أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وسيم بنيان - غراب وردي














المزيد.....

غراب وردي


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 22:35
المحور: كتابات ساخرة
    


ابتسم على ضفة الاحتقار،غير مكترث بفطيسة العالم النافقة فوق السطح.اطالع مؤخرات المتصهينين،حينما يسجدون لعجلهم الاعور،وقد بدت قضبانهم خاوية على عروشها.سعيد بالمعارك القذرة والتجارة الخاسرة ،منتشي بالاوبئة اللامرئية والخلايا السمية النائمة و المستيقظة تباعا.
انتظر المزيد من التوحش، وانا انفث الدخان من سگارتي...
تتراءى لي الجسور والانهار ، متاحف اللصوص والارصفة والشوارع وماحولها من مبان،مثل منفضة كبيرة للرماد والبصاق.
الفظ بلغمي واتجشأ بازدراء مبارك.
صار اعرجا بعد طول اعورار،هذا العالم الغاطس باوحال نجاسته.
امقت حتى الغيوم التي امتلأت بسموم البارود ومعارك الجراثيم والامصال.
باتت الاشجار مخلوقات مشوهة لا تنفع غير الحطاب،والثمار ليست صالحة للغذاء.
الخبز مصاب بالسل والرز مر كالحجر.الماڤيا تتحكم في تضاريس الغابة،من الاسد وحتى الارنب.صار العهر وظيفة شريفة والدياثة مهنة حرة،والتخنث والشذوذ من مبادئ الاعتراف الديمقراطي.
اتبول من اعلى الجسر على كل شيء تحتي بنشوة فائقة المرح.واذ اتغوط على انجازات الحضارة تغمرني سعادة لا توصف.
طز.حرفان كافيان لتلخيص ازدرائي بكل شيء، ومن اي شيء...
لا احتاج ان اتذكر رائحة البارحة العطنة،فما ازال مختنقا منها اليوم،وغدا يشبه مابعد بعده،وهو يزداد خرابا لحسن الحظ.
اترقب مجزرة جديدة تحفز انيابي لالتقاط المرح من احشاء الرعب.ترتسم الالوان والخطوط النيرة والهواجس المتشابكة في الزمكان على وعيي،لوحة كاملة الاوصاف.
جثث ممزقة بمخالب الاسلحة و اخرى ترقص فجأة من هجمة ڤايروسية مباغتة، وغيرهما تتلوى دون علاج في الزوايا  والمزابل.قادة ولصوص وسماسرة،يمتصون المليون تلو الاخر،دون ان يشعروا بذرة من امان.
احتسي الشاي او البن واكركر في سري،فقد اقترب الوقت المعلوم لتأديبنا بشكل عادل.
وتلكم هي الجائزة الوحيدة في هذا المستنقع
...



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موج القطرة
- مفارقات: نحو محراب علي
- حمى باردة
- شاعر
- برزخ الصمت والبوح
- معزوفة لكوفيد
- مصيرنا: بين محرقتين
- شفرة حزب الله
- العراق و معنى الدولة
- اردوغان : خطوة قبل الهاوية
- قد وارامكو والكارثة العرببة
- ملاحظتان عاجلتان
- سؤال العيد للصهاينة العرب*
- لهذا اغني
- نقوش على جلد الشبق5
- هكذا اغرد5
- لحن المسبحة
- نقيق الناي
- ازهار لم يعزفها بودلير
- العبادي اردوغان خامنئي نصر الله


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وسيم بنيان - غراب وردي