرطي "أبيض" في مدينة مينيابوليس/ولاية مينيسوتا ، سيكونُ آخرَ مسمارٍ يتمُّ دقّهُ وتثبيته في "نعش" الإمبريالية الأمريكية ، والنظام الرأسمالي العالمي !!.
العالمُ مايزالُ يتذكّر ثلاثة مسامير من هذا النوع ، وهي "حديثة" تاريخياً ، ولم تصدأ بعد ، تمّ تصنيعها في هذه المدينة ذاتها(مينيابوليس) ، لم يخدش أحدها "خشب" الإمبريالية الأمريكيّة ، ناهيك عن المساهمة الفاعلة في صناعة تابوتها.
ففي عام 2015 تم قتل جامار كلارك . وفي عام 2016 قُتِلَ فيلاندو كاستيل . وفي عام 2017 قُتِلَت جوستين داموند .. وجميعهم قُتِلوا بإطلاق النار عليهم من قبل أفراد في شرطة مينيابوليس.
وفي قضايا القتل الثلاث هذه ، تمت تبرئة أحد عناصر الشرطة "القاتلة" ، وحُكِمَ على الآخر بالسجن لمدة 12.5 عام ، بينما لم تُوَجّه أيّ إتّهامات في القضية الثالثة.
وفي جميع حوادث القتل هذه ، تناثرت "المسامير" قبل وصولها إلى صانع "التوابيت" ، الذي يسكن ويعمل ، فقط ، في عقولنا ، ويعتاشُ على نمط تفكيرنا البائس، وسذاجتنا المُطلقة.
أمّا "أنا" ، فأتذَكَّرُ شخصياً (بحكم كوني طاعِنٌ في السِنّ) ، الكثيرَ من هذه "المسامير" التي "زنجَرَتْ" في ذاكرتي ، وشاركَتْ في "نجارة" الكثير من "التوابيت" ، التي كانت في معظمها "توابيتنا" ، والتي لم يكن من بينها يوماً ، لا نعش "الإمبرياليّة أعلى مراحل الرأسماليّة" ، ولا نعش النظام الرأسمالي العالمي .. بل ولن يكون من بينها، ولو "تابوتٌ" واحد ، لـلسيد دونالد ترامب ، رئيس الولايات المتحدّة الأمريكيّة.
في "الإحتجاجات" العراقيّة الأخيرة تمّ قتل أكثر من 600 "مُحتَجّ" ، و جرح وإعاقة آلافٍ غيرهم ، دونَ أن نعرفَ من قام بكلّ ذلك ، ودونَ أن يَدُقّ ذلكَ "مسماراً" واحداً في "نعش" النظام العراقي الديموقرطي - التوافقي - المكوّناتي - التعدّدي - الإتّحادي .. ولا في "قصر"، أو "حصانة" ، أو امتيازات أيّ مسؤولٍ عن تلك المجزرة (ناهيكَ عن تابوته) .. ومع ذلك يأتيكَ من بين العراقيّين من يعتقِد (بل ويؤمِن) ، بأنّ مقتل شخصٍ واحد إسمهُ جورج فلويد ، في مدينة إسمها مينيوبوليس ، وفي ولاية إسمها مينوسوتا .. سيُنهي هيمنة الإمبرياليّة الأمريكيّة على العالم ، و سيدقُّ المسمار الأخير في نعش النظام الرأسمالي العالمي ، وسيغلقُ غطاء التابوت بإحكام ، على السيد الرئيس - القائد - المُجاهِد .. دونالد ترامب.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تقرير البنك المركزي العراقي المُكرّس للحفاظ على قيمة الدي ...
- عندما ترى الوزير في المنام !!!!!
- لا عِلاقةَ للعيد بكُلِّ هذا
- عيد وهِلال و حُنطة .. و حَمام
- لطيف النارنج .. الذي كان جاري
- بعضُ الكلمات تقتلُ فيلاً
- الحكومة .. حالة المستقبل 2030 : أثر التوجهات العالمية الكبرى ...
- التفاصيلُ الرئيسة لرمضانِ روحي
- كوخُ الأيّامِ الباقية
- عن سعر نفطنا ، وأسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي
- تاريخ النفط هذهِ الأيّام : وقائع الأسعار الراهنة
- إنَّ الأمر .. ليسَ كذلك
- الآخرونَ يأتون .. ويُفسِدونَ عُزلَتك
- الوباءُ موت .. و الفقرُ كذلك
- أنتَ لا تراهُم في الحُلم .. أولئكَ الذينَ تُحبّهُم
- العراق والنفط وأتفاق +OPEC
- ما عادَ النصرُ مُمكناً .. لم تعُد الحروبُ نزيهة
- ماذا نفعلُ بنفطنا .. الآن ؟
- كيف تعمل سوق النفط العالمية ما بين +OPEC و COVID 19
- صداقات وأصدقاء وطلبات صداقة


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - جورج فلويد، والإمبريالية الأمريكية، وعقولنا الصدئة، و مساميرنا المُستدامة