أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد ناصر - المرأة الكويتية في مواجهة ممثلي طالبان














المزيد.....

المرأة الكويتية في مواجهة ممثلي طالبان


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 12:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يتندر الكويتيون وكلما أطل عليهم الاسلامي السلفي د.وليد الطباطبائي عبر شاشات التلفزيون او شارك في ندوات وحوارات ما،فانهم يقولون عنه (ممثل طالبان في كيفان)، هي ليست سخرية من شخصه،قطعا في رأيي الشخصي، لكنها سخرية مريرة من الافق او المصير الذي يسعى لفرضه على المجتمع الكويتي هذا المستقل جدا إإإ،الطبأطبائي او التيارات الاسلامية السلفية التي تتماثل معه فكرا وممارسة وتزمتا وكراهية لكل ماهو أنساني ومتحضراو يتناغم وأيقاع تطورات العصر الذي نعيش فيه،و كراهية لايمكن ان تصدر عن أنسان يعيش وسط هذا العالم وتطوراته الاجتماعية والثقافية للمرأة والاستماتة في سحق حرياتها وحقوقها المشروعة،السياسية والشخصية تحديدا،أذ انهم وعلى الرغم من الدبلوماسية المقيتة التي اظهروها في تقبل قرار ممارسة المرأة لحقوقها السياسية ألا انهم الان يشنون حملات تشهير شنيعة ضد كل أمرأة ترشح نفسها لعضوية مجلس الامة،فبدأ من ممثل طالبان في كيفان المذكور الذي يؤكد حتمية عدم وصول أية أمرأة الى مجلس الامة، الى من هم على شاكلته او اتباعه من السلفيين والقبليين الذين يشنون حملات مسعورة ضد المرشحات او استعدادهم لاصدار فتاوى التحريم والتكفير في مسألة ترشح النساء لمجلس الامة او اصدار التهديدات للنساء المرشحات او أطلاق كل ما بحوزتهم من تفاسير وقيم ومعايير تتعفن يوم بعد آخرلعلها تتمكن من الابقاء على صورة الرجل السلفي او القبلي المتحكم بكل شيء.
ليس خافيا على احد المسارات التي مرت بها نضالات الحركة النسوية في الكويت من أجل الحقوق السياسية وهذا ما يعطي الحركة النسوية الكويتية تميزا واضحا أزاء الحركات النسوية الاخرى التي تطالب بمختلف الحقوق باستثناء الحقوق السياسية للمرأة،هذه النضالات التي توجت بالحصول على تلك الحقوق بما يدفع بوضع المرأة والحركة النسوية في الكويت الى مرحلة هامة وحساسة جدا.
التهميش السياسي الذي فرض على المرأة الكويتية لم يأتي من فراغ بل هو تحصيل حاصل التجانس والتلاقح السياسي والاجتماعي للتيارات الاسلامية السلفية او القوى القبلية التي أوجدت طرقا مسدودة ولعقود طويلة أمام اية محاولة ،ليس لأطلاق الحقوق السياسية للمرأة ،بل وقطع الطريق امام اية محاولة لمناقشتها او تبيان فائدتها من عدمه.
التيارات الاسلامية السلفية في الكويت حالها حال كل تيارات الاسلام السياسي في العالم العربي والاسلامي التي تتخذ من تهميش المرأة سياسيا واجتماعيا وسحق حقوقها وحرياتها اداة لمواجهة المجتمع وأشاعة أجواء الرجعية فيه ومواجهة كل مطالب التحرر والتمدن التي أصبحت مطالب واقعية وملحة جدا، المراة التي تتمتع بحقوقها وحرياتها تكون عدوا مباشرا لهذه التيارات.
حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية وتحولها الى منافس لمرشحي التيارات التي طالما وقفت ضد حقوقها بل وشوهت مكانتها الاجتماعية،قد وجه صفعة قوية ومدوية للتيارات الاسلامية السلفية والى مشروعها القادم في الكويت او على الاقل لافقها واملها المنشود،أقامة دولة أسلامية او فرض قوانين الشريعة الاسلامية وأطلاق يد عصابات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني سحق كل ملامح التمدن في المجتمع وتحويله الى غابة يحكمها رجال الدين وتفاسيرهم وشرائعهم.أن تيارات يرعبها ممارسة المرأة لابسط حقوقها وحرياتها الانسانية مثلما يرعبها أسم لصالة سينما ما او قدوم فرقة موسيقية او برنامج تلفزيوني،لايمكن ان تتواجد في مجتمع معاصر او يتطلع للالتحاق بركب الانسانية المعاصرة وان يكون للانسان بحرياته وحقوقه مكانة فيه،بل هي تيارات تعيش خارج العصر وكل ما يعنيها هو العودة بالمجتمع قرون الى الوراء.
السخرية من التيارات السلفية ورموزها في الكويت التي تدور على ألسنة نساء وشباب الكويت وكل أنسان يعي مكانة المرأة ويسعى للعيش في مجتمع أنساني خال من قيود الاستلاب والتهميش وسحق الحقوق ،ان كانت تحمل دلاله شديدة الوضوح فأنها تتضمن قدرا كبيرا من الرفض لكل المشاريع والافاق المظلمة واللاأنسانية التي تسعى التيارات المذكورة لطرحها وفرضها على المجتمع.
على الرغم من كل الحملات المسعورة ضد المرشحات لمجلس الامة الكويتي،ورغم كونها تجربة أولى بالنسبة لنساء الكويت الا أن وجود أمرأة ما تنافس من قضوا سنين طويلة يتربعون على كراسي المجلس المذكور فهذا بحد ذاته تجربة مشرفة ومشجعة جدا.وصول المرأة الكويتية الى مجلس الامة وعلى الرغم من أهميته وضرورته السياسية والاجتماعية لنساء الكويت،الا ان كل أمرأة تصل الى كرسي السلطة التشريعية عليها ان تدرك ان وصولها كان جهود ومعانات الاف النساء في الكويت .جهود تواصلت سنين طويلة وان عليها ان تكون بمستوى التطلع والامال التى أوصلتها الى كرسيها.وجود النساء في البرلمان سيعطي لمحة أنسانية لكل ما يصدر عنه وسيكون حتما عائقا امام من يسعى للعودة بهذا المجتمع الى الوراء ..



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس المثال يا حنان الترك
- كمال سبتي وداعا
- كاريكاتيرات(يولاند بوستن) هدية مجانية لحكومات القمع والاستبد ...
- كمال سيد قادر والمس بكرامة العوائل المقدسة
- مرة أخرى نعود، لكي يبقى الحوار المتمدن فضاءاَ شاسعا للكلمة ا ...
- الفكر الانساني في مواجهة القمع..حول اعتقال عبد الكريم نبيل
- أصدقاء السيد الرئيس
- كارثة جسر الائمة ... رخص حياة الانسان في العراق
- دساتيرهم..و..دستورنا
- الدستور العراقي ...أنتكاسة مشروع الاصلاح الامريكي
- تحية للنساء المعتصمات في ساحة الفردوس
- أنهيار القيم الانسانية في فرض الشريعة الاسلامية
- العراق من دستور الدكتاتورية ...الى دستور الدولة الاسلامية
- شرطة وطلاب وجينز
- ويحدثونك عن الاصلاح في مصر - الله مش هي دي الديمقراطية
- نادية محمود للحوار المتمدن...ما يجري في العراق بعيد كل البعد ...
- نادية محمود للحوار المتمدن...ما يجري في العراق بعيد كل البعد ...
- الاول من آيار، صرخة العامل والبشرية الحرة ضد العبودية والاست ...
- مدن لا يراد لها أن تكون خارج أسوار السجون،الناصرية نموذجاَ
- نتائج الانتخابات في العراق،أحلام السلطة وأحلام الناس


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد ناصر - المرأة الكويتية في مواجهة ممثلي طالبان