أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - مَنْ يتذكر محمد حسيب القاضي. شاعر الثورة الفلسطينية؟














المزيد.....


مَنْ يتذكر محمد حسيب القاضي. شاعر الثورة الفلسطينية؟


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6578 - 2020 / 5 / 30 - 23:23
المحور: الادب والفن
    


كتبت، مرة مقالاً قصيراً عن مفدي زكرياء، شاعر الثورة الجزائرية، وصاحب الابيات التي أضحت نشيداً وطنياً للدولة الجزائرية المستقلة، بعد أن كانت تلهم الثوار والمجاهدين الجزائريين، وتمدهم بالحماسة لمواصلة القتال ضد المحتل الفرنسي:
قسماً بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة او ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا
والذي أمضى وقتاً في السجون الفرنسية أيام الاحتلال، لم يرض عنه الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين- رحمه الله – فغادر الجزائر نحو تونس، ليموت فيها سنة 1977، والابيات الشعرية على بساطتها، والقافية التائية التي سميت بـ (حمار الشعر) لكثرة دورانها على الألسنة، لكنها مع اللحن المؤثر، كانت تثير الحماسة والشجاعة، ولقد كان للأديبة الكويتية سعدية مفرح، فضل الحديث عن مفدي زكرياء أولاً، وإذا كانت الدنيا حظوظ، والويل لصاحب الحظ العاثر، والمبدئي الذي لا يعرف، او هو يعرف، لكنه لا يريد أن يعرف من أين تؤكل الكتف وكيف؟ يظل يحيا في الظل وإذ يموت تمضي ذكراه وتموت، ومن هذا اللون، الشاعر الفلسطيني الذي لم يأخذ مداه واستحقاقه من الحياة فعاش في الظل، على الرغم من أنه يكتب شعراً رائعاً، ولُحن العديد منه، وأُنشد، من إذاعة صوت الثورة الفلسطينية، عند انطلاق بثها صيف سنة 1968، وكانت أشعاره المُنشدة تثير حماستنا، وخاصة أيام احتدام المعارك ضد العدو الصهيوني.
ترى هل بقي من جيلنا الذي طواه الموت إلا أقله من يتذكر النشيد الرائع؟!
طل سلاحي من جراحي – يا ثورتنا طل سلاحي
ونشيده الاروع: حربنا حرب الشوارع؟
لقد مات شاعر الثورة الفلسطينية، وصاحب هذه الأناشيد
الوطنية الرائعة، مات الشاعر الفلسطيني محمد حسيب القاضي، المولود في مدينة حيفا الفلسطينية المطلة على البحر الأبيض المتوسط سنة 1946، بعد صراع ضد المرض، تاركاً خلفه مجموعة رائعة من قصائد الشعر والاناشيد الثورية والاعمال المسرحية.
يوم الجمعة 30/ من نيسان/ 2010 رحل بهدوء الشاعر محمد حسيب القاضي الذي دوّخ الدنيا بقصائده الثورية، التي كانت تلهم فصائل الثورة الفلسطينية وشباب الكفاح المسلح المزيد من الإصرار لتحرير الأرض المغتصبة، وإذا كانت فلسطين قد انجبت العديد من شعراء الكفاح، وشعراء الأرض المحتلة مثل، فدوى طوقان وتوفيق زياد ومحمود درويش، الذي حصل على المجد والشهرة وذيوع الذكر وسميح القاسم، الذي ما بارح الأرض الفلسطينية وبقي يسكن بلدة الرامة متجذراً فيها وما زالت في الذاكرة قصيدته (لن أساوم) التي يقول في بدايتها:
ربما افقد – ما شئت- معاشي
ربما اعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما اعمل حجّاراً وعتّالاً وكناس شوارع
ربما أخدم في سوح المصانع
ربما ابحث في روث المواشي عن حبوب.
ربما أخمد عرياناً وجائع.
يا عدو الشمس
لن اساوم
والى آخر نبض في عروقي سأقاوم
التي كتبها صيف عام 1967، ونال هؤلاء الشعراء حظوة وشهرة ومجداً، وكتبت عنهم الكثير من الدراسات النقدية، فان المجد قد أخطأ طريقه نحو محمد حسيب القاضي، الذي قدم الكثير للحركة الشعرية الفلسطينية على مستوى الابداع والسياسة والكفاح المسلح، وأراه يستحق بجدارة ان يوصف بشاعر فلسطين وكفاح شعبها المسلح ضد العدو الغاصب للأرض لاسيما في تلك السنوات الباهيات الرائعات، سنوات الستين، أيام الحماسة المتوقدة والشباب الجياش بالآمال والنبوءات، التي تحولت الى سراب بقيعه يحسبه الظمآن ماء؟
تُرى من يعرف محمد حسيب القاضي او يتذكره على مستوى الدارسين والنقاد والقراء، لعل مما يخفف عنا أسانا عن خفوت ذكر هذا الشاعر الرائع ان بيت الشعر الفلسطيني بالضفة الغربية قد اخذ على عاتقه جمع أشعاره ونشرها بمجلدين، كي يحفظها من عاديات الزمن الذي لا يرحم.



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عوض محمد نقلها عن الألمانية - (فاوست) ونزغات الشر في ال ...
- هل تعاني قريحة الروائيين نضوبا؟
- رواية(هل تحبين برامس؟) لفرانسواز ساكان حين يمسي ضعف المترجم ...
- محمد مهدي البصير.. الشاعر الثائر الذي غادر الشعر والسياسة
- ابتسام عبد الله.. مواهب في القصة والرواية والترجمة والحوار ا ...
- السيد محمد سعيد الحبوبي شاعر الحياة وفقيه الجهاد
- مناقشة هادئة مع المفكر الماركسي الشهيد مهدي عامل
- ذاكرة العراق؛ عبد الحميد الرشودي يدرس حياة الرصافي وآثاره وش ...
- صورة المناضل مهدي بن بركة
- قصائد اكليل موسيقى رؤى في بنى تضاد .... النسيان مصاب بداء ال ...
- ( بم تحلم الذئاب؟) لياسمينة خضرا رواية عن العشرية السوداء في ...
- وما آفة الأخبار إلا رواتها سفير بريطاني في حضرة السلطان سليم ...
- تطهرت ريشته من سواد الحقد مارون عبود الناقد الساخر في (نقدات ...
- القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية.توثيق صوتي لمجريات الح ...
- الراديكاليون المتعصبون والكتاب
- تمثلات الحداثة وتراجعها
- رأي محمود أمين العالم بعبد الرحمن بدوي وحسرته على ضياع الدكت ...
- (ثورة الزنج) فيصل السامر المؤرخ الموضوعي العلمي الحيادي
- الدكتور علي جواد الطاهر ورأيه في طه حسين فصول ذاتية من سيرة ...
- توفيق صايغ: شاعر قصيدة النثر الرائد حياة مكتظة بالخيبات، ومي ...


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - مَنْ يتذكر محمد حسيب القاضي. شاعر الثورة الفلسطينية؟